تحصيل المرام - ج ١-٢

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]

تحصيل المرام - ج ١-٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ١٠٧٤

هذا المحل الذي أوصى به الشيخ ، ولم يقدر أحد على ردها ، فحفروا له بحذاء مجلسه في حياته حسب وصيته ، ودفن به بالفلق. كذا ذكره الشيخ الزرعة.

ومنهم : الشيخ العبادي محمد بن أحمد بن عطية بن الهادي (١) ، من ذرية الشيخ إسماعيل الحضرمي (٢) ، واشتهر بالعبادي نسبة لجده لأمه الشيخ العارف بالله تعالى البكري العبادي نسبة لعبادة ، قرية بمصر ، وكان جده المذكور من أكابر الأولياء الآخذين عن القطب بدر الدين المشهور قبره بمكة.

ولد صاحب الترجمة سنة ثمان وعشرين وألف بمكة تقريبا ، ونشأ في حجر والده أميا ، وظهر له في آخر عمره خوارق عادات عجيبة ، منها : أنه كان سالك طريق الملامتيّة (٣) في أكل الحشيش والإكثار منه ، وكان يطير في الهواء ، وله كرامات كثيرة ، ولي كبير ، احتجب [ثلاث](٤) سنين بداره المعروفة المدفون فيها الآن بالجبل المقابل للرقمتين ، وبعد ثلاث سنين جلس للناس الجلوس العام فقصده الخاص والعام.

وكان الشيخ يغلب عليه الجذب (٥) ؛ لأنه يخاطب الناس بما في نفوسهم.

من كراماته : كانت للشيخ حمارة يضع على ظهرها خرجا ، وفيه ماعون [السمن](٦) وماعون الزيت ، فكانت تدور السوق وتقف على الدكاكين

__________________

(١) ترجمته في : إتحاف فضلاء الزمن (٢ / ١٤٧ ـ ١٤٩).

(٢) في الأصل زيادة : موقف الشمس المدفون ببلدة الضحى.

(٣) الملامتية : مذهب في التصوف انتشر في نيسابور ، ويشتق هذا الاسم من الملامة (الموسوعة الصوفية ص : ٣٧٢).

(٤) في الأصل : ثلاثة.

(٥) هذه إحدى مصطلحات الصوفية ، ومعناها جذب الآخرين إليه وتصديق كل ما يصدر عنه ويدعيه خاصة فيما ينسبه لنفسه من خوارق وقد أكثر المؤلف عفا الله عنه من هذه النقول.

(٦) في الأصل : سمن.

٦٨١

والناس تعرفها ، فكلا يضع على ظهرها ، فتعود للشيخ محمّلة من الطعام ولا يتعرضها أحد. وبعد انتقال الشيخ انتقلت الحمارة (١).

وبيت العبادي بيت سلف ، سكناهم الطائف.

توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من ربيع الثاني عام ألف وثلاثة وثمانين ، ودفن ببيته الذي كان يسكنه في حياته ، وقبره ملاصق لقبر أبيه وجده لأمه بجبل شظا (٢) على يسار الصاعد إلى المعلا. كذا في تاريخ تنزيل الرحمات (٣).

ويعرف المحل الذي هو فيه بالعبادي.

ومنهم : سيدي علي البدري (٤) أبو السيد أحمد البدوي ؛ فهو السيد علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسن بن محمد بن موسى بن يحيى بن علي بن محمد التقي بن حسن بن محمد بن موسى بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن سيدنا علي زين العابدين بن الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب. أمه فاطمة الزهراء.

ولد سيدي علي البدري بفاس ، وانتقل إلى مكة سنة ستمائة ، وتوفي سنة ستمائة [وتسع](٥) وعشرين يوم الثلاثاء عاشر ربيع الأول ، ودفن في أول شعب عامر قريب من سوق المعلا ، ومحله معروف. كذا ذكره الزرعة.

ومنهم : السيد الحبشي ، وقبره بأول سوق المعلا ، ولم أقف له على

__________________

(١) كيف تكون هذه من الكرامات ، وكل الدواب هكذا ، فكثير من التجار والزراع يحملون بهائمهم بما يشاؤون ، وتتولى البهائم إيصالها لمن يريدون حسب تدريبها ، وهذه عادة موجودة حتى في عصرنا الحاضر ، وفي كثير من البلدان.

(٢) شظا : جبل بمكة أو قرب مكة (معجم البلدان ٣ / ٣٤٥ ، ومعجم معالم الحجاز ٥ / ٥٣).

(٣) تنزيل الرحمات (٢ / ٢٠٥).

(٤) ترجمته في : تنزيل الرحمات (٢ / ١٣).

(٥) في الأصل : وتسعة.

٦٨٢

ترجمة.

ومنهم : الشيخ نعمة الله بن عبد الله القادري [الحسني](١) الحنفي (٢).

وهو نعمة الله ابن السيد عبد الله بن محيي الدين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن زكريا بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن محيي الدين بن صالح بن عبد القادر الجيلاني.

توفي في الثلث الأخير من ليلة الخميس سادس وعشرين (٣) ذي القعدة سنة ألف [وست](٤) وأربعين ، وأوصى أن يدفن بالمكان الذي أعده لنفسه بشعب عامر بسفح الجبل الذي على يسار الذاهب إلى المصافي ، وهو في زاويته المعروفة.

كانت ولادته ببغداد سنة [ثلاث](٥) وسبعين ، وارتحل منها إلى مكة سنة ألف وأربعة عشر. كذا في تاريخ تنزيل الرحمات وخلاصة الأثر.

ومنهم : سيدي النسفي. مناقبه مشهورة. قبره بسوق المعلا بجانب مقسم عين زبيدة على يسار الصاعد إلى المعلا.

قلت : ولعل ذلك هو الموضع الذي عرّفه السيد يحيى المؤذن بزاوية الرفاعي كما تقدم.

وممن دفن أيضا : سيدنا العباس بن مرداس السلمي ، طعن يوم الفتح ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ارقبوه» ، فرقبوه إلى أن وصل هذا المحل فمات فيه ، وكان يوم الجمعة عشرين من رمضان ، ودفن في هذا المحل المعروف تحت جبل لعلع

__________________

(١) في الأصل : الحسيني. والتصويب من مصادر الترجمة.

(٢) ترجمته في : خلاصة الأثر (٤ / ٤٥٥ ـ ٤٥٨) ، وتنزيل الرحمات (٢ / ١٧٥ ـ ١٧٦).

(٣) في تنزيل الرحمات : ثالث عشر.

(٤) في الأصل : وستة.

(٥) في الأصل : ثلاثة.

٦٨٣

من ناحية المعلا ، وقبره معروف يزار ، ودفن خلفه العباس بن عبد الله بن عباس. توفي رضي‌الله‌عنه عشرين خلت من ربيع الثاني سنة ثمانين ، ودفن خلف العباس بن مرادس ، وقبرهما معروف. كذا في تنزيل الرحمات (١).

قلت : وهو المشهور في عصرنا بالعباسين.

ومنهم الشيخ محمد بن أحمد بن عقيلة (٢) ، توفي يوم سبعة عشر خلت من ذي القعدة سنة ألف ومائة [وتسع](٣) وأربعين ، وصلّي عليه عند باب الكعبة ، ودفن بزاويته بأول المعابدة ، واشتهر بين الأنام بالقطبانية. كذا في تنزيل الرحمات (٤).

ومنهم الشيخ عبد العال بن حمزة بن عبد الرزاق الموزعي (٥) اليماني. من اللحية (٦) ، توفي عشرين من ربيع الأول سنة ألف ومائة [وست](٧) وخمسين ، ودفن بالمعابدة بالشعب ، وقبره معروف. كذا في تنزيل الرحمات (٨). انتهى.

__________________

(١) تنزيل الرحمات (١ / ٤٤).

(٢) ترجمته في : المختصر من نشر النور والزهر (ت : ٥٣٠ ، ص : ٤٦٢) ، وسلك الدرر (٤ / ٤٦).

(٣) في الأصل : تسعة.

(٤) تنزيل الرحمات (٢ / ٢٦٣ ـ ٢٦٤).

(٥) نسبة إلى قرية في اليمن تسمى : موزع. انظر : معجم البلدان (٥ / ٢٢١).

(٦) اللحية : ميناء شمال الحديدة.

(٧) في الأصل : ستة.

(٨) تنزيل الرحمات (٢ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩).

٦٨٤

تتمة : في ذكر من ولي مكة من الأمراء والأشراف

وذكر شيء من الفتن والسيول والصواعق والوباء والغلاء وما ناسب

ذلك مما حدث في البلاد لأجل المناسبة

فأول من ولي إمارة مكة : سيدنا عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي (١).

أمّره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على مكة حين خرج إلى حنين ، وذلك في العشر الأواخر من شوال سنة ثمان من الهجرة ، وهو ابن إحدى وعشرين سنة (٢). قاله ابن إسحاق وغيره ، وهو في عامة كتب أهل الحديث.

وذكر ابن عقبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما سار إلى حنين استخلف على مكة معاذ بن جبل الأنصاري ، وأمره أن يعلّم الناس القرآن ويفقّههم في الدين (٣).

وذكر ابن عبد البر عن الطبري : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما سار إلى الطائف استخلف على مكة هبيرة بن شبل الثقفي ، وهو أول من صلّى بمكة جماعة

__________________

(١) انظر ترجمته في : العقد الثمين (٣ / ٣١١) ، وغاية المرام (١ / ٣٥) ، وتهذيب الكمال (١٠٤٩) ، والجرح والتعديل (ترجمة ٤٢٢) ، ومشاهير علماء الأمصار (ترجمة ٢٠٠) ، وجمهرة ابن حزم (ص : ٧٠) ، والاستيعاب (ترجمة ٤٢١) ، وأسد الغابة (ترجمة ٩٧٦) ، والكاشف (١ / ١٩٨) ، وتاريخ الإسلام (٢ / ٢٦) ، وسير أعلام النبلاء (١ / ١٩٩) ، والوافي بالوفيات (١١ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣) ، والإصابة (ترجمة ١٥٠٥).

(٢) انظر تأميره على مكة في : إتحاف الورى (١ / ٥٢٨) ، وغاية المرام (١ / ١٦) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٥) ، والعقد الثمين (٥ / ١٥٢) ، والاستيعاب (ترجمة ١٧٧٥) ، والإصابة (ترجمة ٥٤٠٧) ، وأسد الغابة (ترجمة ٣٥٣٨) ، والثقات (٣ / ٣٠٤) ، والجرح والتعديل (٧ / ١١ ، ٤٦) ، وتقريب التهذيب (٢ / ٣) ، وتاريخ الإسلام (٣ / ٦١) ، وشذرات الذهب (١ / ٥٦) ، والعبر (١ / ١٦) ، وتهذيب الكمال (٢ / ٩٠٠) ، ومشاهير علماء الأمصار (١٥٥) ، والبداية والنهاية (٧ / ٣٠٤).

(٣) أخرجه الحاكم (٣ / ٣٠٣). وانظر : إتحاف الورى (١ / ٥٢٧).

٦٨٥

بعد الفتح (١).

وقد جمع الفاسي (٢) رحمه‌الله بين هذه الأخبار ، بأن عتّاب جعل أميرا على مكة ، ومعاذا إماما وفقيها ، واشترك هبيرة مع معاذ في الإمامة ، ولا يعارض ذلك ما قيل في ترجمة هبيرة من أنه أول من صلّى بمكة جماعة ؛ لإمكان أن يكون حان وقت الصلاة وهبيرة حاضر في الناس ومعاذ غائب ، فبادر هبيرة وصلّى بالناس لتحصل فضيلة أول الوقت ، ثم حضر معاذ وصلّى بمن لم يدرك الصلاة خلف هبيرة ، وهذا أولى من جعل الأخبار متعارضة في ولاية عتاب. هذا معنى كلام الفاسي ، وقد أجاد. كذا في الجامع اللطيف (٣). انتهى.

