كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة (١).
وبسند آخر مثله : كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي ، فقال له رجل : ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟ قال سليمان : قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيّام الدنيا ، قال : فحرّك دابته وأتى زيدا وقصّ عليه القصّة ، فمضيت نحوه وأتيت إلى زيد وهو يقول : جعفر إمامنا في الحلال والحرام (٢).
وفيه غير ذلك (٣).
وفي تعق : قول شه : ناهيك به ، لأنّ المعتبر في المعدّل العدالة ، وهو ثقة ، ويزيد عليها زيادة جلالته ومعرفته وقرب عهده ؛ فما في المدارك في بحث توجيه المحتضر : لم يثبت توثيقه (٤) ، فيه ما فيه. ويدلّ عليه أيضا قول جش : كان فقيها ، بل وقوله : وجها أيضا ، مضافا إلى كثرة ما فيه من أمارات الاعتماد وصحّة الحديث (٥).
__________________
(١) رجال الكشّي : ٣٦١ / ٦٦٧.
(٢) رجال الكشّي : ٣٦١ / ٦٦٨.
(٣) رجال الكشّي : ٣٦٠ / ٦٦٥ ، ٦٦٦.
(٤) مدارك الأحكام : ٢ / ٥٣.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣.
قال جدّي : في الكافي في الموثق ـ كالصحيح ـ عن عمّار قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : أخبرت بما أخبرتك به أحدا؟ قال : لا إلاّ سليمان بن خالد ، قال : أحسنت ، أما سمعت قول الشاعر :
فلا يعدون سرّي وسرّك ثالثا |
|
ألا كلّ سرّ جاوز الاثنين شائع |
ويدلّ على كونه من أصحاب سرّه ، انتهى. ويحتمل كون هذا طعنا وتوبيخا لعمّار ، انتهى تعق.
الظاهر هو هذا ، وإلاّ فلا شهادة في البيت المذكور أصلا ولا مناسبة بالمقام مطلقا ( منه قده ).
راجع روضة المتّقين : ١٤ / ١٤٣ ، وتعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧٣ ولم يذكر فيها احتمال الطعن والتوبيخ ، وأصول الكافي ٢ : ١٧٧ / ٩.