نور فيكتبون من حضر الجمعة الأول والثاني والثالث حتى يخرج الامام ، فإذا خرج الامام (١) طووا صحفهم.
١٢٦٠ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أتى الجمعة إيمانا واحتسابا استأنف العمل » (٢).
١٢٦١ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا يشرب أحدكم الدواء يوم الخميس فقيل : يا أمير المؤمنين ولم [ ذلك ]؟ قال : لئلا يضعف عن إتيان الجمعة ».
١٢٦٢ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « كل واعظ قبلة [ للموعوظ ] وكل موعظ قبلة للواعظ » (٣).
يعني في الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء.
١٢٦٣ ـ وخطب أمير المؤمنين عليهالسلام في الجمعة فقال :
الحمد لله الولي الحمد الحكيم المجيد ، الفعال لما يريد علام الغيوب ، وخالق الخلق ، ومنزل القطر ، ومدبر أمر الدنيا والآخرة ، ووارث السماوات والأرض ، الذي عظم شأنه فلا شئ مثله ، تواضع كل شئ لعظمته ، وذل كل شئ لعزته ، واستسلم كل شئ لقدرته ، وقر كل شئ قراره لهيبته (٤) وخضع كل
__________________
(١) أي من المسجد ، فما دام الامام في المسجد يكتبون ما أتاه سواء وصل إلى الصلاة أم لا. ( مراد )
(٢) « احتسابا » أي فعله مخلصا متقربا إلى الله سبحانه وعده من الأعمال الصالحات التي لها أجر. وقوله : « استأنف العمل » كناية عن غفران الذنوب يعنى غفر الله له ما مضى من ذنوبه وصار كيوم ولدته أمه.
(٣) أي ينبغي توجه المأموم إلى الامام والخطيب واقباله إليه والنظر إليه وكذا العكس (م ت) وقال الفاضل التفرشي : ويمكن الحمل على الاقبال بالقلب أي يقبل الواعظ على الموعوظ بالتفهيم والموعوظ بالانفهام.
(٤) أي ثبت على حالة ينبغي كونه عليها ، فضمير « قراره » لذلك الشئ وهو منصوب على الظرفية ، وفى الصحاح القرار : المستقر من الأرض ( مراد ) ويمكن ارجاع الضمير إلى الله تعالى. والهيبة : المهاية.