قائمة الکتاب
مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
الخاتمة
أربع رسائل كلاميّة
الفصل الثالث في غاية التكليف
١٣٧مقدّمة التحقيق
الباب الأوّل
الباب الثاني
أربع رسائل كلاميّة
(1) المقالة التكليفيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
الفصل الثالث : في غاية الحاصلة بامتثال التكليف وهي أربع :
الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(2) الرسالة اليونسيّة
الفصل الأوّل : في ماهيّة التكليف وتوابعها
الفصل الثاني : في متعلّق التكليف
الفصل الثالث : في الغاية الحاصلة بامتثال التكليف
تفسير وبيان : « أن الشهرة بين المتكلّمين لو كان ليس بحجّة »
١٨٣الفصل الرابع : في الترغيب
الفصل الخامس : في الترهيب
(3) الباقيات الصالحات
(4) الكلمات النافعات في شرح الباقيات الصالحات
المرصد الأوّل : في معنى « سبحان الله »
المرصد الثاني : في معنى « الحمد لله »
المرصد الثالث : في معنى « لا إله إلاّ الله »
المرصد الرابع : في معنى « الله أكبر »
الفهارس
إعدادات
أربع رسائل كلاميّة
أربع رسائل كلاميّة
المؤلف :محمّد بن جمال الدّين مكّي العاملي الجزيني [ الشهيد الأول ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة بوستان كتاب
الصفحات :328
تحمیل
وجدها غير منعكسة عنه. نعم ، إلزام الدور متّجه ، وهو ما ذكره من قوله : والتحقيق إلى آخره.
بيانه : أنّ الخضوع متقدّم على العبادة لكونه شرطا لها ، وهي متقدّمة على الشكر الذي هو الوجه ، فإنّ الوجه هو الغاية ، وهي لا تحصل في الوجود إلاّ بعد المغيّا ، فتتوقّف الصلاة على الشرط ، فلو جعلناه في الوجود الغاية لتوقّف عليها ، وذلك دور ظاهر.
إن قلت : نمنع شرطيّة الخضوع ، ولهذا لو دخل الإنسان في الصلاة ثمّ عزب قلبه عنها فأتمّها كذلك صحّت ، ولو كان شرطا بطلت.
سلّمنا شرطيّته لكن نمنع تقدّمه ، بل هو مقارن ، واشتراط صحّة العبادة اشتراط معيّة ، كاشتراط صحّة بعض أجزاء الصلاة ببعض.
قلت : أمّا شرطيته فلا شكّ فيها ويكفي حضوره في بعض العبارة وأقلّه النيّة ، ونلتزم هنا بالبطلان ولو لم يخطر الشرط ، وأمّا جعله من شروط المعيّة فلا يضرّ ؛ لأنّ الخضوع إذا كان مصاحبا للعبادة المتقدّمة على الغاية كان متقدّما ؛ لوجوب تقدّم المصاحب للمتقدّم ، فإن كانت الغاية ـ التي هي الشكر ـ هي الخضوع لزم تقدّم الشيء على نفسه.
قال : ( والشهرة ممنوعة ، ولو سلّمت فليست حجّة ، ولو سلّمت حجّيّتها فإطلاق اسم العبادة على الشكر لاشتمالها عليه كما مرّ ، والمجاز يصار إليه للقرينة. وإنّما يطلق عليه اسم العبادة عند بلوغه الغاية ؛ لأجل بلوغ النعمة الغاية ، ومن ثمّ لم يطلق على شكر بعض نعمه بعض اسم العبادة ؛ لعدم بلوغ الإنعام الغاية ).
أقول : منع المصنّف الشهرة بين المتكلّمين من أنّ العبادة كيفيّة في الشكر ، وحقّ له ذلك ، ثمّ سلّمها جدلا ، وقال : إنّها ليست حجّة ، ولم يأت على ذلك هنا بدليل.
ونحن نقول : إنّ أشياء كثيرة تشتهر في العالم مع عدم مطابقتها لنفس الأمر