٢ ـ التطهير من الرجس وإذهاب السوء والفحشاء عنهم : قال عز من قائل (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).
٣ ـ تحريم الصدقة عليهم تنزيهاً لهم عنها : فقد روي في الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد (٢).
إلى غير ذلك مما هو معلوم ومشهور.
ثمّ لا أدري لِمَ ينكر الجزائري وجوب طاعة أئمة أهل البيت عليهمالسلام مع صحة حديث الثقلين عندهم ، الدال بأتم وأوضح دلالة على وجوب التمسّك بهم والاهتداء بهديهم. بينما لا يرى هو ولا وغيره من أهل السنة غضاضة في طاعة سلاطين الجور والضلال ، بل إنهم يرون أن طاعتهم واجبة ، وأن مَن عصاهم فقد عصي الله ، ومَن
__________________
(١) سورة الاحزاب ، الآية ٣٣.
(٢) صحيح مسلم ٢/٧٥٤ كتاب الزكاة ، باب رقم ٥١. ص ٧٥١ باب رقم ٥٠ وما بعده. وراجع صحيح البخاري ٢/١٥٦ كتاب الزكاة ، باب أخذ صدقة التمر ، ص ١٥٧ باب ما يذكر في صدقة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ٣/٧١ كتاب البيوع ، باب رقم ٤ ، ٤/٩٠ كتاب الجهاد ، باب من تكلم بالفارسية ، ٧/٦١ كتاب الطلاق ، باب رقم ١٤. الموطأ ، ص ٥٤٦. سنن أبي داود ٢/١٢٣. سنن الترمذي ٣/٤٦. سنن النسائي ٥/١٠٧. مسند أحمد ١/٢٠٠ ، ٢٧٩ ، ٤٤٤ ، ٤٧٦ ، ٣/٤٩٠ ، ٤/٣٥ ، ٥/٣٥٤ ، ٣٩٠.