في ذلك (١).
وقال الشيخ الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري أعلى الله مقامه (ت ١٢٨١ ه) : ظاهر الشيخ [الطوسي] في «العُدّة» أن عدم جواز التعويل في أصول الدين على أخبار الآحاد اتفاقي ، إلا عن بعض غَفَلة أصحاب الحديث. وظاهر المحكي في «السرائر» عن السيد المرتضى عدم الخلاف فيه أصلاً (٢).
وقال شيخنا الشهيد الثاني أعلى الله مقامه (ت ٩٦٦ ه) في «المقاصد العلية» بعد أن ذكر أن المعرفة بتفاصيل البرزخ والمعاد غير لازمة : وأم ما ورد عنه صلىاللهعليهوآله في ذلك من طريق الآحاد فلا يجب التصديق به مطلقاً وإن كان طريقه صحيحاً ، لأن الخبر الواحد ظني ، وقد اختُلف في جواز العمل به في الأحكام الشرعية الظنية ، فكيف بالأحكام الاعتقادية العلمية؟! (٣).
وعليه ، فالذي يجب اعتقاده هو ما دلَّ عليه ظاهر كتاب الله المجيد ، وما عُلم بالتواتر من أقوال النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة المعصومين من أهل بيته عليهمالسلام وأفعالهم وتقريرهم ، وما عُلم بالضرورة أنه من دين الإسلام.
__________________
(١) المصدر السابق ١/٢١١.
(٢) فرائد الاصول ١/٣٧٢.
(٣) المصدر السابق ١/٣٧١.