وفي الحديث : لو صليتم حتى تكونوا كالأوتاد (١) أو صمتم حتى تكونوا كالحَنَائر ما نفعكم إلا بنية صادقة ووَرَع صادِق.
والحَنِيرة : العقد المضروب وليس بذاك العريض ، تقول : حَنَرْت حَنِيرةً إذا بنيتها.
والحَنِيرة : مندفة النساء للقطن.
نحر :
إذا تشاح القوم على أمر قيل : انْتَحَرُوا وتَناحَروا من شدة حرصهم.
وهذه الدار تَنْحَر تلك الدار إذا استقبلتها.
وإذا انتصب الإنسان في صلاته فنهد قيل : قد نَحَرَ.
(واختلفوا في تفسير قوله تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢) ، قال بعضهم : انْحَرْ البدن ، ويقال : هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة) (٣).
ويوم النَّحْر : يوم الأضحى. والنَّحْر : ذبحك البعير بطعنة في النَّحْر ، حيث يبدو الحلقوم من أعلى الصدر ، ونَحَرْتُه أَنْحَرُه نَحْراً.
باب الحاء والراء والفاء معهما
ح ر ف ، ح ف ر ، ف ر ح ، ر ف ح مستعملات
حرف :
الحَرْف من حُرُوف الهجاء. وكل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة
__________________
(١) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب ، وأما في التهذيب فقد صحفها محقق الجزء الخامس إلى أوتار.
(٢) سورة الكوثر ، الآية ١.
(٣) النص المحصور بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. وقد آثرنا هذه العبارة لوضوحها وحسن بنائها بالقياس إلى نص الأصول المخطوطة وهو : قوله (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) يقال نحر البدن ويقال : هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة.