تحصيل المرام - ج ١-٢

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]

تحصيل المرام - ج ١-٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ١٠٧٤

ومنها : مدرسة الملك المنصور عمر بن علي صاحب اليمن ـ بين هاتين المدرستين ـ وعمارتها في سنة ستمائة [وإحدى](١) وأربعين (٢) ، وتعرف الآن بالداودية أوقفها على الفقهاء الشافعية والمحدّثين.

ومنها بالجانب الجنوبي : مدرسة الملك المجاهد صاحب اليمن ، على الفقهاء الشافعية ، وتعرف الآن بالعينية ، يسكنها قضاة مكة ، وتاريخ وقفيتها في ذي القعدة سنة سبعمائة [وتسع](٣) وثلاثين (٤).

ومنها بالجانب اليماني أيضا : مدرسة الملك المنصور غياث الدين صاحب بنقالة (٥) ، وهي على الفقهاء من المذاهب الأربعة ، وجعل الواقف المنازل التي تعلوها وهي [إحدى عشرة](٦) خلوة محلا لسكنى جماعة من الفقراء ، أوقفت سنة ثمانمائة [وأربع عشرة](٧).

ومنها : مدرسة أبي [علي بن أبي زكريا](٨) قرب المدرسة المجاهدية ، وتاريخ وقفها سنة ستمائة [وخمس](٩) وثلاثين (١٠).

__________________

(١) في الأصل : وأحد.

(٢) إتحاف الورى (٣ / ٦٠) ، والعقد الثمين (٣ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥) ، طبعة مصر.

(٣) في الأصل : خمسة. وانظر : إتحاف الورى ، وشفاء الغرام.

(٤) شفاء الغرام (١ / ٦٠٤) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٢١٧) ، والعقد الثمين (١ / ٣١٨ ، ٦ / ١٥٨) ، طبعة مصر.

(٥) بنقالة ـ أو بنجالة أو البنغال ـ : إحدى ممالك الهند ، وبنجلاديش الحالية جزء منها ، وقد فتحها محمد بختيار عام ٥٩٩ ه‍ ، ثم استقلت عام ٧٣٩ ه‍ ، ثم تعاقب عليها أسرات حاكمة حتى دخلها أكبر شاه عام ٩٨٥ ه‍ المغولي (معجم الأسرات الحاكمة ٢ / ٦١١).

(٦) في الأصل : أحد عشر.

(٧) في الأصل : وأربعة عشر.

وانظر الخبر في : شفاء الغرام (١ / ٦٠٤) ، وإتحاف الورى (٣ / ٤٨٥).

(٨) ما بين المعكوفين زيادة من شفاء الغرام.

(٩) في الأصل : خمسة.

(١٠) شفاء الغرام (١ / ٥٢٦) طبعة دار الكتاب. وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٥٤) ، والعقد

٦٢١

ومنها : مدرسة الأرسوفي (١) بباب العمرة.

ومنها : مدرسة [ابن](٢) الحداد المهدوي قرب هذه المدرسة ، وتعرف الآن بمدرسة الأشراف الإدريسية ، وتاريخ وقفها شهر ربيع الآخر سنة ستمائة [وثمان](٣) وثلاثين ، وهي على المالكية.

ومنها : مدرسة النهاوندي بقرب الموضع الذي يقال له : الدريبة. انتهى. هذا ما ذكره الفاسي في شفاء الغرام (٤).

وذكر القطب (٥) قال : وبجانب الحرم من الجهة الشامية استبدل السلطان سليمان هذه الأماكن [التي](٦) بهذه الجهة ، وبنى بها أربع مدارس أوقفها على من ولي الإفتاء من الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة ، [فالتي](٧) بجانب باب الدريبة على المالكية ، [والتي](٨) بجانبها على الحنابلة ، والتي بجانبها على الشافعية ، والتي بجانبها على الأحناف ، وتاريخ وقفها تسعمائة وسبعين.

ومنها : أن السلطان قايتباي استبدل الأماكن التي بجانب باب السلام على يمين الخارج إلى حد باب النبي ، وكانت هذه الأماكن رباطين. وسيأتي

__________________

الثمين (١ / ١١٨) ، طبعة مصر.

(١) هو : العفيف عبد الله بن محمد الأرسوفي ، توفي بمصر سنة ٥٩٣ ه‍ ، وهو مشهور بكثرة البر والصدقات بمصر والحجاز (التكملة ١ / ٢٧٧ / ٣٧٩).

(٢) في الأصل : أبي. والمثبت من شفاء الغرام (١ / ٦٠٧).

(٣) في الأصل : وثمانية.

(٤) شفاء الغرام (١ / ٦٠٧).

(٥) انظر : الإعلام (ص : ٣٥٠).

(٦) في الأصل : الذي.

(٧) في الأصل : فالذي.

(٨) في الأصل : والذي.

٦٢٢

ذكرها في الأربطة ، وبنى بها مدرسة ورباطا ، وأوقف بها كتبا عديدة. اه.

ومنها : ما ذكره السنجاري في منائح [الكرم](١) أن السلطان مراد بنى رواقا من باب الصفا إلى باب بازان جعله للفقراء ينامون به لأجل [أن](٢) لا يقذرون الحرم. انتهى (٣).

أقول : ولم يبق من المدارس إلا مدرسة محمد باشا بباب الزيادة صاحب حمام العمرة والداوودية ، وكذلك رباط وراء المدارس السلطانية من جملة المدارس ، [هذه](٤) هي التي بقيت من المدارس يسكنها الفقراء ، وما عداها توالت عليها الأيدي. انتهى.

وأما الأربطة فكثيرة ، ذكرها الفاسي ؛ فمنها : الرباط المعروف برباط السّدرة بالجانب الشرقي من المسجد الحرام على يسار الداخل من باب السلام ، وكان موقوفا في سنة أربعمائة ، وموضعه دار القوارير التي بنيت في زمن الرشيد على ما ذكره الأزرقي (٥) ، ودار القوارير موضعها مدرسة قايتباي.

ومنها : رباط قاضي القضاة أبي بكر محمد بن عبد الرحيم المراغي الملاصق لهذا الرباط ، وبابه عند باب المسجد المعروف بباب الجنائز ، ويعرف الآن بباب النبي (٦). وفيه أنه وقفه على الصوفية الواصلين إلى مكة

__________________

(١) في الأصل : الكرام.

(٢) قوله : أن ، زيادة على الأصل.

(٣) منائح الكرم : (٣ / ٤٩٤).

(٤) في الأصل : هذي.

(٥) أخبار مكة للأزرقي (٢ / ٢١٧).

(٦) في شفاء الغرام : ويعرف الآن بالقيلاني لسكناه به ، وفي إتحاف الورى : المعروف ببيت الكيلاني.

٦٢٣

المقيمين بها والمجتازين من العرب والعجم. اه فاسي (١).

وهذان الرباطان استبدلهما قايتباي وبنى في [محلهما](٢) رباطه ومدرسته المشهورة على ما تقدم.

ومنها : رباط الأمير إقبال الشّرابي (٣) عند باب بني شيبة ، على يمين الداخل من باب السلام ، وتاريخ [عمارته](٤) له في سنة ستمائة وإحدى وأربعين (٥).

ومنها : رباط أم الخليفة الناصر العباسي (٦) ، وتاريخ وقفه سنة خمسمائة [وتسع وسبعين](٧) على الصوفية. اه فاسي (٨).

وقد استبدله السلطان سليمان وبنى في محله المدارس السلطانية على ما تقدم.

ومنها : رباط الحافظ أبي عبد الله بن منده ، ملاصق لزيادة دار الندوة ،

__________________

(١) شفاء الغرام (١ / ٦٠٧) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٥٤٢) ، والعقد الثمين (٢ / ٦٧) ، طبعة مصر.

(٢) في الأصل : محلها.

(٣) رباط الشرابي : هو رباط الأمير إقبال الشرابي المستنصري العباسي ، وكان يقبع عند باب بني شيبة على يمين الداخل من باب السلام إلى المسجد الحرام ، وتاريخ عمارته له في سنة ٦٤١ ه‍ ، وللشرابي عليه أوقاف كثيرة من الكتب ومن المياه وغير ذلك بوادي مر ونخلة (العقد الثمين ١ / ٢٨١ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٨).

(٤) في الأصل : عمارتها. وانظر شفاء الغرام.

(٥) شفاء الغرام (١ / ٦٠٨) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٦٠) ، والعقد الثمين (١ / ٣٣١) ، طبعة مصر.

(٦) رباط أم الخليفة : هو رباط أم الخليفة الناصر العباسي ، ويعرف بالعطيفية ؛ لأن الشريف عطيفة صاحب مكة كان يسكنه ، وتاريخ وقفه سنة ٥٧٩ ه‍ (العقد الثمين ١ / ٢٨١ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٨).

(٧) في الأصل : سبعة وأربعين. وانظر المصادر الآتية.

(٨) شفاء الغرام (١ / ٦٠٨) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٥٥٢) ، والعقد الثمين (١ / ١١٨ ، ٨ / ٢٣٨) ، طبعة مصر.

٦٢٤

وبابه على [بابها](١) الذي يخرج إلى السويقة ، ويعرف الآن برباط الطبري ، [وقفه](٢) على القادمين من أصبهان أربعين يوما ، وعلى سائر الناس عشرة أشهر وعشرين يوما.

ومنها : رباط الشيخ [أبي حفص عمر بن عبد المجيد الميانشي](٣) قرب هذا الرباط بينهما [داران](٤) في شارع الطريق الذي تؤدي على السويقة (٥).

ومنها : رباط عند الباب المنفرد في هذه الزيادة يقال له : رباط الفقّاعية ، وتاريخ وقفه أربعمائة [واثنتين وتسعين ، أوقفته قهرمانة](٦) الخليفة العباسي على الأرامل المنقطعات (٧).

ومنها : رباط قربه يقال له : رباط صالحة ، لا أعرف من وقفه ولا متى وقف.

ومنها بالجانب الشمالي أيضا : رباط القزويني ، كان موجودا في القرن السابع ، وبابه عند باب [السدة](٨) الذي هو باب العتيق الآن من خارج المسجد.

__________________

(١) في الأصل : بابه. وانظر شفاء الغرام.

(٢) في الأصل : وقفيته. وانظر شفاء الغرام.

(٣) في الأصل : رباط الشيخ جعفر. والمثبت من شفاء الغرام (١ / ٦٠٨). وانظر : العقد الثمين(١ / ٢٨١).

(٤) في الأصل : دارين.

(٥) شفاء الغرام (١ / ٦٠٨).

(٦) في الأصل : اثنين وأربعين أوقفه قهرمان. والمثبت من شفاء الغرام (١ / ٦٠٨)،وإتحاف الورى (٢ / ٤٨٩).

والقهرمان : الآمر ، صاحب الحكم. والظاهر أنه مركّب من العربي (قهر) ومن الفارسي (مان) أي صاحب. أي أن معناه : القاهر (معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ٨٨).

(٧) شفاء الغرام (١ / ٦٠٨) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٤٨٩).

(٨) في الأصل : السدرة. والتصويب من شفاء الغرام (١ / ٦٠٩).

٦٢٥

ومنها : رباط قبالته وقفته الشريفة فاطمة بنت الأمير محمد الحسيني ، وتاريخ وقفه سنة سبع وسبعين وخمسمائة (١).

ومنها : رباط الزنجيلي (٢) ، قبالة مدرسته عند باب العمرة من خارج المسجد ، بينه وبين المسجد دار.

ومنها : رباط الخوزي ـ بخاء وزاي معجمتين ـ ، بزيادة باب إبراهيم ، أوقفه الأمير قرامز بن محمود الأقودي (٣) الفارسي ، على الصوفية المتجردين الغرباء ، تاريخ وقفه سبعمائة (٤) [وسبع عشرة](٥).

ومنها : رباط الشريف حسن بن عجلان ، تاريخ وقفه ثمانمائة وثلاثة ، وهو مقابل المدرسة المقابلة للمدرسة المجاهدية (٦).

ومنها : رباط الجمال [محمد بن](٧) فرج ، تاريخ وقفيته سبعمائة [وسبع](٨) وثمانين (٩) ، وقرب هذا الرباط رباط الحزورة ، وهو رباط رامشت عند باب الحزورة ، أوقفه على الصوفية الرجال دون النساء من سائر العراق ، تاريخ وقفيته سنة خمسمائة [وتسع وعشرين](١٠).

__________________

(١) شفاء الغرام (١ / ٦٠٩) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٥٤٤) ، والعقد الثمين (٨ / ١٩٣).

(٢) في شفاء الغرام : الزنجبيلي.

(٣) في شفاء الغرام (١ / ٦٠٩) : قرامر بن محمود بن قرامر الأقدري. وفي الدر الكمين (٢ / ١١٧٧) : قرامرز بن محمود بن قرامرز الأفزري.

(٤) في شفاء الغرام : ستمائة.

(٥) في الأصل : وسبعة عشر.

(٦) شفاء الغرام (١ / ٦١٠).

(٧) زيادة من شفاء الغرام (١ / ٦١٠).

(٨) في الأصل : سبعة.

(٩) شفاء الغرام (١ / ٦١٠).

(١٠) في الأصل : تسعة عشر.

وانظر الخبر في : شفاء الغرام (١ / ٦٠٩) ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٠٤) ، والعقد الثمين (٤ / ٣٨٥) ، طبعة مصر.

٦٢٦

ومنها : رباط قبالة باب المسجد المعروف [بباب](١) أجياد ، وله باب في زقاق جياد الصغير غير بابه الذي بالشارع الأعظم ، أوقفه تقي الدين عبد الوهاب المعروف بابن [أبي](٢) شاكر قبل أن يتولى وزارة مصر (٣).

ومنها : رباط السلطان شاه شجاع (٤) ، صاحب بلاد فارس قبالة باب الصفا ، تاريخ وقفيته سبعمائة [وإحدى](٥) وسبعين ، وقف على الأعاجم من بلاد فارس دون الهنود (٦).

ومنها : قربه رباط [يقال له : رباط البانياسي](٧) على يسار الذاهب إلى الصفا ، تاريخ وقفيته سنة ستمائة [وخمس](٨) وعشرين ، وقفه الأمير فخر الدين على الفقراء (٩).

ومنها : [الرباط](١٠) المعروف برباط العباس عند العلم الأخضر ، وكان مطهرة ، والذي عمله مطهرة الملك الناصر (١١) لاجين ، والذي عمله [رباطا](١٢) الملك الناصر قلاوون الألفي.

__________________

(١) في الأصل : باب.

(٢) قوله : أبي ، زيادة على الأصل. وانظر : الضوء اللامع (٥ / ١٠٢ / ٣٨٤).

(٣) شفاء الغرام (١ / ٦١٠) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٥٠٠).

(٤) وهو : شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي ، مات سنة ٧٨٧ ه‍ وقيل : ٧٨٦ ه‍ (الدرر الكامنة ٢ / ٣٣٨).

(٥) في الأصل : وأحد.

(٦) شفاء الغرام (١ / ٦١١) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٣١١).

(٧) زيادة من شفاء الغرام (١ / ٦١١).

(٨) في الأصل : وخمسة.

(٩) شفاء الغرام (١ / ٦١١) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٤٤).

(١٠) في الأصل : الرباطة. وانظر : شفاء الغرام (١ / ٦١١).

(١١) في شفاء الغرام : المنصور.

(١٢) في الأصل : رباط.

٦٢٧

ومنها : رباط الشيخ أبي القاسم بن كلالة (١) ، بالمسعى قريب هذا الرباط ، تاريخ وقفيته ستمائة [وأربع](٢) وأربعين (٣).

ومنها بالمروة : رباط على يسار الذاهب إليها ، أوقفه أبو جعفر التميمي على الفقراء من أهل الخير المتأهلين وغيرهم ، عرب وعجم ، سنة ستمائة وعشرين ، ووقف عليه الحمّام الذي بأجياد. اه ـ شفاء الغرام (٤).

ثم قال الفاسي : وبالمعلا والمسفلة والشبيكة عدة أربطة ثم سردها.

وبزقاق الحجر وبمكة أوقاف كثيرة على جهات القربة غالبها الآن غير معروفة. اه ـ شفاء الغرام (٥).

قلت : لم يعرف الآن مما ذكر شيء ، وقد توالت عليها الأيدي ، إنما الموجود الآن شيء قليل ؛ منها : أربطة الشريف أبي نمي بزقاق باب العمرة أربعة ، واحد قريب المسجد ، وثلاثة قريب السوق الصغير. واثنان أخر ، واحد في السوق الصغير وآخر بعده ، ورباط الموفق بزقاق المغاربة ، ورباطين في قبالة حمام باب العمرة ، واحد للرجال وآخر للنساء ، ورباط بالهجلة أوقفه ألماس آغا سنة ألف ومائتين [وثلاث](٦) وستين ، ورباط علي الشحومي مشرف على قبور الشبيكة أوقفه على الحريم العزاب من أهل

__________________

(١) رباط كلالة : ينسب للشيخ أبي القاسم بن كلالة الطبيبي بالمسعى ، وتاريخه سنة ٦٤٤ ه‍ ، قرب الرباط المعروف برباط العباس بالمسعى (العقد الثمين ١ / ٢٨٣ ، وشفاء الغرام ١ / ٦١١ ـ ٦١٢).

(٢) في الأصل : أربعة.

(٣) شفاء الغرام (١ / ٦١١) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٦٤) ، والعقد الثمين (١ / ١٢٠) ، طبعة مصر.

(٤) شفاء الغرام (١ / ٦١٢) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٣٧).

(٥) شفاء الغرام (١ / ٦١٧).

(٦) في الأصل : ثلاثة.

٦٢٨

مكة سنة ألف ومائتين [وتسع](١) وسبعين ، ورباط بالشامية أوقفه علي بن سلطان على الرجال سنة ألف ومائتين ونيف وخمسين ، ورباطين كذلك بالشامية للحريم أحدهما أوقفه الدورلي ، والآخر الشريف يحيى بن سرور ، ورباط بسوق الليل على يسار الذاهب إلى شعب علي في أول الزقاق أوقفه فرج يسر على السادة العلوية ، ورباط مشرف على الصفا على يمين الطالع إلى أبي قبيس أوقفه رجل هندي اسمه : سيت من التجار على الفقراء سنة ألف ومائتين وسبعين ، ورباط بأجياد أوقفه رجل هندي. اه.

هذا ما علمت في زماننا. وأيضا رباط الحارث قرب باب العتيق على يمين الداخل إلى الحرم ، ورباط الزمامية ، ورباط بالشامية بنته امرأة هندية أوقفته على فقراء الهنود. اه.

ورباطا بالمعلا بنته المرحومة زوجة عبد الرحمن شمس أحد تجار مكة. أوقفته سنة ٨٦ على حريم مكة.

الفصل الثالث : في المياضي التي بمكة

وهي المطاهر ـ أي : وتسمى الحنفيات ـ وذكر البرك

منها : مطهرة الناصر محمد [بن](٢) قلاوون صاحب مصر ، عند باب السلام ، أي : على يسار الخارج ، وتاريخ عمارتها سنة سبعمائة [وثمان](٣) وعشرين (٤).

__________________

(١) في الأصل : تسعة.

(٢) قوله : بن ، زيادة على الأصل. (انظر : كشف الظنون ٢ / ١١١٦).

(٣) في الأصل : ثمانية.

(٤) شفاء الغرام (١ / ٦٣٧) ، وإتحاف الورى (٣ / ١٨٧).

٦٢٩

ومنها : مطهرة نائب السلطنة بمصر ، عند باب الحزورة ولعل عمارتها كانت في سنة سبعمائة [وخمس](١) وأربعين (٢). قال القرشي (٣) : هي الآن معطلة.

أقول : ليس لها وجود الآن.

ومنها : مطهرة الأمير [صرغتمش الناصري](٤) ، أحد كبار الأمراء في دولة السلطان حسن صاحب مصر ، وهي فيما بين رباط (٥) المستنصري ورباط أم الخليفة ، وليس لها وجود الآن. ذكره القرشي (٦).

ومنها : مطهرة بالمسعى بناها الملك الناصر سنة سبعمائة [وثمان](٧) وعشرين ، وجعل لها بابين ، أحدهما في السوق ، أي : قبالة باب النبي ، والآخر في سوق العطارين ، وهو المسمى الآن بزقاق الحجر ، وعليها ربع يسكنها خدمها. ذكره ابن بطوطة في رحلته (٨).

ومنها : مطهرة الأشرف شعبان (٩) صاحب مصر بالمسعى ، وكانت

__________________

(١) في الأصل : خمسة.

(٢) شفاء الغرام (١ / ٦٣٨) ، والعقد الثمين (٣ / ٣٣٠) ، وإتحاف الورى (٣ / ٢٢٩).

(٣) البحر العميق (٣ / ٢٩٩).

(٤) في الأصل : صوغتمس الناصر. والتصويب من : شفاء الغرام (١ / ٦٣٨) ، والبحر العميق ، الموضع السابق.

(٥) في شفاء الغرام والبحر العميق : البيمارستان.

(٦) البحر العميق (٣ / ٢٩٩).

(٧) في الأصل : ثمانية.

(٨) رحلة ابن بطوطة (١ / ١٦٢).

(٩) مطهرة الأشرف شعبان : موقفها الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون ، بالمسعى ، قبالة باب المسجد الحرام المعروف بباب علي ، وعمرت سنة ٧٧٦ ه‍ ، وللأشرف عليها وقف بمكة ، ووقف بضواحي القاهرة (العقد الثمين ١ / ٢٨٩ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٣٨).

٦٣٠

عمارتها سنة سبعمائة [وست وسبعين](١) ، وللأشرف عليها أوقاف بمكة ، أرباع فوقها ودكاكين.

قال القرشي (٢) : ثم خربت وعمّرت سنة [ثمانمائة وسبع عشرة](٣).

ومنها : مطهرة خلفها ، عمّرتها أم سليمان المتصوفة ، وفرغت من عمارتها سنة سبعمائة [وست](٤) وتسعين.

ومنها : مطهرة الأمير زين الدين بركة العثماني (٥) ، وهي بسوق العطارين بقرب باب السلام ، على يسار الخارج من الباب ، وبابها مقابل المطهرة الناصرية (٦) ، وكان إنشاؤها والرّبع الذي فوقها سنة ثمانمائة [وإحدى](٧) وثمانين.

ومنها : مطهرة الأمير [طنبغا](٨) الطويل ، أحد الأمراء المقدمين بالديار المصرية ، عمّرت في أوائل عشرة السبعين وسبعمائة بأسفل مكة عند باب

__________________

(١) في الأصل : ستة وعشرين. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٩) ، وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٣٢٢).

(٢) البحر العميق (٣ / ٢٩٩).

(٣) في الأصل : سبعمائة وسبعة عشر. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.

(٤) في الأصل : ستة.

(٥) مطهرة الأمير زين الدين بركة : هي للأمير زين الدين بركة العثماني ، رأس نوبة النوب ، وخشداش الملك الظاهر صاحب مصر ، وهي بسوق العطارين الذي يقال له : سوق النداء عند باب بني شيبة ، وكان إنشاؤها سنة ٧٨١ ه‍ ، وأنشأ لها أوقافا (شفاء الغرام ١ / ٦٣٨).

(٦) المطهرة الناصرية : نسبة لموقفها الملك الناصر محمد بن قلاوون ، صاحب مصر ، وهي عند باب بني شيبة ، وقد اشترى موضعها من الشريفين عطيفة ورميثة ابني أبي نمي بخمسة وعشرين ألف درهم ، وكانت عمارتها سنة ٨٢٧ ه‍ (العقد الثمين ١ / ٢٨٩ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٣٧ ـ ٦٣٨).

(٧) في الأصل : إحدى.

(٨) في الأصل : طبقا. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٩).

٦٣١

العمرة. ذكر هذا القرشي (١).

وذكر القطبي (٢) : أن عند باب إبراهيم مطهرة بناها قايتباي ، على يسار (٣) الخارج ، وهي الآن معطلة.

أقول : الآن بيت بكري (٤).

وبأجياد مطهرة بناها الشريف زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي أمير مكة. كذا في خلاصة الأثر (٥).

أقول : ومنها : مطهرة بالمسعى على يمين الصاعد إلى المسعى ، بلصق تكية السيدة فاطمة ، عمرت في زمن السلطان عبد المجيد خان ، على يد حسيب باشا سنة ألف ومائتين [وست](٦) وستين. انتهى.

وأما البرك ففيها عدة برك ، منها : بركتان عند باب المعلا متلاصقتان ، على يسار الخارج من مكة إلى المعلا [جددتا](٧) في زمن الناصر صاحب مصر في سبعمائة [وتسع](٨) وأربعين. ذكره القرشي (٩).

قلت : لم يبق لهما أثر ، وقد أدركنا واحدة منها معطلة يسمونها بركة المصري ، والآن مدفونة وكانت في مقابلة بركة الشامي وبينهما الطريق. انتهى.

__________________

(١) البحر العميق (٣ / ٢٩٩).

(٢) الإعلام (ص : ٢٤٤).

(٣) في الإعلام : يمين.

(٤) هو : بكري أحمدوه. انظر : بغية الراغبين (ص : ٣٥).

(٥) انظر ترجمته (٢ / ١٧٦).

(٦) في الأصل : ستة.

(٧) في الأصل : حدثتا. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٨) في الأصل : تسعة.

(٩) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

٦٣٢

ومنها : بركتان على يمين الخارج إلى المعلا ، [إحداهما](١) بلصق سور باب المعلا ببستان الصارم (٢) ، وكانتا معطلتين فعمّرت إحداهما في سنة ثمانمائة [وثلاث عشرة](٣) وملئت من العين. ذكره القرشي (٤).

قلت : هي الآن عمار موجودة ، تسمى الآن بركة الشامي ، والبستان اسمه الكمالية بجانبها. انتهى.

ومنها : [بركتان](٥) عند مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بسوق الليل ببستان [المسلماني](٦) على ما ذكروهما.

ومنها : بأسفل مكة بركة يقال لها : بركة الماجن.

قلت : هي الآن عمار ملآنة.

وبحرم مكة مما يلي منى وعرفة عدة برك ، منها البركة المعروفة ببركة السّلم (٧). قال القرشي : لم يعرف من أنشأها ، وجدّدها الأمير [المعروف بالملك](٨) نائب السلطنة بمصر ، وعمّر العين التي يصل إليها الماء منها

__________________

(١) في الأصل : أحدهما. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.

(٢) بركة الصارم : هي إحدى بركتين متلاصقتين ، وكانتا بلصق سور باب المعلاة ببستان الصارم ، وكانتا معطلتين ، فعمرت إحداهما في النصف الثاني من سنة ٨١٣ ه‍ ، وملئت من عين بازان ـ كما ذكر المصنف ـ بعد جريها ، والذي أمر بعمارتها هو الشهاب بركوت المكين (شفاء الغرام ١ / ٦٢١).

(٣) في الأصل : ثلاثة وعشرين. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق. وانظر : إتحاف الورى (٣ / ٤٨٢).

(٤) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٥) في الأصل : بركتين. وانظر : البحر العميق ، الموضع السابق.

(٦) في الأصل : السليماني. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.

(٧) بركة السلم : تقع بحرم مكة مما يلي منى وعرفة ، لا يعرف من أنشأها. جدّدها الأمير المعروف بالملك نائب السلطنة سنة ٧٤٥ ه‍. (انظر : شفاء الغرام ١ / ٦٢١ ، وإتحاف الورى ٣ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩).

(٨) زيادة من البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

٦٣٣

ـ وهذه العين مجراها من منى ـ وذلك في سنة سبعمائة [وخمس](١) وأربعين. انتهى. وهي الآن عمار.

وبطريق منى مما يلي المزدلفة وطريق عرفة عدة برك معطّلة ، عمّر بعضها نائب السلطنة في دولة الملك الأشرف صاحب مصر ، وبعضها عمّرها إقبال الدين المستنصر (٢) العباسي في سنة ستمائة [وثلاث](٣) وثلاثين ، واسم إقبال باق في البرك التي حول جبل الرحمة بعرفة. ذكره القرشي (٤).

وأول من اتّخذ الحياض [بعرفة وأجرى إليها](٥) العين : عبد الله بن عامر بن كريز. كذا في أسد الغابة (٦). وقد جددها السلطان سليمان ، وجددت بعده مرارا ، وهي الآن عمار مملوءة من عين عرفة. انتهى.

الفصل الرابع : في الآبار التي بمكة

وما هو منها في الحرم والسقايات : أي السبل

قال القرشي (٧) : ليس يعرف الآن مما ذكروه إلا النادر ، وجملة ما احتوى عليه سور مكة من الآبار ثمانية وخمسون بئرا.

ومن الآبار المعروفة التي ذكرها الأزرقي (٨) : البئر التي برباط السدرة

__________________

(١) في الأصل : خمسة.

(٢) في البحر العميق : إقبال الرأي المنتصري.

(٣) في الأصل : ثلاثة.

(٤) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٥) في الأصل : لعرفة وأجرى عليها. والتصويب من أسد الغابة (٣ / ١٨٥).

(٦) أسد الغابة (٣ / ١٨٥).

(٧) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٨) الأزرقي (١ / ١١٣).

٦٣٤

حفرها [هاشم](١) بن عبد مناف ، وقيل : قصي.

قلت : رباط السّدرة كان من باب السلام إلى باب النبي.

ثم قال القرشي (٢) : وكانت هذه البئر شارعة على المسعى.

ومنها : بئر بالمدرسة الأفضلية ، وبئر بالميضأة الصرغتمشية ، وبرباط الخليفة ، وبرباط الفقاعية (٣) ، وبرباط [الميانشي](٤) ، وبالمدرسة المنصورية (٥) ، وعند باب الحزورة حفرها المهدي ، وفي دار الملاعنة ، وبمدرسة المجاهدية ، وبرباط كلالة بالمسعى ، وبالمطهرة الناصرية عند باب بني شيبة ، وبمطهرة الأشرف شعبان بالمسعى بها بئر.

ومنها : عند حمام سوق الليل ـ لعلها بئر عبد شمس ـ وبقربها بئر لأبي مغامس ، وعندها مسجد ، وبقرب ذلك بئر ، وبئران بالمعلا بشعب عامر ، أحدهما في بستان هذا الشعب ، والآخر بفم الشعب ، وبئر في البستان الذي عند باب المعلا ، وبئر أم الفاغية عند سبيل ابن ظهيرة ، وبئر عند مسجد الراية ، وهي بئر جبير بن مطعم. اه شفاء الغرام (٦).

ثم قال الفاسي (٧) : وبأجياد عدة آبار ، ثم سردها ، وبالحزامية ، وبأسفل

__________________

(١) في الأصل : شمس. والتصويب من شفاء الغرام (١ / ٦٢٢) ، والبحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٢) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٣) رباط الفقّاعية : تاريخ وقفه سنة ٤٩٢ ، وفيه حجر على بابه مكتوب فيه : أن قهرمانة المقتدي الخليفة العباسي وقفته على المنقطعات الأرامل ـ كما ذكر المصنف ـ (العقد الثمين ١ / ٢٨١ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٨).

(٤) في الأصل : المياشي. وانظر : شفاء الغرام (١ / ٦٠٨).

(٥) المدرسة المنصورية : هي مدرسة الملك المنصور عمر بن علي بن رسول صاحب اليمن ، وهي على الفقهاء الشافعية ، ولعل بها درس حديث من عمل ولده المظفر ، وتاريخ عمارتها سنة ٦٤١ ه‍ (العقد الثمين ١ / ٢٨٠ ، وشفاء الغرام ١ / ٦٠٤).

(٦) شفاء الغرام (١ / ٦٢٢ ـ ٦٢٤).

(٧) شفاء الغرام (١ / ٦٢٤ ـ ٦٢٥) ، وأخبار مكة للأزرقي (٢ / ٢١٩).

٦٣٥

مكة عدة آبار ، ثم سردها ، ثم من جملة الآبار التي بأسفل مكة بئر يقال لها : بئر النبي ، والناس يستشفون بماء هذا البئر. قال الفاسي : ولعلها [بئر السنبلة](١) ، بئر خلف بن وهب الجمحي [التي](٢) ذكرها الأزرقي (٣) ، وقال : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصق فيها ، وإن ماءها جيد يشفي من الصداع. اه.

وبمسيل وادي إبراهيم بئر عند باب إبراهيم ، وبئر برباط الموفق ، وبئر في وسط السويقة يقال إنها من عمارة عبد الله بن الزبير ، وبئر آخر بالسويقة ، وبئر بقعيقان. اه. من شفاء الغرام باختصار (٤) ، إلا أن غالب الذي ذكره لم يعرف الآن.

وأما الآبار التي بين باب المعلا ومنى فستة عشر بئرا فيها الماء ؛ فمنها : قرب باب المعلا لأم سليمان عند تربتها وتربة الملك المسعودي ، وبئر الطواشي (٥) عند طرف المقبرة من أعلاها ، وبئر بالبستان الذي أنشأه القائد سعد الدين ، وبئر في البستان الذي أمامه جهة منى ، وبئر بستان بين هذين البستانين إلى جهة شعب البياضية ، وبالمعابدة بئر آدم عليه‌السلام على يمين الذاهب إلى منى وليست على جادة الطريق ، وبئر يقال لها : البياضية ، والبئر المعروف ببئر ميمون الحضرمي ، وهي التي [الآن بالسبيل المعروف بسبيل

__________________

(١) في الأصل : البئر السفلية. والتصويب من شفاء الغرام ، والأزرقي ، وانظر الموضعين السابقين.

(٢) في الأصل : الذي.

(٣) أخبار مكة للأزرقي (٢ / ٢١٩).

