هو القضاء على الإسلام خصم اليهودية والمجوسية» لا يخفى فساده ، ولا يستحق الرد عليه ، إلا أنا مع ذلك نقول :
إن أراد بأصحاب النبي كل أصحابه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنحن لا نكفِّرهم ولا نلعنهم جميعاً كما أوضحناه فيما تقدَّم.
وإن أراد بعضهم فارتداد ونفاق بعض من صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم متَّفق عليه ، ودلَّت عليه الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة كما مر آنفاً.
والنتيجة المتحصَّلة هي أن الشيعة وأهل السنة في هذه المسألة سواء ، فما يلزم أولئك يلزم هؤلاء.
ثمّ إنا لا نعلم كيف يتم القضاء على الإسلام بسبب الاعتقاد بنفاق أو ارتداد بعض صحابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أن الشيعة وأهل السنة كلهم يرون ذلك والإسلام بحمد الله باقٍ ، وسيبقى إن شاء الله تعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولا يخفى أن الجزائري في كلامه هنا بل في كل ما سطَّره في هذا الكتيِّب يريد بالإسلام مذهب أهل السنة ، المبني على القول بعدالة كل من صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع أن القول بعدالة كل الصحابة يبطله الكتاب والسنة والإجماع والعقل ، والإسلام غير منحصر في مذهب تبطله الأدلة الصحيحة.
والحكم بأن الغاية من اعتقاد ردَّة بعض من صحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم