الصحابة ، قال : لأن الصحابة يغيظونهم ، ومن غاظه الصحابة فهو كافر.
وقال ابن حجر : وهو مأخذ حسن يشهد له ظاهر الآية ، ومن ثمّ وافقه الشافعي رضي الله عنه في قوله بكفرهم ، ووافقه جماعة من الأئمة (١).
وقال القرطبي : لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله ، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردَّ على الله رب العالمين ، وأبطل شرائع الإسلام (٢).
قال الجزائري : والإمامة أيضاً : أليس من السخرية والعبث أن يترك الإسلام للمسلمين أمر اختيار مَن يحكمهم بشريعة الإله ربهم وهدي نبيّهم ، فيختارون مَن شاءوا ممن يرونه صالحاً لإمامتهم وقيادتهم بحسب كفاءته ومؤهلاته ، فتقول جماعة الشيعة : لا ، لا ، يجب أن يكون موصى به ، منصوصاً عليه ، ومعصوماً ويوحى إليه ، ومتى يجد المسلمون هذا الإمام؟ أمن أجل هذا تنحاز الشيعة جانباً تلعن المسلمين وتعاديهم؟!
والجواب :
أن الله سبحانه لم يجعل الخلافة شورى ، ولم يترك للمسلمين أمر
__________________
(١) الصواعق المحرقة ، ص ٢٤٣. وراجع تفسير القرآن العظيم ٤/٢٠٤.
(٢) الجامع لأحكام القرآن ١٦/٢٩٦.