وقول الصدق ، ويجتنب التكفير وكيل الاتهامات الباطلة ، لتتحقّق الغاية المرجوة والمنفعة المطلوبة.
ونصيحتي لإخواني المؤمنين من الشيعة الكرام ألا يُعنَوا بأمثال هذه الكتب الهدَّامة ، التي مُلِئتْ بالأباطيل المنمَّقة ، والاتِّهامات الملفَّقة ، والأكاذيب المزوَّقة ، فإنها عديمة الفائدة ، معلومة المضرَّة ، لأنها إن لم تُحدِث في نفس قارئها شكّا ، فلا بد أن تحدث في قلبه همّا وحزناً وغيضاً.
وعليهم أن يقرءوا ما كتبه في هذا المجال علماؤنا الأعلام جزاهم الله نقَّحوا المذهب ، وزيَّفوا شُبُهات المخالفين ، وأبطلوا تشكيكاتهم وحججهم بما لا مزيد عليه ، حتى بدا الحق جليًّا واضحاً لا مرية فيه ، ولا شبهة تعتريه. فإن أقل ما ينتفع به قارِئُها أنها تزيده إيماناً في دِينه ، ورسوخاً في معتقده ، ناهيك عما فيها من علم جليل نافع ، ومعرفة كثيرة بما يصح في الدين وبما لا يصح.
ونصيحتي لإخواني الكرام من أهل السنة ألا يأخذوا كل ما كتبه كُتَّابهم في نقض عقائد الشيعة أخذ المسلَّمات ، وليحتملوا فيه الخطأ كما يحتملون فيه الصواب ، وعليهم أن يقرءوا بالمقابل ما كتبه علماء الشيعة في هذا الشأن ، ليحصل لهم اليقين بصحة ما هم عليه أو بفساده ، ولئلا يكونوا جائرين في حكمهم ، ظالمين لغيرهم ،