الأصلي في اليمين ، وأيضاً : كلما كان الإنسان أكثر تعظيماً لله تعالى كان أكمل في العبودية ، ومن كمال العبودية أن يكون ذكر الله تعالى أجل وأعلى عنده من أن يستشهد به في غرض من الأغراض الدنيوية (١).
قال الجزائري : ٣ ـ اعتقاد نبوّة موسى الكاظم رحمهالله ، وما هو والله بنبي ولا رسول ، فقول المفتري : إن الله أخبر موسى الكاظم بأنه غضبان على الشيعة ، وأنه خيَّره بين نفسه وشيعته فاختار شيعته ، ورضي لنفسه بالقتل فداءً لهم ، يدل دلالة واضحة بمنطوقه ومفهومه على نبوة موسى الكاظم ، مع العلم بأن المسلمين مجمعون على كفر من اعتقد نبوة أحد بعد النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك لتكذيبه بصريح قوله تعالى (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ).
والجواب :
أن عقيدة الشيعة الإمامية في الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام أشهر من أن تُذكر ، وأظهر من أن تُنكر ، ولا أحد من الشيعة يعتقد بنبوة الإمام الكاظم أو غيره من الأئمة عليهمالسلام.
والحديث الذي رواه الكليني رحمهالله مع ضعفه لا يدل على
__________________
(١) التفسير الكبير ٦/٧٥.