١٤٠٥ ـ وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « من قال في وتره إذا أوتر : « استغفر الله ربي وأتوب إليه » سبعين مرة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالاسحار (١) ، ووجبت له الجنة والمغفرة من الله عزوجل ».
١٤٠٦ ـ وروى عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى (٢) وتعد باليمنى الاستغفار.
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ويقول « هذا مقام العائذ بك من النار سبع مرات (٣) ».
١٤٠٧ ـ وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « تدعو في الوتر على العدو وإن شئت سميتهم وتستغفر وترفع يديك في الوتر حيال وجهك (٤) وإن شئت فتحت ثوبك » (٥).
١٤٠٨ ـ وكان علي بن الحسين عليهماالسلام سيد العابدين يقول : « العفو العفو »
__________________
(١) أي من الذين مدحهم الله تعلى في كتابه العزيز ووعد قبول دعائهم ( سلطان ) ايماء بقبول استغفارهم فيغفر لهم والا فمجرد الاستغفار بالسحر يصدق عليه أنه من المستغفرين بالاسحار ، ويمكن أن يقال أيضا : المراد بالمستغفرين بالاسحار ليس كون المجموع مستغفرين بالاسحار حتى يتحقق على التوزيع بكون كل واحد مستغفرا بسحر ، بل المراد كون كل واحد مستغفرا بالاسحار وظاهر ذلك تقتضي كونه مستغفرا في جميع أسحار عمره فيخصص بالحديث بأسحار سنة ويكون استغفاره في كل سحر سبعين مرة ، وقوله « وواظب على ذلك » يقتضى اتصال الليالي ولا يكفي في ذلك عدد أيام السنة على التفريق. ( مراد )
(٢) لعل لمراد بنصبها جعلها حيال الوجه. ( مراد )
(٣) الظاهر أنه من تتمة خبر ابن يعفور ويمكن أن يكون خبرا آخر ورواه الشيخ عن أبي بصير.
(٤) يفهم منه ومن الحديث السابق أن المندوب رفع اليدين الا في وقت الاستغفار فإنه حينئذ يرفع اليد اليسرى ويرسل اليمنى يعد بها الاستغفار اما بالعقد على الأصابع واما بإدارة السبحة. ( مراد )
(٥) أي فترفعها تحت ثوبك ، ولعل المراد بالثوب الرداء. ( مراد )