إنا أناس نلزم الحَفَائِظا |
|
إذ كرهت ربيعة الكظائظا |
والحِفْظة مصدر الاحْتِفَاظ عند ما يرى من حَفِيظة الرجل ، تقول : أَحْفَظْته فاحْتَفَظَ حِفْظة أي أغضبته ، قال العجاج :
وحِفْظة أكنها ضميري (١)
يفسرونه : على غضبة أجنها ضميري. وتقول : احْفَاظَّت الجيفة أي : انتفخت (٢).
باب الحاء والذال والراء معهما
ح ذ ر ، ذ ر ح يستعملان فقط
حذر :
الحَذَر مصدر قولك : حَذِرْتُ أَحْذَرُ حَذَرا فأنا حاذِر وحَذِر. وتقرأ الآية (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) (٣) أي مستعدّون ، ومن قرأ : حَذِرُون فمعناه : إنا نخاف شرهم.
وأنا حَذِيرُك منه أي أُحَذِّرُكَه (٤). وحَذَارِ يا فلان أي : احْذَرْ ، قال : (٥)
حَذَارِ من أرماحنا حَذَارِ
جرت للجزم الذي في الأمر ، وأنثت لأنها كلمة ، يقال : سمعت حَذَارِ في
__________________
(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٦.
(٢) عقب الأزهري على احفاظت فقال : قلت : هذا تصحيف منكر والصواب اجفأظت بالجيم ..... وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم .....
(٣) سورة الشعراء ، الآية ٥٦.
(٤) عقب الأزهري في التهذيب ٤ / ٤٦٢ فقال : قلت : لم أسمع هذا الحرف لغيره ، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك.
(٥) القائل (أبو النجم العجلي) كما في اللسان (حذر) والرجز في التهذيب ٤ / ٤٦٣ غير منسوب أيضا.