جَواحِرُها في صرة لم تزيل (١)
أي أواخرها. وقالوا : الجَحْرة السنة الشديدة ، وإنما سميت بذلك لأنها جَحَرَت الناس ، قال زهير :
ونال كرام الناس في الجَحْرَة الأكل (٢)
حرج :
الحَرَج : المأثم. والحارِج : الآثِم ، قال :
يا ليتني قد زرت غير حارِج (٣)
ورجل حَرِج وحَرَج كما تقول : دَنِف ودَنَف : في معنى الضيق الصدر ، قال الراجز:
لا حَرِج الصدر ، ولا عنيف (٤)
ويقرأ (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) (٥) وحَرِجًا. وقد حَرِجَ صدره : أي ضاق ولا ينشرح لخير ورجل مُتَحَرِّج : كافّ عن الإثم وتقول : أَحْرَجَنِي إلى كذا : أي ألجأني فخرجت إليه أي انضممت إليه ، قال الشاعر : (٦)
تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت |
|
وتَحْرَج العين فيها حين تنتقب |
والحَرَجَة من الشجر : الملتف قدر رمية حجر ، وجمعها حِرَاج ، قال :
ظل وظلت كالحِرَاج قُبُلا |
|
وظل راعيها بأخرى مبتلى (٧) |
__________________
(١) وصدر البيت كما في الديوان ، ص ٢٢ : فالحقنا بالهاديات ودونه.
(٢) وصدر البيت كما في الديوان ص ١١٠ : اذا السنة الشهباء بالناس أجحفت
(٣) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى قائله.
(٤) الرجز في التهذيب واللسان.
(٥) سورة الأنعام ١٢٥.
(٦) البيت (لذي الرمة) انظر الديوان ١ / ٣١.
(٧) لم نهتد إلى هذا الرجز.