آيات الكتاب العزيز ، وما لا يصح شيء منه في دين الإسلام.
وهي أحاديث كثيرة لا يسعنا استقصاؤها في هذا الكتاب ، إلا أنا نذكر منها ما يدل على بطلان قوله وفساد زعمه ، ونكتفي بذكر طائفتين من تلكم الأحاديث.
الطائفة الأولى : ما نسَبَتْ إلى الله جل شأنه ما لا يليق به.
منها : ما دل على أن لله صورة كصورة آدم عليهالسلام : فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، قال : خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعاً ... (١)
وأخرج مسلم في الموضع نفسه عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته (٢).
قال السيد عبد الحسين شرف الدين أعلى الله مقامه : وهذا مما لا يجوز على رسول الله (ص) ولا على غيره من الأنبياء ولا على أوصيائهم عليهمالسلام. ولعل أبا هريرة إنما أخذه عن اليهود بواسطة صديقه كعب الأحبار أو غيره ، فإن مضمون هذا الحديث إنما هو عين الفقرة السابعة والعشرين من الإصحاح الأول من إصحاحات التكوين من كتاب اليهود العهد القديم ، وإليك نصها بعين لفظه ، قال :
__________________
(١) صحيح البخاري ٨/٦٢ كتاب الاستئذان ، الباب الاول. صحيح مسلم ٤/٢١٨٣ كتاب الجنة ، باب رقم ١١.
(٢) المصدر السابق.