حتى أثبت من ذلك مصحفاً. قال : ثمّ قال : أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون (١).
وفي صحيحة أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة وسبعين يوماً ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرئيل عليهالسلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي عليهالسلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة عليهاالسلام (٢).
وأما الجفر فهو كما في الأخبار وعاء من جلد فيه كتب الأنبياء السابقين كالزبور والتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم ومصحف فاطمة ، وفيه الحلال والحرام وغير ذلك ، وهو الجفر الأبيض. وأما الجفر الأحمر فهو وعاء آخر فيه سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يخرجه الإمام المهدي عليهالسلام حين خروجه كما في صحيحة الحسين بن أبي العلاء ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إن عندي الجفر الأبيض. قال : قلت : فأي شيء فيه؟ قال : زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهالسلام والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ، ما أزعم أن فيه قرآناً ، وفيه ما يحتاج
__________________
(١) الكافي ١/٢٤٠.
(٢) المصدر السابق ١/٢٤٠.