قائمة الکتاب
مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
الخاتمة
أربع رسائل كلاميّة
المرصد الرابع في معنى « الله أكبر »
٢٧١مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
أربع رسائل كلاميّة
(1) المقالة التكليفيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
الفصل الثالث : في غاية الحاصلة بامتثال التكليف وهي أربع :
الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(2) الرسالة اليونسيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف وتوابعها
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
الفصل الثالث : في الغاية الحاصلة بامتثال التكليف
الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(3) الباقيات الصالحات
(4) الكلمات النافعات في شرح الباقيات الصالحات
المرصد الأوّل : في معنى « سبحان الله »
المرصد الثاني : في معنى « الحمد لله »
المرصد الثالث : في معنى « لا إله إلاّ الله »
المرصد الرابع : في معنى « الله أكبر »
في إثبات عدم استطاعة أحد الاطّلاع على كنه ذاته وصفة من صفاته
٢٧٤الفهارس
إعدادات
أربع رسائل كلاميّة
أربع رسائل كلاميّة
المؤلف :محمّد بن جمال الدّين مكّي العاملي الجزيني [ الشهيد الأول ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة بوستان كتاب
الصفحات :328
تحمیل
تعالى : ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا ) (١). وقال الشاعر : « لدوا للموت وابنوا للخراب » (٢).
فلو كانت تلك « لام » العاقبة لما خرج أحد من الدنيا إلاّ عابد ، وهو معلوم البطلان.
قوله : ( وإنّه لا يستطيع أحد الاطّلاع على ذاته ولا على صفة من صفاته ).
أقول : ذهب الجمهور من المعتزلة والأشاعرة إلى أنّ حقيقته تعالى معلومة للبشر ؛ لأنّ وجوده معلوم ونفس حقيقته ، ولأنّا نحكم على ذاته بالصفات وهو بدون تصوّرها محال (٣).
وجواب الأولى : أنّ وجوده المعلوم هو المشترك مع أنّه ليس بمعلوم بالكنه.
وجواب الثانية : أنّا لا نسلّم أنّ الحكم بدون التصوّر محال ؛ لوجهين :
الأوّل : أنّا نحكم على الأغذية والأدوية بأنّ لها خواصّا وآثارا مع جهلنا بحقائقها.
الثاني : أنّ الحكم لو استحال على غير المتصوّر لاستحال الحكم عليه.
سلّمنا استحالة الحكم بدون تصوّر لكن يكفي التصوّر العارضيّ ؛ فإنّا إذا علمنا أنّ العالم ممكن علمنا أنّ له مؤثرا ما ، ونحن نعقل حقيقة المؤثّر في الشاهد ، فلمّا كان مطلق المؤثّر معلوما موصوفا فيكون داخلا تحت مطلق المؤثّر ، وهذا جواب رصين.
أمّا الأوائل وضرار والجويني وأبو الحسين البصري والغزالي فقد وافقوا على أنّها غير معلومة.
والدليل على ذلك أنّ العلم بها إمّا ضروري وبطلانه ضروري ، أو كسبي وهو في التصوّرات إمّا بالحدّ المشتمل على الجنس والفصل المنفيّين عنه ، أو بالرسم وهو
__________________
(١) القصص (٢٨) : ٨.
(٢) نهج البلاغة : ٦٨٢ ، الحكمة ١٣٢. وفيه قال الإمام علي عليهالسلام : « إنّ لله ملكا ينادي في كلّ يوم : لدوا للموت ، واجمعوا للفناء ، وابنوا للخراب ».
(٣) حكاه عنهم في تلخيص المحصّل : ٣١٤ ؛ المباحث المشرقيّة ٢ : ٢٥١ ـ ٢٥٢.