وإسماعيل بن مهران (١).
مضى في أخيه أبان (٢).
وفي الاحتجاج ما يدلّ على جلالته ونهاية إخلاصه بالنسبة إلى علي عليهالسلام (٣) ؛ وكذا في المجالس ، وأنّ إسلامه كان قبل أبي بكر لرؤيا رآها وهي أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنقذه من نار موقدة يريد أبوه أن يرميه فيها (٤) ، تعق (٥).
أقول : هو أوّل من قام إلى أبي بكر يوم الجمعة ، قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أبا بكر اتّق الله وانظر ما تقدّم لعلي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ ، أما علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لنا ـ ونحن محدقون به وأنت معنا في غزاة بني قريظة وقد قتل علي عليهالسلام عدّة من رجالهم ـ : يا معاشر قريش إنّي موصيكم بوصية فاحفظوها عني ، ومودعكم أمرا فلا تضيّعوه ، إنّ علي بن أبي طالب إمامكم من بعدي وخليفتي فيكم ، وبذلك أوصاني جبرئيل عن الله عزّ وجلّ. إلى آخر كلامه رضياللهعنه (٦).
ثمّ في اليوم الرابع لمّا جاء معاذ وعثمان ومولى حذيفة كلّ في ألف رجل يقدمهم عمر حتّى توسّط المسجد فقال : يا أصحاب علي إن تكلّم فيكم أحد بالذي تكلّم به الأمس لآخذنّ ما فيه عيناه ، قام إليه خالد رضي
__________________
(١) هداية المحدّثين : ٥٥.
(٢) نقلا عن رجال الشيخ : ٥ / ٣٨ عدّة من أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) الاحتجاج : ١ / ٧٦.
(٤) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٢٣.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.
(٦) الاحتجاج : ١ / ٧٦.