فقد ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنّة » (١).
وورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أيضاً أنّه قال : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة » (٢).
وكذا وردت الروايات عن قبر الإمام الرضا عليهالسلام ، وعن الكعبة المشرّفة ، وما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة.
بل إنّ كلّ مؤمن صالح يكون قبره روضة من رياض الجنّة ، وكلّ كافر أو فاسق يكون قبره حفرة من حفر النيران ، فقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « القبر حفرة من حفر جهنّم ، أو روضة من رياض الجنّة » (٣).
فكلّ مسلم يعتقد بأنّ المؤمن البسيط ـ أي غير المعصوم ـ يكون قبره روضة من رياض الجنّة ، فما بالك بإمام ابن إمام ، وابن رسول الله ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وسيّد الشهداء؟!
ولكن مع الأسف الشديد لا تتحمّلون أيّ فضيلة لأحد من أهل البيت عليهمالسلام ، وهذا الكلام ليس لهذا الموقف فقط ، ولكن أُنظر لابن تيمية وغيره ممّن
__________________
١ ـ الكافي ٤ / ٥٥٣ ، تهذيب الأحكام ٦ / ٧ ، المصنّف للصنعانيّ ٣ / ١٨٣ ، كنز العمّال ١٢ / ٢٦٠ ، علل الدارقطنيّ ١٠ / ٢٧٣.
٢ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ٥٦٨ ، فتح الباري ٣ / ٥٥ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٤١٣ ، مسند أبي يعلى ٢ / ٤٩٦ ، المعجم الأوسط ١ / ١٩٢ و ٢٢٣ ، المعجم الكبير ١٢ / ٢٢٧ ، كنز العمّال ١٢ / ٢٦٠ ، علل الدارقطنيّ ٨ / ٢٢٢ ، تاريخ بغداد ١١ / ٢٢٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٢ / ١٧٧ و ٤٠ / ٣٧ و ٤٩ / ١١٨ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٠٨ ، تهذيب الكمال ٣٣ / ٣٥١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٧ ، الإصابة ٥ / ٤١٥ ، سبل الهدى والرشاد ٩ / ٢٦٥ و ١٢ / ٣٤٩.
٣ ـ فيض القدير ٥ / ٥٧٠ ، الجامع الكبير ٤ / ٥٥ ، مجمع الزوائد ٣ / ٤٦ ، المعجم الأوسط ٨ / ٢٧٣ ، كنز العمّال ١٥ / ٥٤٥ و ٦٠٣ و ٧٠٠ ، كشف الخفاء ٢ / ٩٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٩٦ ، البداية والنهاية ٨ / ٧ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٣٠٤.