ويستفاد من صحيحة الفضلاء أنّ الماء الذي يستعمل في غسل الفرج محسوب من الصاع ، والظاهر كون ماء المضمضة والاستنشاق وغسل اليدين كلّها محسوبا منه ، والله العالم.
ومنها : الدعاء بالمأثور ، ففي رواية عمّار الساباطي ، قال : قال الصادق عليهالسلام : «إذا اغتسلت من الجنابة ، فقل : اللهم طهّر قلبي ، وتقبّل سعيي ، واجعل ما عندك خيرا لي ، اللهمّ اجعلني من التوّابين ، واجعلني من المتطهّرين ، وإذا اغتسلت للجمعة ، فقل : اللهم طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق ديني وتبطل عملي ، اللهم اجعلني من التوّابين ، واجعلني من المتطهّرين» (١).
وعن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «تقول في غسل الجمعة : اللهمّ طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق ديني وتبطل عملي ، وتقول في غسل الجنابة : اللهم طهّر قلبي ، وزكّ عملي ، وتقبّل سعيي ، واجعل ما عندك خيرا لي» (٢).
ومنها : التسمية على ما ذكره جملة من الأصحاب ، كما في الحدائق (٣) ، ولم نعثر على مستندهم ، ولكنّه لا بأس مسامحة ، والله العالم.
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٦٧ ـ ١١١٦ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الجنابة ، الحديث ٣.
(٢) التهذيب ١ : ١٤٦ ـ ٤١٤ ، الوسائل ، الباب ٣٧ من أبواب الجنابة ، الحديث ١.
(٣) الحدائق الناضرة ٣ : ١١٢.