الحر. حَصِفَ جلده حَصَفا. والحَصَافة : ثخانة العقل. رجل حَصِيف حَصِف ، قال
حديثك في الشتاء حديث صيف |
|
وشتوي الحديث إذا تصيف |
فتخلط فيه من هذا بهذا |
|
فما أدري أأحمق أم حَصِيف (١) |
ويقال : أَحْصَفَ نسجه : أحكمه. وأَحْصَفَ الفرس : عدا عدوا شديدا ، [ويقال : استَحْصَفَ القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا]. قال الأعشى :
تأوي طوائفها إلى مَحْصُوفة |
|
مكروهة يخشى الكمأة نزالها (٢) |
فصح :
الفِصْح : فطر النصارى ، قال الأعشى :
بهم تقرب يوم الفِصْح ضاحية (٣)
وتَفْصِيح اللبن : ذهاب اللبإ عنه وكثرة محضه وذهاب رغوته ، فَصَّحَ اللبن تَفْصِيحا. ورجل فَصِيح فَصُحَ فَصَاحة ، وأَفْصَحَ الرجل القول. فلما كثر وعرف أضمروا القول واكتفوا بالفعل كقولهم : أحسن وأسرع وأبطأ. ويقال في الشعر في وصف العجم : أَفْصَحَ وإن كان بغير العربية كقول أبي النجم :
أعجم في آذانها فَصِيحا (٤)
يعني صوت الحمار. والفَصِيح في كلام العامة : المعرب.
__________________
(١) البيتان في تاج العروس (حصف) غير منسوبين أيضا.
(٢) قال الأزهري في التهذيب : أراد بالمحصوفة كتيبة مجموعة والبيت في التهذيب ٤ / ٢٥٢ وفي الديوان ص ٣٣. والرواية فيه : إلى مخضرة.
(٣) ديوانه ص ١١١ وعجز البيت فيه :
يرجو الاله بما سدى وما صنعا
(٤) الرجز في التهذيب ٤ / ٢٥٣ واللسان (فصح).