قائمة الکتاب
مادة نكح ومعناها
٦بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
بحوث المقام
إعدادات
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٨ ]
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٨ ]
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دفتر سماحة آية الله العظمى السبزواري
الصفحات :397
تحمیل
التفسير
قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ).
مادة (نكح) تدلّ على الانضمام والاختلاط ، يقال : نكح المطر الأرض. إذا اختلط بثراها ، وتناكحت الأشجار إذا انضمّ بعضها مع بعض ، وتطلق على العقد باعتبار كونه سببا لاختلاط أحد الزوجين مع الآخر بالوجه الشرعي ، كما تطلق على ما وراء العقد وما يقصد به ، باعتبار كونه من لوازم الانضمام والاختلاط ، الظاهري ، أو على مسبّبه الواقعي وهو الوطء ، فالحقيقة واحدة والاختلاف بالاعتبار ، وقد استعمل في كلّ منهما ، ففي الحديث عن نبيّنا الأعظم صلىاللهعليهوآله : «ولدت من نكاح لا من سفاح» ، أي : من وطء حلال لا حرام ، وفي حديث آخر عنه صلىاللهعليهوآله : «يحلّ للرجل من امرأته الحائض كلّ شيء إلّا النكاح» ، وقال الأعشى :
فلا تقربن جارة إن سرها |
|
عليك حرام فانكحن أو تأبدا |
أي : العقد. وبعد ذلك لا وجه للنزاع في كون هذا اللفظ حقيقة في العقد أو الوطء ، فإنّه استعمل في المعنى الجامع ، وهما من مظاهر ذلك. والنكاح في الشرع علقة الزواج ، وسببها هو العقد المبيح للوطء.
وكيف كان ، فالمراد من النكاح المنهي عنه في الآية الشريفة ، ما ضمّه الأب إليه من النساء بالعقد أو الوطء ، فيشمل المعقود عليها بالعقد الصحيح ، والموطوءة بالملك ، والموطوءة بالسفاح ، ويدلّ على ذلك الإجماع والأخبار المستفيضة.
و «ما» في قوله تعالى : (ما نَكَحَ آباؤُكُمْ) موصولة واقعة على النوع أو القسم ، أي : لا تنكحوا مصاديق هذا النوع أو القسم ، نظير قوله تعالى : (أَوْ ما