نقول : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما حيل بينه وبين كتابة ذلك الكتاب أملاه على أمير المؤمنين عليهالسلام ، فكتب من إملائه صلىاللهعليهوآلهوسلم صحيفة جامعة مشتملة على كل أحكام الدين من الحلال والحرام ، والله العالم بحقائق الأمور.
قال الجزائري : ٥ ـ الكذب على فاطمة رضي الله عنها بأن لها مصحفاً خاصاً يعدل القرآن ثلاث مرات ، وليس فيه من القرآن حرف واحد.
والجواب
لقد أوضحنا فيما سبق أن مصحف فاطمة عليهاالسلام هو كتاب فيه علم ما يكون وأسماء من يملكون إلى قيام الساعة ، بإملاء الملَك أو جبرئيل عليهالسلام وبخط علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وإنما سُمِّي مصحفاً لأنه كتاب جامع لصُحُف مكتوبة ، وكل ما
__________________
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم به فقيل : أراد أن ينص على الخلافة وإنسان معين ، لئلا يقع نزاع وفتن. وقيل أراد كتاباً يبين فيه مهمّات الأحكام ملخّصة ليرتقع النزاع فيها ، ويحصل الإتقاق على المنصوص عليه. وأقول : الصحيح هوالقول الأول للقرائن الكثيرة الدالة على ذلك ، منها لفطهم ومنعهم إياه (ص) من كتابة الكتاب ، وأن ذلك وقع قبيل وفاته صلى الله عليه واله وأن الكتاب عاصم من الوقوع في الضلال راجع ما كتبناه حول هذا الموضوع في كتابنا دليل المتحيرين : ص ٦٥ ـ ٨٣.