أقول :
هذا القول من التُّهَم الكثيرة الباطلة التي سَوَّد بها كتيّبه ، وحسبك أنه لم يقم دليلاً واحداً يُثبت به ما قاله.
ولا أدري كيف يتحقق الإبقاء على المذهب الشيعي ذا كيان مستقل عن جسم الأمة الإسلامية ، وكيف يعيش علماء الشيعة على حساب هدم الإسلام وتمزيق شمل المسلمين بإثبات أن أهل البيت عليهمالسلام قد ورثوا بعض آيات الأنبياء السابقين صلىاللهعليهوآله من رسول الله صلىاللهعليهوآله؟! أين هذا من ذاك؟!
ثمّ ما هو مراده بالأمة الإسلامية؟
إن كان مراده بالأمّة باقي المسلمين ، فما قاله يُلزم أهل السنة كما يلزم الشيعة ، لأن كل فرقة لها كيان عقائدي مستقل عن غيرها من باقي فرق المسلمين.
وإن عنى بالأمّة أهل السنة ، فمخالفتهم لا تضر ولا تشين ، لأنَّا لم نجد دليلاً واحداً في كتاب الله أو في سُنة نبيِّه صلىاللهعليهوآله يحذِّر من مخالفة مَن يُعرفون بهذا الاسم ، بل إن الأدلة الصحيحة تحث على لزوم اتِّباع أئمة أهل البيت صلىاللهعليهوآله دون غيرهم (١).
__________________
(١) من الآيات الدالة على لزوم اتباع أهل البيت عليهمالسلام قوله سبحانه ((إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) الأحزاب : ٣٣. راجع ما كتبه السيد عبد الحسين شرف الدين أعلى الله مقامه في كتابه الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء ، ص ١١ ـ ٥٢ حول هذه الآية. ومن الاحاديث قوله صلىاللهعليهوآله :