لأن ولاية عتاب مما بلغ حد التواتر ، ولم يزل عتّاب على مكة أميرا إلى أن مات ، وكانت وفاته يوم مات أبو بكر الصديق رضي‌الله‌عنهما ، وقيل : بل جاء يوم نعي الصديق إلى مكة.

ونقل ابن عبد البر ما يقتضي أن الصدّيق عزل عتابا ، وولّى الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وهو ضعيف ، والمشهور [دوام](٤) ولاية عتاب على مكة إلى أن مات في التاريخ المتقدم آنفا.

ثم ولي على مكة في خلافة أبي بكر نيابة عن عتّاب لسفر طرأ له : المحرز

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٥) ، وغاية المرام (١ / ٣٤) ، والعقد الثمين (٦ / ١٧٧) ، والاستيعاب (٤ / ١٥٤٨) ، والإصابة (٣ / ٥٩٩).

(٢) شفاء الغرام (٢ / ٢٧٧).

(٣) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٤).

(٤) قوله : دوام ، زيادة من ب.

٦٨٦

بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي (١). انتهى.

ذكر من ولي مكة في خلافة عمر رضي‌الله‌عنه

وليها جماعة أولهم : المحرز بن حارثة (٢) ، ثم وليها قنفذ بن عمير بن جدعان [التيمي](٣) بعد عزل المحرز ، ثم وليها نافع بن عبد الحارث الخزاعي (٤) بعد عزل قنفذ ، ووليها خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي (٥) بعد عزل نافع ، وطارق بن المرتفع بن الحارث بن [عبد مناة](٦) ، وعبد الرحمن بن أبزى (٧) مولى خزاعة نيابة عن مولاه نافع بن عبد

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٩) ، وغاية المرام (١ / ٣٩) ، والعقد الثمين (٦ / ٣٥) ، والاستيعاب (ترجمة ٢٥٥١) ، والإصابة (ترجمة ٧٧٦٠) ، وأسد الغابة (ترجمة ٤٦٨٧).

(٢) شفاء الغرام والاستيعاب ، انظر : الموضعين السابقين.

(٣) في الأصل : التميمي. وانظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٩) ، وجمهرة أنساب العرب (ص : ٧٨) ، وغاية المرام (١ / ٤١) ، والعقد الثمين (٥ / ٤٨٤) ، والاستيعاب (ترجمة ٢١٩٦) ، والإصابة (ترجمة ٧١٥١) ، وأسد الغابة (ترجمة ٤٣٢٣).

(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٩) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٦٤) ، وغاية المرام (١ / ٤٣) ، والعقد الثمين (٦ / ١٤٩) ، والاستيعاب (ترجمة ٢٦٢١) ، والإصابة (ترجمة ٧٦٧٨) ، وأسد الغابة (ترجمة ٥١٧٦) ، والثقات (٣ / ٤١٢) ، والطبقات (١٠٩) ، وتقريب التهذيب (٢٩٥) ، وتهذيب التهذيب (١٠ / ٤٠٦) ، والأعلام (٨ / ٥) ، والجرح والتعديل (٨ / ٤٥١) ، والتاريخ الكبير (٨ / ٨٢) ، والطبقات الكبرى (٣ / ٢٤٢).

(٥) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٧٩) ، وغاية المرام (١ / ٤٧) ، والعقد الثمين (٤ / ١١) ، والاستيعاب (ترجمة ٦٢٥) ، والإصابة (ترجمة ٢١٧٧) ، وأسد الغابة (ترجمة ١٣٧٢).

(٦) شفاء الغرام (٢ / ٢٨٠) ، وغاية المرام (١ / ٥١) ، والعقد الثمين (٤ / ٢٩١). وفي الأصل : عبد مناف وهو تصحيف ، أصلحناه من الفاسي ، وانظر جمهرة ابن حزم (ص : ١٨٠).

وهو صحابي ترجمه ابن حجر في الإصابة (٢ / ٢١٣).

(٧) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٠) ، وغاية المرام (١ / ٥٢) ، والعقد الثمين

٦٨٧

الحارث لما خرج لملاقاة عمر رضي‌الله‌عنه بعسفان ، وأنكر عمر رضي‌الله‌عنه ذلك على نافع.

وفي أسد الغابة (١) : ولما ولي نافع على مكة قدم عمر بن الخطاب فاستقبله نافع ، واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى ، فغضب عمر رضي‌الله‌عنه وقال : استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزى؟! فقال : إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم لدين الله ، فتواضع عمر.

والحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي (٢).

ونقل الذهبي : أن الحارث هذا ولي مكة لأبي بكر ، وهو ضعيف. كذا في الجامع اللطيف (٣).

ذكر من ولي مكة في خلافة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه

وليها جماعة أولهم : علي بن عديّ بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي (٤). ولّاه عليها أول خلافته ، ثم خالد بن

__________________

(٥ / ١٢) ، والمحبر (٣٧٩) ، والتاريخ الكبير (٥ / ٢٤٥) ، والجرح والتعديل (٥ / ٢٠٩) ، والاستيعاب (٨٢٢) ، ، وأسد الغابة (٣ / ٢٧٨) ، وتهذيب الأسماء واللغات (١ / ٢٩٣) ، وتهذيب الكمال (٧٧٣) ، وتاريخ الإسلام (٢ / ١٨٦) ، وغاية النهاية (ترجمة ١٥٤٨) ، والإصابة (٢ / ٣٨٨) ، وتهذيب التهذيب (٦ / ١٣٢) ، وسير أعلام النبلاء (٣ / ٢٠١).

(١) أسد الغابة (٣ / ٣١٩).

