قال : هذا الاعتقاد لازمه تكذيب الله في قوله (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) وتكذيب الله تعالى كفر ، وأي كفر.
وأقول :
إن الاعتقاد بأن الله سبحانه قد اختص أهل البيت عليهمالسلام بفهم معاني القرآن الظاهرة والباطنة ، ومعرفة أحكامه كلها ، لا يستلزم تكذيباً لله تعالى ولا لنبيه صلىاللهعليهوآله كما هو واضح.
بل حتى لو قلنا : إن القرآن الكريم لم يجمعه أحد من هذه الأمة كما أُنزل إلا أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، فإن هذا القول لا ينافي الآية المباركة ، لأن المحصَّل حينئذ أن الله سبحانه حفظ الذِّكْر بأئمة الحق عليهمالسلام.
وإذا كان هذا الحديث الضعيف المروي في كتاب «الكافي» الدال على أن أهل البيت عليهمالسلام جمعوا القرآن بالمعنى الذي بيَّنَّاه ، يستلزم تكذيب قول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ، فما بالك بالأحاديث الكثيرة التي رواها أهل السنة وصحَّحوها ، التي تدل على سقوط كلمات بل آيات بل سوَر من القرآن الكريم؟!
ألا يدل ذلك على تكذيب الله عزوجل في حفظ كتابه العزيز ، ولا سيّما أن أهل السنة لا يرون أن أحداً من هذه الأمة عنده قرآن غير هذا القرآن الذي هو في أيدي الناس.
وإذا أردت قارئي العزيز أن تطّلع على بعض تلك الأحاديث فإنّا