جبريل جالس في المقاعد ، فسلَّمت عليه ثمّ أجزت ، فلما رجعت وانصرف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : هل رأيت الذي كان معي؟ قلت : نعم. قال : إنه جبريل عليهالسلام وقد ردَّ عليك السلام (١).
الطائفة الرابعة : دلت على أن بعض صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت الملائكة تسلِّم عليه وتصافحه ويراهم عياناً.
ومن ذلك ما أخرجه مسلم عن عمران بن حصين في حديث قال : وقد كان يُسَلَّم عليَّ حتى اكتويتُ فتُرِكْتُ ، ثمّ تَركْتُ الكَيّ فعاد (٢).
وأخرج ابن سعد عن قتادة : أن الملائكة كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى فتَنَحَّتْ (٣).
قال الذهبي في ترجمة عمران بن حصين : وكان ممن يسلّم عليه الملائكة ... وقال : وكان به داء الناصور فاكتوى لأجله ، فقال : اكتوينا فما أفلحن ولا أنجحن. وروينا أنه لما اكتوى انقطع عنه التسليم مدة ثمّ عاد إليه (٤).
__________________
(١) مسند أحمد ٥/٤٣٣ ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣١٣ : رواه أحمد والطبراني ، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) صحيح مسلم ٢/٨٩٩ : كتاب الحج ، باب جواز التمتع.
(٣) الطبقات الكبرى ٤/٢٨٨.
(٤) تذكرة الحفاظ ١/٢٩ ـ ٣٠.