٥٦٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « ليس لكم أن تعزونا ولنا أن نعزيكم ، إنما لكم أن تهنئونا لأنكم تشاركوننا في المصيبة » (١).
٥٦٤ ـ وسئل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام « عن الرجل يقول لابنه أو لابنته : بأبي أنت وأمي أو بأبوي أنت ، أترى بذلك بأسا؟ فقال : إن كان أبواه حيين فأرى ذلك عقوقا ، وإن كان قد ماتا فلا بأس ».
٥٦٥ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « الصبر صبران فالصبر عند المصيبة حسن جميل وأفضل من ذلك الصبر عندما حرم الله عزوجل عليك فيكون لك حاجزا ».
٥٦٦ ـ وقال عليهالسلام : « إن الله تبارك وتعالى تطول على عباده بثلاث : ألقى عليهم الريح بعد الروح (٢) ولولا ذلك ما دفن حميم حميما ، وألقى عليهم السلوة بعد المصيبة (٣) ولولا ذلك لانقطع النسل ، وألقى على هذه الحبة (٤) الدابة ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة ».
٥٦٧ ـ وقال عليهالسلام : « إنا أهل بيت نجزع قبل المصيبة فإذا نزل أمر الله عزوجل رضينا بقضائه وسلمنا لامره وليس لنا أن نكره ما أحب الله لنا ».
٥٦٨ ـ وقال عليهالسلام : « من خاف على نفسه من وجد بمصيبة (٥) فليفض من دموعه فإنه يسكن عنه ».
__________________
(١) ذلك لان شركاء المصيبة لا يعزى بعضهم بعضا بخلاف شركاء النعمة فإنه يهنئ بعضهم بعضا ، ويمكن حمله على أن ليس لكم أن تعزونا في مصيبتنا بل لنا أن نعزيكم فيها لأنكم تشاركوننا فيها والتعزية أي الحمل على الصبر ينبغي أن يقع من الشريك الذي هو أصبر بالنسبة إلى الذي هو أقل صبرا. ( مراد )
(٢) أي النتن بعد ذهاب الروح.
(٣) الحميم : القريب ، والسلوة التسلي اسم من سلوت عنه سلوا من باب قعد ، قال أبو زيد : السلو طيب نفس الألف عن الفه. ( المصباح )
(٤) المراد بها الحنطة والشعير وأمثالهما.
(٥) الوجد ـ بفتح الواو ـ هنا : الحزن.