باب الهاء والقاف والراء معهما
ه ر ق ، ق ه ر ، ر ه ق ، ق ر ه
هرق :
هَرَاقت السحابةُ ماءها تُهَرِيق فهي مُهَرِيقة ، والماء مُهَراق. الهاء مفتوحة في كله ، لأنها بدل من همزة أَرَاق ، وهَرَقْت مثل أَرَقْت. ومن قال : أَهْرَاقَ فقد أخطأ في القياس (١). ويقال : مطر مُهَرَوْرِق ، ودمع مُهَرَوْرِق.
ويقال للغضبان : هَرِقْ على جمرك ، أي : اصبُب على غضبك ما تطفئه به. قال رؤبة : (٢)
هَرِقْ على جمرك أو تبين
أي : تَثَبَّت. والمُهْرَق : الصحيفة البيضاء يكتب فيها ، ويجمع مَهَارِيق. والمُهْرَق : الصحراء الملساء ، وجمعه : مَهَارِيق.
قهر :
الله القاهِر القَهَّار. يقال : أخذهم قَهْرا ، أي : من غير رضاهم ، والقَهْر :
__________________
(١) بعد هذا نص أوله وهو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة ، ويجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين ، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا : اسطاع يسطيع في أطاع يطيع ، وتركوا الهاء في يهريق ومهريق على القياس ردوه ، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها ، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك : يكرم ونحوه ، والقياس يؤكرم برد الزيادة ، كما ردوا في تفعل وتفاعل فقالوا يتفعل ويتفاعل ، وقد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا على القياس فقال :
کرات غلام ف کساء مؤ رنب
أي : مرنب من أرنب ، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. وقال : وصاليات ككما يؤثفين وإنما هو : أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل.
(٢) ديوانه ، ص ١٦٠. والرواية فيه : هرق على خمرك او تلين ولعله مصحف.