(٢) شفاء الغرام (٢ / ٢٨٠) ، والاستيعاب (١ / ٢٩٧) وفيه يذكر ابن عبد البر ولاية الحارث بن نوفل في عهد أبي بكر فقط.

(٣) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٥).

(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨١) ، وغاية المرام (١ / ٥٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٢٨٨) ، والإصابة (ترجمة ٦٢٧٧) ، والتجريد (١ / ٤٢٤) ، والاستيعاب (ترجمة ١٨٧٩) ، وأسد الغابة (ترجمة ٣٧٩٣).

٦٨٨

[العاص](١) بن هشام بن المغيرة المخزومي المتقدم ذكره (٢) ، وكذا ولي لعثمان : الحارث بن [نوفل](٣) السابق آنفا ، وعبد الله بن خالد بن [أسيد](٤) بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي (٥) ابن أخي عتاب بن [أسيد](٦) ، وعبد الله بن عامر الحضرمي (٧).

وذكر ابن الأثير : أنه كان على مكة في سنة خمسة وثلاثين ، وفيها قتل عثمان رضي‌الله‌عنه. كذا في الجامع اللطيف (٨).

ثم نافع بن عبد الحارث الخزاعي السابق ذكره (٩). انتهى.

ذكر من ولي مكة في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله

وجهه

وليها جماعة أولهم : أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واسمه : الحارث بن ربعي ، وقيل : النعمان بن ربعي ، وقيل غير ذلك (١٠).

__________________

(١) في الأصل : عبد العاص. وقد سبقت ترجمته قريبا.

(٢) شفاء الغرام (٢ / ٢٨١).

(٣) في الأصل : نفيل. وقد سبق قريبا.

(٤) في الأصل : أسد. والتصويب من مصادر الترجمة.

(٥) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨١) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٦٤) ، وغاية المرام (١ / ٥٧) ، والعقد الثمين (٤ / ٣٣٩).

(٦) في الأصل : أسد.

(٧) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨١) ، وابن الأثير (٣ / ٢٠٧) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٣) ، وغاية المرام (١ / ٦١).

(٨) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٥).

(٩) شفاء الغرام (٢ / ٢٨٢).

(١٠) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨١) ، وغاية المرام (١ / ٦٣) ، والعقد الثمين (٦ / ٣١٤) ، الاستيعاب (ترجمة ٣١٦١) ، والإصابة (ترجمة ١٠٤١١) ، وأسد الغابة (ترجمة ٦١٧٣) ، والجرح والتعديل (٣ / ٧٤) ، والمحبر (١٢٢) ، ومروج الذهب

٦٨٩

ثم قثم ـ بضم القاف وفتح المثلثة ـ بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي (١) ، ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يزل واليا عليها إلى أن قتل علي رضي‌الله‌عنه على الأشهر. كذا في الجامع اللطيف (٢).

وفي شفاء الغرام (٣) : أنه ولي عليها سنة ثمان (٤) وثلاثين وحج بالناس.

وفي تسعة وثلاثين بعث معاوية رضي‌الله‌عنه يزيد بن [شجرة](٥) الرهاوي في ثلاثة آلاف فارس إلى مكة ليقيم الحج ، ويأخذ له البيعة ، فتنازعا ولم يسلم أحد لصاحبه ، ثم وقع الصلح على أن يعتزل قثم ويزيد ويختار الناس ممن يصلي بهم ، فاختاروا شيبة بن عثمان ، فصلّى وحجّ بهم (٦). انتهى.

ثم أخوه [معبد](٧) بن العباس بن عبد المطلب على ما قيل (٨).

__________________

(١٦٣١) ، ووفيات الأعيان (٦ / ١٤) ، ومرآة الجنان (١ / ١٢٨) ، والبداية والنهاية (٨ / ٦٨) ، ودول الإسلام (١ / ٤٠) ، والعبر (١ / ٦٠) ، وسير أعلام النبلاء (٢ / ٤٤٩) ، وتهذيب التهذيب (١٢ / ٢٠٤) ، وتقريب التهذيب (٢ / ٤٦٣).

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨١) ، والاستيعاب (٣ / ٢٧٥) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٨) ، وغاية المرام (١ / ٦٧) ، والعقد الثمين (٥ / ٤٧٦) ، والإصابة (ترجمة ٧٠٩٦) ، وأسد الغابة (ترجمة ٤٢٧٩) ، والجرح والتعديل (٧ / ١٤٥) ، والعبر (١ / ٦١) ، ومرآة الجنان (١ / ١٣٨) ، والبداية والنهاية (٨ / ٧٨) ، وتهذيب التهذيب (٨ / ٣٦١) ، وشذرات الذهب (١ / ٦١) ، وسير أعلام النبلاء (٣ / ٤٤١).

(٢) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٦).

(٣) شفاء الغرام (٢ / ٢٨٣).

(٤) في شفاء الغرام : ست.

(٥) في الأصل : بحيرة. والمثبت من تاريخ خليفة (١ / ٢٢٦) ، والكامل لابن الأثير (٣ / ٢٤٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ٢٩).

(٦) غاية المرام (١ / ٦٨).

(٧) في الأصل : سعيد. وهو تحريف (انظر : الإصابة ٦ / ٢٦٣).

(٨) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٣) ، وغاية المرام (١ / ٧٤) ، والعقد الثمين (٦ / ١٠٠) ، والإصابة (ترجمة ٨٣٤٧) ، وأسد الغابة (ترجمة ٥٠٠٤).

٦٩٠

وقيل : إن المحرز بن حارثة ولي مكة لعلي.

قال الفاسي (١) : وهو تصحيف. كذا في الجامع اللطيف.

