وهي (١) كون (٢) اللّفظ بحيث يفهم منه المعنى عند الإطلاق (٣) بالنّسبة (٤) إلى العالم بوضعه. وهذه (٥) الدّلالة [إمّا على تمام (٦) ما وضع] اللّفظ [له] كدلالة الإنسان على الحيوان النّاطق [أو على جزئه (٧)] كدلالة الإنسان على الحيوان أو النّاطق [أو على خارج عنه (٨)] كدلالة الإنسان على الضّاحك ، [وتسمّى الأولى (٩)] أي الدّلالة على تمام
________________________________________
المصنّف الآتي : «والإيراد المذكور لا يتأتّى بالوضعيّة ...».
(١) أي الدّلالة اللّفظيّة الّتي للوضع فيها مدخل.
(٢) قوله : «كون اللّفظ» ، جنس في التّعريف خرج عنه الدّلالة الغير اللّفظيّة بأقسامها الثّلاثة ، وقوله «بحيث» أي ملتبّسا بحالة ، هي أن يفهم منه المعنى ، أي المطابقي أو التّضمّني أو الالتزامي.
(٣) أي إطلاق اللّفظ عن القرائن وتجرّده عنها.
(٤) متعلّق بقوله «يفهم» ، وخرج به اللّفظيّة العقليّة ، وكذلك اللّفظيّة الطّبيعيّة ، فإنّهما يحصلان للعالم بوضع اللّفظ ، ولغيره لعدم توقّفهما على العلم بوضعه.
(٥) أي الدّلالة اللّفظيّة الّتي للوضع مدخل فيها على ثلاثة أقسام أي المطابقيّة ، والتّضمّنيّة ، والالتزاميّة ، الأولى : ما أشار إليه بقوله : «إمّا على تمام ما وضع له» ، والثّانية : ما أشار إليه بقوله : «أو على جزئه» ، والثّالثة : ما أشار إليه بقوله : «أو على خارج عنه».
(٦) المراد بالتّمام ما قابل الجزء ، فدخل في ذلك المعنى البسيط والمركّب ، فلا يبقى مجال لما يتخيّل من أنّه كان اللّازم حذف لفظ تمام ، لأنّه مخرج لدلالة اللّفظ على المعنى البسيط الموضوع هو له ، وجه عدم المجال أنّه ليس المراد بالتّمام مجموع الأجزاء من المعنى المركّب ، بل هو نفس المعنى بسيطا كان أو مركّبا.
(٧) أي على جزء ما وضع له اللّفظ ، كدلالة الإنسان على الحيوان فقطّ ، لأنّ مفهوم لفظ الإنسان هو الحيوان النّاطق ، فدلالته على الحيوان فقطّ ، أو النّاطق فقطّ ، دلالة للّفظ على جزء ما وضع له فيكون تضمّنيّا.
(٨) أي أو على خارج عن تمام ما وضع له.
(٩) كان الأولى أن يقول المصنّف : نسمّي بصيغة المتكلّم ، ليعلم أن هذه التّسميّة من البيانيّين على خلاف تسميّة الميزانيّين.