سمع كلام بعض الملائكة.
ومنها ما أخرجه أحمد عن حذيفة بن اليمان أنه أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : بينما أنا أصلّي إذ سمعت متكلماً يقول : اللهم لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، بيدك الخير كله ، إليك يرجع الأمر كله ، علانيته وسرّه ، فأهل أن تُحمد ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنبي ، واعصمني فيما بقي من عمري ، وارزقني عملاً زاكياً ترضى به عني. فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذاك ملَك أتاك يعلِّمك تحميد ربك (١).
الطائفة الثالثة : ما دلَّ على أن جمعاً من صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رأوا جبرئيل عليهالسلام.
ومن ذلك ما أخرجه مسلم واللفظ له والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأحمد وغيرهم عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً بارزاً للناس ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، ما الإيمان؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله ، وتؤمن بالبعث الآخر. قال : يا رسول الله ، ما الإسلام؟ قال : الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان. قال : يا رسول الله ، ما الإحسان؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإنك إن لا تراه فإنه يراك.
__________________
(١) مسند أحمد ٥/٣٩٦.