ذكر ولاة مكة [في خلافة](٢) معاوية بن أبي سفيان

وهم جماعة لا يعرف أولهم ، منهم أخوه : عتبة بن أبي سفيان (٣) ، وخالد بن العاص [بن هشام المخزومي (٤) ، ومروان بن الحكم بن أبي العاص](٥) بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ؛ أبو عبد الملك (٦) ، وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي ؛ يكنى أبا عثمان ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، أحد أشراف مكة وأجودها (٧) ، وعمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأشدق (٨) ، ولد (٩)

__________________

(١) شفاء الغرام (٢ / ٢٨٤) ، والجامع اللطيف (ص : ٢٨٦).

(٢) في الأصل : لخلافة.

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٤) ، وغاية المرام (١ / ٧٦) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٦) ، والعقد الثمين (٥ / ١٥٦) ، والاستيعاب (ترجمة ١٧٨١) ، والإصابة (ترجمة ٦٢٥٩) ، وأسد الغابة (ترجمة ٣٥٤٦) ، والمحبر (٢٠ ، ٢٦١).

(٤) سبق قريبا.

(٥) ما بين المعكوفين زيادة على الأصول. وانظر مصادر ترجمتهما.

(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٤) ، والعقد الثمين (٦ / ٥٢) ، وغاية المرام (١ / ٨٢) ، والاستيعاب (٣ / ٤٢٦ / ٢٣٩٩) ، والإصابة (ترجمة ٧٩٣١) ، وأسد الغابة (ترجمة ٤٨٤٨) ، والجرح والتعديل (٨ / ٢٧١) ، ومروج الذهب (٣ / ٢٨٥) ، والنجوم الزاهرة (١ / ١٦٤ ، ١٦٩) ، وشذرات الذهب (١ / ٧٣).

(٧) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٤) ، وغاية المرام (١ / ٩١) ، والاستيعاب (ترجمة ٩٩٢) ، والإصابة (ترجمة ٣٢٧٨) ، وأسد الغابة (ترجمة ٢٠٨٣) ، والجرح والتعديل (ترجمة ٢٠٤) ، والعبر (١ / ٦٤) ، وسير أعلام النبلاء (٣ / ٤٤٤) ، والوافي بالوفيات (١٥ / ٢٢٧) ، والبداية والنهاية (٨ / ٨٣) ، وشذرات الذهب (١ / ٦٥).

(٨) لقب بالأشدق ؛ لفصاحته وبلاغته وقوة عارضته في الخطابة.

(٩) في الأصل : والد.

٦٩١

سعيد المتقدم (١) ، وعبد الله بن خالد بن [أسيد](٢) بن أبي العيص ، ابن أخي عتاب السابق ، وكانت ولايته سنة أربع وأربعين (٣) ، وفيها حج معاوية حجته الأولى (٤). انتهى.

ذكر ولاية مكة في خلافة يزيد بن معاوية

وهم جماعة : عمرو بن سعيد بن العاص المعروف بالأشدق السابق في ولاية معاوية (٥) ، والوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب القرشي (٦) ، والحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي المتقدم [ذكر](٧) والده خالد (٨) ، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي ، ابن أخي عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه (٩) ، ويحيى بن حكيم بن صفوان بن

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٥) ، وغاية المرام (١ / ١٠٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٣٩١) ، والإصابة (٥ / ٢٩٤) ، والجرح والتعديل (٦ / ٢٣٦).

(٢) في الأصل : أسد.

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٥) ، والعقد الثمين (٤ / ٣٣٩) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ٣٣) ، والجامع اللطيف (ص : ٢٨٦).

(٤) إتحاف الورى (٢ / ٣٤).

(٥) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٦).

(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٦) ، وغاية المرام (١ / ١١٤) ، والعقد الثمين (٦ / ١٩٤) ، ونسب قريش (٤ / ١٣٣) ، وفي الأصل زيادة قوله : بن عمر ويزيد أيضا الأمويون.

(٧) في الأصل : ذكره.

(٨) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٧) ، وغاية المرام (١ / ١٢٦) ، والعقد الثمين (٣ / ٢٩٧) ، والمنتظم (٢ / ٣٧٥).

(٩) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٧) ، وغاية المرام (١ / ١٣٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٢٠) ، وتهذيب التهذيب (٦ / ١٧٩) ، ونسب قريش (٣٦٣) ، والإصابة (٥ / ٣٦) ، والأعلام (٣ / ٣٠٧).

٦٩٢

أمية بن خلف الجمحي (١).

وفي ترتيب ولايتهم خلاف ؛ إلا عمرو بن سعيد فإنه أولهم ثم الوليد بعده (٢). انتهى.

خلافة عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنهما (٣)

ولي مكة بعد أن لقي في ذلك بلاء شديد من الحصين بن نمير المقدّم على عسكر اليزيد ، وكان وصول الحصين إلى مكة لمحاربة ابن الزبير لما بايعه أهل الحجاز لأربع بقين من المحرم سنة أربع وستين ، وتقاتل هو وابن الزبير مدة يسيرة ، ثم فرّج الله على ابن الزبير لوصول نعي يزيد في ليلة الثلاثاء لثلاث مضين من ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وولّى الحصين راجعا إلى الشام ، وبويع لابن الزبير بالخلافة بالحجاز والعراق واليمن وغيرهما من البلاد ما عدا مصر والشام ، إلى أن حاربه الحجّاج وقتله ، وكان من أمره ما ليس هذا محله (٤). انتهى.

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٨) ، وغاية المرام (١ / ١٣٨) ، والعقد الثمين (٦ / ٢٢١) ، وتهذيب الكمال (ترجمة ٨٣٣٧) ، وتقريب التهذيب (ترجمة ٣٢٥٠٢).

(٢) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٧).

