١٢٧٥ ـ وروى زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « أربعة يجب عليهم التمام في السفر كانوا أو في الحضر : المكاري ، الكري ، والراعي ، والاشتقان ، لأنه عملهم » (١) وروي « الملاح ». والاشتقان البريد.
١٢٧٦ ـ وروى محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال : « ليس على الملاحين في سفنهم تقصير ، ولا على المكاري والجمال ».
١٢٧٧ ـ وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « المكاري إذا لم يستقر في منزله إلا خمسة أيام أو أقل قصر في سفره بالنهار (٢) وأتم صلاة الليل (٣)
__________________
الجواب لم يتبين بعض المسؤول عنه ، وحمل اليوم على اليوم بليلته والإعادة على ما يشمل القضاء حتى لو ذكر اتمام صلاة النهار بالليل أو اتمام العشاء بعد نصف الليل وجب عليه القضاء بعيد ( مراد ) وقال الشهيد في الذكرى : لو أتم الصلاة ناسيا ففيه ثلاثة أقوال أشهرها أنه يعيد ما دام الوقت باقيا وان خرج فلا إعادة ، القول الثاني للصدوق في المقنع : ان ذكر في يومه أعاد وان مضى اليوم فلا إعادة. وهذا يوافق الأول في الظهرين وأما العشاء الآخرة فان حملنا اليوم على بياض النهار فيكون حكم العشاء مهملا ، وان حملنا على ذلك بناء على الليلة المستقبلة وجعلنا آخر وقت العشاء آخر الليل وافق القول الأول أيضا والا فلا. الثالث الإعادة مطلقا وهو قول علي بن بابويه والشيخ في المبسوط.
(١) الكرى في بعض النسخ « المكرى » على صيغة اسم المفعول من الافعال بمعنى المكترى ، وقال الشهيد ـ رحمهالله ـ في الذكرى : المراد بالكرى في الرواية المكترى وقال بعض أهل اللغة : قد يقال الكرى على المكارى. والحمل على المغايرة أولى بالرواية لتكثر الفائدة وأصالة عدم الترادف. وقال العلامة ـ رحمهالله ـ في المنتهى ج ١ ص ٣٩٣ الاشتقان هو أمين البيدر ذكر أهل اللغة ، وقيل : البريد. وقال الفاضل التفرشي : قوله « أربعة ـ الخ » ظاهره يفيد وجوب التمام ما صدق عليهم تلك الأسامي وان أقاموا في بلدهم عشرة إذا لم تكن الإقامة للاعراض عن ذلك العمل وقد تؤيد بالتعليل. وقوله « لأنه » أي ذكر المذكور المستلزم للسفر عملهم.
(٢) حمله العلامة ـ رحمهالله ـ في المختلف على تقصير النافلة بمعنى أن يسقط عنه نوافل النهار. وعمل به الشيخ في النهاية والمبسوط واختاره ابن البراج وابن حمزة ومنعه ابن إدريس. ( سلطان )
(٣) المراد بصلاة الليل صلاة العشاء وأكثر الأصحاب على الاتمام في النهار أيضا للاخبار لكن هذا الخبر خاص وهو مقدم على العام لصحته. (م ت)