أصحابنا : إنه ربما اشتبه علينا الوقت في يوم غيم ، فقال : تعرف هذه الطيور التي تكون عندكم بالعراق يقال لها الديوك؟ فقال : نعم ، قال : إذا ارتفعت أصواتها ( ١ وتجاوبت فعند ذلك فصل ».
٦٧٠ ـ وروى الحسين بن المختار عنه عليهالسلام أنه قال : « إني مؤذن فإذا كان يوم غيم لم أعرف الوقت ، فقال : إذا صاح الديك ثلاثة أصوات ولاء فقد زالت الشمس ودخل وقت الصلاة ».
ومن صلى لغير القبلة في يوم غيم ثم علم ، فإن كان في وقت فليعد ، وإن كان قد مضى الوقت فلا إعادة عليه وحسبه اجتهاده.
٦٧١ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « لان أصلي بعد ما يمضي الوقت أحب إلي من أن أصلي وأنا في شك من الوقت ، وقبل الوقت ».
٦٧٢ ـ وروى معاوية بن وهب (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « كان المؤذن يأتي النبي صلىاللهعليهوآله في الحر في صلاة الظهر فيقول له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أبرد أبرد ». (٣)
قال مصنف هذا الكتاب : يعني عجل عجل وأخذ ذلك من التبريد.
باب
* ( معرفة زوال الشمس ) *
٦٧٣ ـ روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : تزول الشمس في النصف من « حزيران » على نصف قدم ، وفي النصف من « تموز » على قدم ونصف ، و
__________________
(١) يعنى عند الزوال إذا ما شككت في زوال الشمس فلا ينافي ارتفاع صوتها في غير الزوال. وقال استاذنا الشعراني : متن الحديث مضطرب ويدل على جواز الدخول في الصلاة بصياح الديك فيجوز الاعتماد على الظن عند التعذر.
(٢) الطريق صحيح ( صه ) وفيه محمد بن علي ماجيلويه وتقدم الكلام فيه.
(٣) هو كناية عن الراحة والسرور أو من بر النهار أي أوله.