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٨٨) ، وغاية المرام (١ / ١٣٩) ، والعقد الثمين (٤ / ٣٤٣) ، والاستيعاب (ترجمة ١٥٥٣) ، والإصابة (ترجمة ٤٧٠٠) ، وأسد الغابة (ترجمة ٢٩٤٩) ، وحلية الأولياء (١ / ٣٢٩ ، ٣٣٧) ، وحسن المحاضرة (١ / ٢١٢) ، وشذرات الذهب (١ / ٤٢ ، ٤٤) ، والبداية والنهاية (٨ / ٢٣٨) ، وتهذيب التهذيب (٥ / ٢١٣) ، والتاريخ الكبير (٣ / ٦) ، وتهذيب الكمال (٢ / ٦٨٢) ، وطبقات الحفاظ (٤١ ، ٤٩) ، والكاشف (٢ / ٨٦) ، وتقريب التهذيب (١ / ٤١٥) ، والوافي بالوفيات (١٧ / ١٧٢) ، والتبصرة والتذكرة (١ / ١٥٦) ، والثقات (٣ / ٢١٢) ، والجرح والتعديل (٧٧١).

(٤) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٧).

٦٩٣

ذكر ولاة مكة في خلافة عبد الملك بن مروان

وهم جماعة منهم : [ابنه](١) مسلمة (٢) ، ثم الحجّاج بن يوسف الثقفي (٣) ، أساء على جيران بيت الله الحرام من أولاد المهاجرين ، ولله درّ زين الدين حيث قال في حقه وهو هذا القول :

ايت الحجّاج الذي من ثقيف (٤)

كان منه الدماء بالظلم يهدر

مائة ألف ومائة ألف ومعها

مائة ألف على ثلاثين لخبر

أمه دون محجام ولدته

ولد بالحديد فرج ثفور

في سجنه ثلاثين ألفا

من رجال ومن نساء بمحضر

قال لا تجعلوا للسجن سقفا

فأذاه قد عم في البرد والحر

مات بالزمهرير موتا وديا

كان في الموت هيئة الثور ينعر

إلى آخر ما قال.

ثم الحارث بن خالد المخزومي السابق ذكره (٥) ، وخالد بن عبد الله

__________________

(١) في الأصل : ابن.

(٢) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١) ، وغاية المرام (١ / ١٩١) ، وتاريخ خليفة (٣٠١) ، والجرح والتعديل (ترجمة ١٢١٤) ، والثقات لابن حبان (٧ / ٤٩٠) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ٢٤١) ، والكاشف (ترجمة ٥٥٣٣) ، وتاريخ الإسلام (٥ / ١٦٣) ، وتهذيب التهذيب (١٠ / ١٤٤) ، وتهذيب الكمال (٥٩٥٦) ، وتقريب التهذيب (٢ / ١٣٨) ، وخلاصة الخزرجي (٣ / ٧٠٠٣).

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١) ، وغاية المرام (١ / ١٨٠) ، والعقد الثمين (٣ / ٣٢٨) ، ووفيات الأعيان (١ / ١٢٣) ، وتهذيب التهذيب (٢ / ٢١٠) ، والجرح والتعديل (٣ / ١٦٨) ، والأعلام (٢ / ١٦٨).

(٤) ثقيف : والنسبة إليها ثقفي ، إحدى قبائل الحجاز العريقة ، ولا زالت في مساكنها القديمة حول الطائف ، وثقيف هم : بنو ثقيف ـ واسمه قسي ـ بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، وقيل : إن ثقيف من إياد (انظر : معجم قبائل الحجاز ص : ٦٦ ، ومعجم قبائل العرب).

(٥) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩١).

٦٩٤

القسري (١) سنة ثمان وسبعين ، وهو الذي كان يزم بئر زمزم.

قال الشيخ العطار : الحجّاج فرعون بني أمية ، وخالد جبارها قتله الوليد.

وعبد الله بن سفيان المخزومي (٢) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص الأموي (٣) ، ونافع بن علقمة الكناني (٤) ، ويحيى بن الحكم بن [أبي](٥) العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي (٦).

وأولهم في الولاية الحجّاج والباقون لا يعرف ترتيبهم. كذا في الجامع اللطيف (٧).

وممن ولي لعبد الملك كما قيل : [هشام](٨) بن إسماعيل المخزومي (٩) ،

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٢) ، وغاية المرام (١ / ١٩٤) ، والعقد الثمين (٤ / ١٣) ، والجرح والتعديل (ترجمة ١٥٣٣) ، ووفيات الأعيان (٢ / ٢٢٦ ، ٢٣١) ، وتاريخ الإسلام (٥ / ٦٤) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ٤٢٥ ـ ٤٣٢) ، وميزان الاعتدال (ترجمة ٢٤٣٦) ، والمغني (ترجمة ١٨٥٥) ، وديوان الضعفاء (ترجمة ١٢٢٤) ، والكاشف (١ / ٢٧١) ، والبداية والنهاية (١٠ / ١٧ ، ٢٢) ، وتهذيب ابن حجر (٣ / ١٠١) ، وشذرات الذهب (١ / ١٦٩) ، وتهذيب الكمال (١٦٢٧).

(٢) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٢) ، وغاية المرام (١ / ٢١١) ، والعقد الثمين (٤ / ٣٦٢).

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٣) ، وغاية المرام (١ / ٢١٢) ، والعقد الثمين (٥ / ٨٨) ، والإصابة (٢٤٨) ، والجرح والتعديل (٥ / ٣٨٦).

(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٣) ، وغاية المرام (١ / ٢١٧) ، والعقد الثمين (٦ / ١٥٠).

(٥) قوله : أبي ، زيادة على الأصل. وانظر مصادر ترجمته.

(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٣) ، وغاية المرام (١ / ٢٢٢) ، والعقد الثمين (٦ / ٢١٩).

(٧) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٨).

(٨) في الأصل : هاشم. وانظر مصادر ترجمته.

(٩) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٥) ، وغاية المرام (١ / ٢٢٥) ، والعقد الثمين (٦ / ١٧٨).

٦٩٥

وأبان بن عثمان بن عفان (١). اه ـ من الجامع (٢).

وأما ولاة مكة في خلافة الوليد بن عبد الملك فاثنان : الإمام العادل عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي رضي‌الله‌عنه ، وولّاه المدينة الشريفة أيضا (٣) ، ثم خالد بن عبد الله القسري (٤).

