يغسلها» قلت : فإنّه استيقظ من نومه ولم يبل أيدخل يده في وضوئه قبل أن يغسلها؟ قال : «لا ، لأنّه لا يدري حيث باتت يده فليغسلها» (١).
ويدلّ على الأوّل بل والأخير أيضا : صحيحة حريز عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «يغسل الرجل يده من النوم مرّة ، ومن الغائط والبول مرّتين ، ومن الجنابة ثلاثا» (٢).
قال في الوسائل : اعتبار المرّتين في البول محمول على الأفضليّة ، أو على صورة اجتماع الغائط والبول ، كما هو الظاهر من العطف ، فيدلّ على التداخل (٣). انتهى.
ويدلّ على الجميع : ما أرسله الصدوق عن الصادق عليهالسلام : «اغسل يدك من البول مرّة ، ومن الغائط مرّتين ، ومن الجنابة ثلاثا» قال : وقال عليهالسلام :«اغسل يدك من النوم مرّة» (٤).
ثمّ إنّ ظاهر المتن وغيره كصريح بعض : اختصاص استحباب غسل اليدين بما إذا كان الوضوء من الإناء الواسع الرأس دون الضيّق الرأس ، والكثير والجاري.
وهذا هو الذي يستفاد من الأخبار الناهية عن إدخال اليد في الماء
__________________
(١) الكافي ٣ : ١١ ـ ٢ ، التهذيب ١ : ٣٩ ـ ١٠٦ ، الإستبصار ١ : ٥١ ـ ١٤٥ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الوضوء ، الحديث ٣.
(٢) التهذيب ١ : ٣٦ ـ ٩٧ ، الإستبصار ١ : ٥٠ ـ ١٤٢ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الوضوء ، الحديث ٢.
(٣) الوسائل ، ذيل الحديث ٢ من الباب ٢٧ من أبواب الوضوء.
(٤) الفقيه ١ : ٢٩ ـ ٩١ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب الوضوء ، الحديث ٤ و ٥.