أجناس (١) الأشياء عندك؟ وجوابه كتاب ونحوه] ويدخل فيه السّؤال عن الماهيّة.
والحقيقة (٢) نحو : ما الكلمة (٣) ، أي أيّ أجناس (٤) الألفاظ هي ، وجوابه لفظ مفرد موضوع ، [أو عن الوصف (٥) تقول (٦) : ما زيد؟ وجوابه : الكريم ، ونحوه (٧) و] يسأل [بمن (٨) عن الجنس من ذوي العلم (٩) ،
________________________________________
أي ما وضع له هذا اللّفظ ، فيجاب بلفظ أشهر ، كأبي جعفر مثلا ، إذا كان السّائل عارفا بكنية من وضع له لفظ زيد.
(١) أي أيّ جنس من أجناس الأشياء عندك ، لأنّ المسؤول عنه ليس هو الجمع.
(٢) أي يدخل في السّؤال عن الجنس السّؤال عن الماهيّة والحقيقة ، أي الّتي هي النّوع سواء كان حقيقيّا نحو : ما الإنسان؟ أو اصطلاحيّا ، نحو : ما الكلمة؟ وأشار الشّارح بهذا إلى أنّ مراد المصنّف بالجنس الجنس اللّغويّ ، وهو ما صدق على كثيرين لا الجنس المنطقيّ ، إذ هو مقابل للنّوع.
(٣) أي ما مدلول هذه اللّفظة.
(٤) أي أيّ نوع من أنواعها ، لأنّ الألفاظ تتنوّع لأنواع مفرد ومركّب ، وموضوع ، وغير موضوع ، ومستعمل وغير مستعمل.
(٥) عطف على قوله :» عن الجنس» أي يسأل بما عن الجنس ، أو عن الوصف.
(٦) أي تقول في السّؤال عن الوصف : ما زيد؟ أي أيّ وصف يقال فيه ، أي هل يقال فيه كريم أو بخيل أو غير ذلك.
(٧) أي كالشّجاع والبخيل والجبان ، وكان الأولى للمصنّف أن يقول ، وجوابه كريم بالتّنكير.
(٨) عطف على «ما» في قوله :» يسأل بما عن لجنس» فهو من جملة مقول السّكّاكي ، والمراد بالجنس هو الجنس اللّغويّ ، فيشمل النّوع والصّنف.
(٩) أي بأن يعلم السّائل أنّ المسؤول عنه من ذوي العلم ، لكنّه يجهل جنسه ، وقضيّة التّقييد بذوي العلم تقتضي أنّه لا يسأل بها عن الجنس مطلقا.