وأما ولاتها في خلافة سليمان بن عبد الملك فثلاثة أنفار : خالد بن عبد الله القسري (٥) ، وطلحة بن داود الحضرمي (٦) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن [أسيد](٧) ابن أبي العيص الأموي (٨).

وأما ولاتها في خلافة عمر بن عبد العزيز رضي‌الله‌عنه فخمسة رجال : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن [أسيد](٩) المذكور (١٠) ، ومحمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه (١١) ، وعروة

__________________

(١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٥) ، وغاية المرام (١ / ٢٢٨).

(٢) الجامع اللطيف (ص : ٢٨٨).

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٥) ، وغاية المرام (١ / ٢٣١) ، والعقد الثمين (٥ / ٣٥٤) ، والجرح والتعديل (٦ / ١٢٢) ، وحلية الأولياء (٥ / ٢٥٣) ، وتهذيب الكمال (١٠١٧) ، وتاريخ الإسلام (٤ / ١٦٤) ، وتذكرة الحفاظ (١ / ١١٨) ، والعبر (١ / ١٢٠) ، وفوات الوفيات (٣ / ١٣٣) ، والبداية والنهاية (٩ / ١٩٢ ، ٢١٩) ، وتهذيب التهذيب (٧ / ٤٧٥) ، والنجوم الزاهرة (١ / ٢٤٦) ، وتاريخ الخلفاء (ص : ٢٢٨) ، وشذرات الذهب (١ / ١١٩) ، وسير أعلام النبلاء (٥ / ١١٤).

(٤) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٥).

(٥) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٦).

(٦) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٦) ، وغاية المرام (١ / ٢٤٣) ، والعقد الثمين (٤ / ٢٩٧) ، والإصابة (٣ / ٥٢٧).

(٧) في الأصل : أسد. وانظر مصادر ترجمته. وقد سبق قريبا.

(٨) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٦).

(٩) في الأصل : أسد. وانظر مصادر ترجمته. وقد سبق قريبا.

(١٠) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٧).

(١١) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٧) ، وغاية المرام (١ / ٢٤٤) ، والعقد الثمين

٦٩٦

بن عياض بن عدي [بن الخيار](١) بن نفيل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي (٢). كذا ترجمه الذهبي وغيره. وعبد الله بن قيس بن مخرمة بن عبد المطلب (٣) القرشي (٤) ، وعثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي (٥) ، فذكر ابن جرير أن عبد العزيز [بن عبد الله](٦) بن خالد هو الذي كان واليا على مكة مدة خلافة عمر كلها (٧).

وجمع الفاسي رحمه‌الله فقال : ولعل المذكورين من الولاة غير عبد العزيز [بن عبد الله](٨) بن خالد [ولّوا](٩) لعمر في زمن ولايته لمكة عن الوليد بن عبد الملك في مدته التي كان بالمدينة فإنها كانت في ولايته أيضا.

__________________

(٢ / ١٨٨) ، وتهذيب الكمال (٢٥ / ٤١٣) ، والجرح والتعديل (ترجمة ١٥٨٠) ، والكاشف (ترجمة ٣٩٩٦) ، وتذهيب التهذيب (٣ / ٣١٥) ، ونهاية السول (٣٣٣) ، والتقريب (٢ / ١٧٢) ، وخلاصة الخزرجي (٢ / ٢٣٢٨).

(١) في الأصل : الحنان. وانظر مصادر ترجمته.

(٢) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٧) ، وغاية المرام (١ / ٢٤٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٢٠٢) ، وتهذيب التهذيب (٧ / ١٨٦ / ٣٥٦) ، والجرح والتعديل (٦ / ٣٦٩ / ٢٢٠٨).

(٣) في ترجمته : بن المطلب.

(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٨) ، وغاية المرام (١ / ٢٤٩) ، والعقد الثمين (٤ / ٤٠٠) ، ونهاية السول (١٨٣) ، وتهذيب التهذيب (٥ / ٣٦٣ ، ٣٦٤) ، والإصابة (٣ / ٦١٨٨) ، والتقريب (١ / ٤٤١) ، وخلاصة الخزرجي (ترجمة ٣٧٤٠) ، وتهذيب الكمال (١٥ / ٤٥٣) ، والجرح والتعديل (٥ / ١٣٩ / ١٦٥٠) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٨).

(٥) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٨) ، وغاية المرام (١ / ٢٥١) ، والعقد الثمين (٥ / ١٦٨) ، والجرح والتعديل (٦ / ١٥٥) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٩).

(٦) قوله : بن عبد الله ، زيادة على الأصل.

(٧) تاريخ الطبري (٦ / ٥٥٤) ، والكامل (٤ / ٣٠٣).

(٨) قوله : بن عبد الله ، زيادة على الأصل.

(٩) في الأصل : ولي. وانظر الفاسي والجامع.

٦٩٧

كذا في الجامع اللطيف (١).

وأما ولاتها في خلافة يزيد بن عبد الملك فجماعة ؛ أولهم : عبد العزيز بن عبد الله بن [أسيد](٢) المذكور (٣) ، ثم عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس القرشي الفهري (٤) مع ولايته للمدينة أيضا ، وولايته لمكة في سنة [ثلاثة](٥) ومائة (٦) ، وللمدينة في سنة إحدى ومائة (٧).

ثم عبد الواحد بن عبد الله النصري ـ بالنون ـ من بني نصر بن معاوية (٨) ، بعد عزل عبد الرحمن بن الضحاك في سنة أربع ومائة مع المدينة أيضا.

وأما ولاتها في خلافة هشام بن عبد الملك فجماعة أولهم : عبد الواحد المذكور ومدة ولايته كذلك في خلافة يزيد وهشام سنة وثمانية أشهر على ما ذكره ابن الأثير (٩).

__________________

(١) شفاء الغرام (٢ / ٢٩٨) ، والجامع اللطيف (ص : ٢٨٨ ـ ٢٨٩).

