(والسمحاق) بكسر السين المهملة وإسكان الميم(وهي التي تبلغ السمحاقة وهي الجلدة) الرقيقة(المغشية للعظم) ولا تقشرها(وفيها أربعة أبعرة) (١) والموضحة وهي التي تكشف عن وضح(العظم) وهو بياضه وتقشر السمحاقة(وفيها خمسة أبعرة) (٢).
(والهاشمة وهي التي تهشم العظم) أي تكسره وإن لم يسبق بجرح(وفيها عشرة أبعرة (٣) أرباعا) على نسبة ما يوزع في الدية الكاملة من بنات المخاض ، واللبون ، والمحقق ، وأولاد اللبون ، فالعشرة هنا بنتا مخاض ، وابنا لبون ، وثلاث بنات لبون ، وثلاث حقق(إن كان خطأ وأثلاثا) على نسبة ما يوزع في الدية الكاملة(إن كان شبيها) بالخطإ فيكون ثلاث حقق ، وثلاث بنات لبون ، وأربع خلف حوامل. بناء على ما دلت عليه صحيحة ابن سنان من التوزيع (٤).
وأما على ما اختاره المصنف (٥) فلا يتحقق بالتحرير ، ولكن ما ذكرناه منه
______________________________________________________
(١) لدلالة خبري منصور بن حازم والسكوني وكذا خبر مسمع المتقدمين على ذلك.
(٢) لدلالة خبر منصور بن حازم المتقدم ومثله غيره.
(٣) لخبر السكوني : (أن عليا عليهالسلام قضى في الهاشمة بعشر من الإبل) (١).
والخبر مطلق ، لكن في الشرائع والقواعد والمبسوط أن العشرة أرباعا على هذا النحو : بنتا مخاض وابنا لبون وثلاث بنات لبون وثلاث حقق ، إن كان ذلك خطأ ، وإن كان شبيه العمد فثلاث بنات لبون وثلاث حقق وأربع خلف ، وقال في الجواهر : «وإن لم نقف على نص عليه هنا بالخصوص ويمكن أن يكون حملوه على النفس».
(٤) في دية النفس ، والخبر صحيح ابن سنان : (سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في الخطأ شبه العمد أن يقتل بالسوط أو بالعصا أو بالحجر أن دية ذلك تغلّظ وهي مائة من الإبل : منها أربعون خلفه من بين ثنيّة إلى بازل عامها ، وثلاثون حقّة وثلاثون بنت لبون ، والخطأ يكون فيه ثلاثون حقة وثلاثون ابنة لبون وعشرون بنت مخاض وعشرون ابن لبون ذكر) (٢).
(٥) في أصل الدية الكاملة بالنسبة لشبيه العمد من أربع وثلاثين ثنية وثلاث وثلاثين بنت لبون وثلاث وثلاثين حقة تبعا لخبر أبي بصير كما تقدم البحث في ذلك فلا يتحقق التحرير المذكور هنا بالنسبة.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب ديات الشجاج والمنافع حديث ٢.
(٢) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب ديات النفس حديث ١.