يمضي ذراع فإذا بلغ فيئك ذراعا بدأت بالفريضة (١) وتركت النافلة (٢) ، وإذا بلغ فيئك ذراعين بدأت بالفريضة وتركت النافلة ».
٦٥٤ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام لأبي بصير : « ما خدعوك فيه من شئ فلا يخدعونك في العصر (٣) صلها والشمس بيضاء نقية ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : الموتور أهله وماله من ضيع صلاة العصر ، قيل : وما الموتور أهله وماله؟ قال : لا يكون له أهل ولا مال في الجنة ، قيل : وما تضييعها؟ قال : يدعها والله حتى تصفر أو تغيب الشمس » (٤).
٦٥٥ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « وقت المغرب إذا غاب القرص ».
٦٥٦ ـ وقال سماعة بن مهران : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام في المغرب : « إنا ربما صلينا ونحن نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل [ أ ] وقد سترنا منها الجبل ، فقال لي : ليس عليك صعود الجبل » (٥).
__________________
(١) في التهذيب « إلى أن يمضى الفئ ذراعا ، فإذا بلغ فيئك ذراعا من الزوال بدأت بالفريضة ».
(٢) من هنا إلى آخر الحديث ليس في التهذيب.
(٣) « ما خدعوك » « ما » شرطية والجزاء محذوف تقديره ان خدعوك في شئ لم يكن عليك في الانخداع فيه غضاضة مثل الانخداع في العصر فكن على بصيرة لئلا تنخدع فيه ، فقوله عليهالسلام : « فلا يخدعونك » خبر في قوة النهى ، وفى بعض النسخ « فلا يخدعوك » على صيغة النهى وعلى التقديرين المطلوب منه الحذر عن الانخداع في العصر إذ لا معنى لطلب ترك الخدعة التي هي فعل الغير منه. ( مراد )
(٤) الترديد اما من الراوي ويحتمل كونه من المعصوم فيكون للاشعار بأنه لا فرق بين اصفرارها وغيبوبتها في التضييع. (م ت)
(٥) ظاهر الخبر أن وقتها غيبوبة القرص خلف الجبل ولم يقل به أحد فان من يقول بغيبوبة القرص يقول بغيبوبتها في الأرض التي لا حائل لها فان كثيرا ما يسترها الجبل وشعاع الشمس على الأرض والجبال فحمله على التقية أولى ، أو يحمل على أنه عليهالسلام قال : ليس عليك صعود الجبل ورؤيتك غيبوبة القرص وهو لا يدل على دخول الوقت بل ربما كان بدون الصعود إلى الجبل يمكنك ملاحظة غيبوبتها ودخول الوقت بذهاب الحمرة فلا يحتاج إلى الصعود هذا وفى كثير من الاخبار ما يشعر بأن أخبار ذهاب القرص محمولة على التقية. (م ت)