( أبو الزين ـ الأردن ـ ....
)
رسول الله نام بينه وبين عائشة :
س
: أسيادنا الأعزّة ، الرواية في بحار الأنوار : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
قال : « سافرت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ليس له خادم غيري ،
وكان لحاف ليس له غيره ، ومعه عائشة ، وكان رسول الله ينام بيني وبين عائشة ، ليس
علينا ثلاثتنا لحاف غيره ، فإذا قام إلى صلاة الليل ، يحطّ بيده اللحاف من وسطه
بيني وبين عائشة ، حتّى يمسّ اللحاف الفراش الذي تحتنا ».
تعليقكم على الرواية
المستغلّة للإساءة إلى مصادرنا الحديثية.
ج : نلفت نظركم للنقاط التالية :
أ ـ إنّ نظرة الشيعة للمصادر الحديثية
تختلف عن نظرة أهل السنّة إليها ، فحيث تعتقد أنّ الكتب الستة صحيحة ، أو يعتقدون
بصحّة البخاريّ ومسلم فقط ، فإنّ الشيعة لا تنظر إلى مجاميعها الروائية هذه النظرة
، بل تعتقد بإخضاع كافّة الروايات والأحاديث للبحث السندي والدلالي ، وهذه من
مميّزات الفكر الشيعيّ في كافّة الجهات.
وعلى هذا ، فإنّ ورود حديث ما في مجموعة
لا تدلّ بالملازمة على قبوله ، بل يجب البحث عن سنده أوّلاً ، ودلالته ثانياً.
ب ـ إنّ العلاّمة المجلسيّ ( قدس سره ) ـ
صاحب بحار الأنوار ـ بنفسه كان لا يلتزم بصحّة كلّ ما ورد في كتابه ـ فضلاً عن
الآخرين ـ ويستفاد هذا الموضوع من مقدّمته على بحار الأنوار ، إذ يصرّح أنّه جمع
كل ما في وسعه من الأحاديث من دون إبداء رأيه ، لكي تكون هناك موسوعة كبيرة يتمكّن
الباحث من المراجعة إليها.
ويشهد لهذا أيضاً ، أنّه وفي مقام البحث
السندي لا يرى صحّة مجموعة من
__________________