عنهما ففي كتب القوم نصوص لا تحصى كثرة في تكفير الشيعة لهما ، ومن ذلك ما جاء في كتاب الكليني صفحة ٢٠ حيث قال : سألت أبا جعفر عن الشيخين. فقال : فارقا الدنيا ولم يتوبا ، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين ، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وأورد أيضاً في صفحة ١٠٧ قوله : تسألني عن أبي بكر وعمر؟ فلعمري لقد نافقا وردَّا على الله كلامه ، وهزئا برسوله ، وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وأقول :
مما يؤسف له أن يعمد الجزائري للتدليل على حقائقه إلى اختلاق أحاديث مكذوبة ينسبها إلى الكافي ، لتكفير طائفة كبيرة من طوائف المسلمين.
ومع أن هذين الحديثين لا يشبهان أحاديث أهل البيت عليهمالسلام ، ولم يسبق أن قرأتهما لا في الكافي ولا في غيره ، فإني بحثت عنهما فيه وفي باقي الكتب الأربعة فلم أجد لهذين الحديثين عيناً ولا أثراً.
نعم الذي وجدته مروياً في صفحة ١٠٧ من روضة الكافي بسند ضعيف (١) مكاتبة الإمام الكاظم عليهمالسلام لعلي بن سويد ، وهي
__________________
(١) روي هذا الحديث بثلاثة طرق. الأول منها في سنده سهل بن زياد ، وقد مر تضعيفه ، ومحمد بن منصور الخزاعي وهو مجهول. والطريق الثاني : فيه حمزة بن بزيع ،