(٢) في الأصل : أسد.

(٣) انظر : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٨).

(٤) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٨) ، وغاية المرام (١ / ٢٥٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٢٥) ، وتاريخ الطبري (٧ / ١٢) ، وتاريخ خليفة (٣٣٢) ، والعقد الفريد (٥ / ٣٥٩).

(٥) في الأصل : ثلاثة.

(٦) انظر : إتحاف الورى (٢ / ١٣٦).

(٧) انظر : إتحاف الورى (٢ / ١٣٥).

(٨) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٩) ، وغاية المرام (١ / ٢٥٩) ، والعقد الثمين (٥ / ١٣٩) ، وتهذيب التهذيب (٦ / ٤٣٦) ، وخلاصة الكلام (ص : ٥) ، والمحبر (٢٦٣) ، والأعلام (٤ / ١٧٦). وانظر : تاريخ خليفة (ص : ٣٣٢) ، والعقد الفريد (٥ / ٣٥٩) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٣٧) ، والبداية والنهاية (٩ / ٢٢٩).

وفي العقد الثمين وغاية المرام : النضري بالنون نسبة إلى جده نضر بن معاوية.

(٩) الكامل لابن الأثير (٤ / ٣٧٦) ، وشفاء الغرام (٢ / ٢٩٩) ، والبداية والنهاية (٩ / ٢٣٤).

٦٩٨

ثم بعده : إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي ، خال هشام بن عبد الملك سنة [ست](١) ومائة ، وولي مع ذلك المدينة أيضا ، ودامت ولايته على مكة إلى سنة ثلاث [عشرة](٢) ، وقيل : أربع عشرة ومائة (٣).

ثم بعد إبراهيم المذكور أخيه : محمد بن هشام بن إسماعيل ، ودامت ولايته على ما قيل إلى سنة [خمس](٤) وعشرين ومائة (٥).

وذكر الفاكهي (٦) أن ممن ولي لهشام مكة : نافع بن علقمة الكناني السابق ذكره في خلافة أبيه عبد الملك.

وممن وليها على الشك في خلافة عبد الملك بن مروان ، أو خلافة أحد أولاده الأربعة ، أو في خلافة عمر بن عبد العزيز : أبو [جراب](٧) محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر الأموي. ذكره الفاكهي ، وذكر ما يقتضي أنه كان واليا على مكة زمن عطاء بن أبي رباح (٨).

__________________

(١) في الأصل : ستة.

(٢) في الأصل : عشر ، وكذا وردت في الموضع التالي.

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٩) ، وغاية المرام (١ / ٢٦٤) ، والعقد الثمين (٣ / ١٦٨) ، ومآثر الإنافة (١ / ١٥٤).

(٤) في الأصل : خمسة.

(٥) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٢٩٩) ، وغاية المرام (١ / ٢٦٨) ، والعقد الثمين (٢ / ٤١٨) ، وتاريخ خليفة (ص : ٣٥٧) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٥٥) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٠٨) ، وأخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٨٢) ، وتاريخ الطبري (٤ / ٢١٦) ، والأعلام (٧ / ١٣١).

(٦) الفاكهي (٣ / ١٧١).

(٧) في الأصل : أحرب. وانظر مصادر ترجمته.

(٨) انظر ترجمته في : أخبار مكة للفاكهي (٣ / ١٧٧) ، شفاء الغرام (٢ / ٢٩٩) ، وغاية المرام (١ / ٢٧٥) ، والعقد الثمين (٢ / ٢٢١) ، وذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص : ٦٩).

٦٩٩

وأما ولاتها في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك : فيوسف بن محمد بن يوسف الثقفي مع المدينة والطائف في سنة [خمس](١) وعشرين ، وذلك بعد عزل محمد بن هشام خال الوليد المذكور ، ودامت ولايته إلى انقضاء دولة يزيد بن الوليد سنة [ست](٢) وعشرين ومائة (٣).

وأما ولاتها في خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك : عبد العزيز بن عمر بن (٤) عبد العزيز بن مروان (٥) على ما قيل. كذا في الجامع (٦).

وأما ولاتها في خلافة ابن محمد المعروف بالحمار خاتمة خلفاء بني أمية : عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان المذكور آنفا ، ودامت ولايته إلى أن حج بالناس سنة [ثمان](٧) وعشرين ومائة (٨).

ثم بعده : عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك (٩) ، وولي مكة مع المدينة ، واستمر متوليا إلى أن حج بالناس في سنة [تسع](١٠) وعشرين ومائة.

__________________

(١) في الأصل : خمسة.

(٢) في الأصل : ستة.

(٣) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٠٠) ، وغاية المرام (١ / ٢٧٦) ، والعقد الثمين (٦ / ٢٥٨) ، وتاريخ الطبري (٧ / ٢٢٦).

(٤) في الأصل زيادة : بن محمد. وانظر مصادر ترجمته.

(٥) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٠٠) ، وغاية المرام (١ / ٢٧٦) ، والعقد الثمين (٥ / ٩٢) ، وخلاصة الكلام (ص : ٥ ـ ٦) ، والأعلام (٤ / ٢٣).

(٦) الجامع اللطيف (ص : ٢٩٠).

(٧) في الأصل : ثمانية.

(٨) شفاء الغرام (٢ / ٣٠٠) ، وتاريخ خليفة (٣٨٤) ، والكامل لابن الأثير (٥ / ١٥) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٥٨) ، ودرر الفرائد (ص : ٢٠٨).

(٩) انظر ترجمته في : شفاء الغرام (٢ / ٣٠٠) ، وغاية المرام (١ / ٢٨٢) ، والعقد الثمين (٥ / ١٣٧) ، والأعلام (٤ / ١٧٥ ـ ١٧٦) ، وإتحاف الورى (٢ / ١٥٩).

(١٠) في الأصل : تسعة.

٧٠٠