طرفاها إمّا حسّيّان ، أو عقليّان ، أو المشبّه حسّيّ والمشبّه به عقليّ ، أو بالعكس ، صارت ستّة عشر قسما ، [فالواحد الحسّيّ كالحمرة] من (١) المبصرات [والخفاء] يعني خفاء الصّوت من المسموعات [وطيب الرّائحة] من (٢) المشمومات ، [ولذّة الطّعم] من (٣) المذوقات [ولين الملمس] من الملموسات [فيما مرّ (٤)] ، أي في تشبيه الخدّ بالورد ،
________________________________________
(١) حال من الحمرة ، أي حال كونها من المبصرات في تشبيه الخدّ بالورد.
قال المرحوم العلّامة الشّيخ موسى البامياني في المقام ما هذا نصّه : الأقسام المتصوّرة في الواحد الحسّيّ ١٢٥ قسما ، ووجه ضبطها أنّ الوجه قد يكون مبصرا ، وقد يكون مسموعا ، وقد يكون مشموما ، وقد يكون مذوقا ، وقد يكون ملموسا ، فإن كان مبصرا ، فطرفاه إمّا مبصران ، وإمّا مسموعان ، وإمّا مشمومان ، وإمّا مذوقان ، وإمّا ملموسان ، وإمّا الأوّل مبصر والثّاني ملموس ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مبصر والثّاني مشموم ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مبصر والثّاني مذوق ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مبصر ، والثّاني مسموع أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس ، والثّاني مشموم أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس ، والثّاني سموع ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس ، والثّاني مذوق أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مشموم والثّاني مذوق ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مبصر والثّاني مسموع أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس والثّاني مشموم أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس والثّاني مسموع أو بالعكس ، وإمّا الأوّل ملموس والثّاني مذوق أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مشموم ، والثّاني مسموع ، أو بالعكس ، وإمّا الأوّل مذوق والثّاني مسموع ، أو بالعكس ، فمجموع الأقسام ٢٥ قسما ، وكذلك إذا كان الوجه مسموعا ، أو مشموما ، أو مذوقا ، أو ملموسا ، فالمجموع ١٢٥ قسما ، انتهى.
قوله : «خفاء الصّوت من المسموعات» في تشبيه الصّوت الضّعيف بالهمس.
(٢) أي حال كون طيب الرّائحة من المشمومات في تشبيه النّكهة بالعنبر.
(٣) أي حال كون لذّة الطّعم من المذوقات في تشبيه الرّيق بالخمر ، على زعم الّذين أولعوا بشرب الخمر حتّى أثبتوا لطعمها لذّة.
(٤) أي في تشبيهات مرّت ، وقد بيّنها الشّارح بقوله : «أي في تشبيه الخدّ بالورد» والصّوت الضّعيف بالهمس ، فيقال : خدّه كالورد في الحمرة ، وصوت زيد كالهمس في الخفاء ، ونكهته كالعنبر ، في طيب الرّائحة ، وريقه كالخمر في لذّة الطّعم ، وجلده كالحرير في الملمس ،