باب الحاء والقاف والنون معهما
ح ق ن ، ن ق ح ، ق ن ح ، ح ن ق مستعملات
حقن :
الحَقِين : اللبن المَحْقُون في مِحْقَن. وفي مثل : أبى الحَقِينُ العذرة. وأصله أن أعرابيا أتى حيا فسألهم اللبن ، فقيل له : ما عندنا لبن ، فالتفت إلى سقاء فيه لبن فقال : يأبى الحَقِينُ العذرة ، أي يأبى الحَقِين أن أقبل عذركم.
وحَقَنْتُه : جمعته في سقاء ونحوه. وحَقَنْتُ دَمَه : إذا أنقذته من قتل أحل به. واحْتَقَنَ الدمُ في جوفه : إذا اجتمع من طعنة جائفة. والحُقْنة : اسم دواء يُحْقَن به المريض المُحْتَقِن. وبعير مِحْقان يَحْقِن البول ، فإذا بال أكثر. والحاقِنَتان : نقرتا الترقوتين ، والجميع : الحَوَاقِن.
نقح :
النَّقْح : تشذيبك عن العصا أبنها. وكل شيء نحيته عن شيء فقد نَقَحْتَه من أذى. والمُنَقِّح للكلام : الذي يفتشه ويحسن النظر فيه ، [وقد] نَقَّحْتُ الكلام.
قنح :
القَنْح : اتخاذك قُنَّاحَة تشد بها عضادة الباب ونحوه ، تسميه الفرس قانه. قال غير الخليل : لا أعرف القَنْح إلا في الشرب ، وهو شرب في أفاويق ، ويروى في الحديث. وأشرب فَأَتَقَنَّحُ (١) وأتقمح. يرويان جميعا.
__________________
(١) في (ط) : وانقخ ، وهو تصحيف. وجاء في التهذيب ٤ / ٦٦ بعد ذكر الحديث : قال ابن جبلة : قال شمر : سمعت أبا عبيد يسأل أبا عبد الله الطوال النحوي عن معنى قوله فأتقنح ، فقال أبو عبد الله : أظنها تريد أشرب قليلا.
قال شمر : فقلت : ليس التفسير هكذا ، ولكن التقنح أن يشرب فوق الري ، وهو حرف روي عن أبي زيد ، فأعجب ذلك أبا عبيد ، قلت : وهو كما قال شمر : وهوالتقنح والترنح.