باب الحاء والصاد والدال معهما
ح ص د ، ص د ح يستعملان فقط
حصد :
الحَصْد : جز البر ونحوه. وقتل الناس أيضا حَصْد. وقول الله تعالى : (جَعَلْناهُمْ حَصِيداً) (١) أي كالحَصِيد المَحْصود. والحَصِيدة : المزرعة إذا حُصِدَت كلها. والجميع الحَصَائِد ، قال الأعشى :
قالوا البقية والهندي يَحْصُدُهم |
|
ولا بقية إلا الثأر (٢) فانكشفوا |
نصب البقية بفعل مضمر أي ألقوا. وقوله تعالى : (وَحَبَ الْحَصِيدِ) (٣) أي وحب البر المَحْصُود. وأَحْصَدَ البر : إذا أَنَى حَصاده أي : حان وقت جزازه. والحَصاد الحِصاد: اسم البر المَحْصُود وبعد ما يُحْصَد ، قال ذو الرمة :
عليهن رفضا من حِصَاد القلاقل (٤)
وقوله تعالى : (يَوْمَ حَصادِهِ وحِصَاده) ، يريد : الوقت للجزاز. والأَحْصَد : المِحْصَد : [وهو المحكم فتله](٥) وصنعته من حبل ودرع ونحوه. ويقال للخلق الشديد أَحْصَدُ فهو مُحْصَد ومُسْتَحْصِد ، وتر أَحْصَدُ ، قال : (٦).
من نزع أَحْصَدَ مستأرب
أي محكم الأرب ومثله مؤرب الخلق أي محكمه ، ومستأرب مستفعل ، والدرع الحَصْداء : المحكمة.
__________________
(١) سورة يونس الآية ٢٤.
(٢) كذا في الأصول والتهذيب واللسان ، وفي الديوان ص ٣١١ : إلا النار.
(٣) سورة ق من الآية ٩.
(٤) وصدر البيت : الى مقعدات تطرح الريح بالضحى» انظر «التهذيب» و «اللسان» والديوان ص ٤٩٨.
انظر التهذيب واللسان والديوان ص ٤٩٨.
(٥) من التهذيب ٤ / ٢٢٨ عن العين أما الأصول فالعبارة فيها منقوصة قاصرة.
(٦) في التهذيب ٤ / ٢٢٨. واللسان (حصد): (قال الجعدي).