(٤) شفاء الغرام (١ / ٦٢٥ ـ ٦٢٦).

(٥) الطواشي : لقب عام للخصيان من الغلمان ، ثم أصبح في عصر المماليك لقبا يطلق على جند الأمراء في المكاتبات إليهم بتوقيع أو نحوه مع الملاحظة بأن الجند لم يكونوا يكاتبون عن الأبواب السلطانية (الألقاب الإسلامية ص : ٣٨٢).

٦٣٦

الست](١) بطريق منى.

قال الأزرقي (٢) : وكانت آخر بئر [حفرت في](٣) الجاهلية.

قال : وعن مجاهد في قوله تعالى : (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) [الملك : ٣٠] قالوا : زمزم وبئر ميمون بن الحضرمي.

ثم قال : ومنها البئر المعروفة بصلاصل.

قال الأزرقي (٤) : وهي البئر التي بفم شعب البيعة عند العقبة ـ أي عقبة منى ـ والناس يسمون هذه البئر : بئر مسهر ، ويسمونها : بصلاصل ، وهي قريبة من العقبة. وذكر الأزرقي أنها من الآبار الإسلامية ، وسميت بصلاصل بن أوس بن محاسن (٥). رواه الفاكهي (٦).

ثم قال [القرشي](٧) : وأما الآبار التي بالمزدلفة فثلاثة. وأما الآبار التي بعرفة فهي آبار كثيرة.

قال القرشي (٨) : والتي فيها الماء الآن ثلاثة.

وأما الآبار التي بظاهر مكة من أعلاها فيما بين بئر ميمون ابن الحضرمي والأعلام التي هي حد الحرم في طريق وادي نخلة فهي خمسة عشر بئرا.

__________________

(١) في الأصل : وهي التي بالسيل بطريق منى. والمثبت من شفاء الغرام (١ / ٦٢٧).

(٢) الأزرقي (٢ / ٢٢٢).

(٣) في الأصل : حفرتها. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٧). وانظر : الأزرقي ، الموضع السابق.

(٤) الأزرقي (٢ / ٢٢٦).

(٥) في الفاكهي : مجاسر ، وفي شفاء الغرام : مخامس.

(٦) الفاكهي (٥ / ١٦٥) ، وانظر : شفاء الغرام (١ / ٦٢٧ ـ ٦٢٨).

(٧) في الأصل : الأزرقي. وهو تصحيف. وانظر : البحر العميق (٣ / ٢٩٨).

(٨) البحر العميق ، الموضع السابق.

٦٣٧

وأما الآبار التي بأسفل مكة من جهة التنعيم فهي ثلاثة وعشرون بئرا بجادة الطريق. وبقرب الشبيكة آبار أخر في الزاهر الصغير ، وهي ثلاثة آبار ، وبقرب هذه الآبار بئر ببطن ذي طوى على ما ذكره الأزرقي في تعريف [ذي](١) طوى. وبأسفل مكة أيضا من جهة درب اليمن عدة آبار. ذكر هذا القرشي (٢).

وأما السقايات ـ أي السّبل ـ بمكة المشرفة وحرمها ؛ قال القرشي (٣) : بمكة المشرفة عدة سقايات ؛ منها : سبيل (٤) عطية بن ظهيرة ، وسبيل (نائب بن فاكي) (٥) عند مسجد الراية ، وسبيل أم الحسين بنت القاضي شهاب الدين بالمسعى ، وسبيل ابن بلعجد (٦) عند بازان بالمسعى ، وسبيل السيد حسن بن عجلان برباطه. ومنها خارج مكة من أعلاها : سبيل أم سليمان المتصوفة ، وسبيل [عطية](٧) في طرف المقبرة من أعلاها ، وسبيل القائد سعد الدين في بستانه ، وسبيل أمامه للسيد حسن بن عجلان ، وسبيل للست بطريق منى (٨) ، والست هي أخت الناصر حسن صاحب مصر ، وبمنى عدة سبل. وفيما بين منى وعرفة عدة سبل إلا أنها تخربت (٩). ذكره

__________________

(١) زيادة من البحر العميق ، الموضع السابق.

(٢) البحر العميق (٣ / ٢٩٨).

(٣) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٤) في الأصل : زيادة : ابن. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق ، وشفاء الغرام (١ / ٦١٨).

(٥) في شفاء الغرام : قاسم الزنكي. وفي البحر العميق : قاسم الزانكي.

(٦) في شفاء الغرام والبحر العميق : بعلجد.

(٧) في الأصل : عظيم. والتصويب من البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٨) إتحاف الورى (٣ / ٢٨٦).

(٩) انظر : شفاء الغرام (١ / ٦١٨ ـ ٦١٩).

٦٣٨

القرشي (١).

قلت : لم يبق لها أثر فضلا عن الخراب.

ثم قال (٢) : وبأسفل مكة من جهة التنعيم عدة سقايات ؛ منها : سبيل الزنجي (٣) ، وسبيل المكيين ، وسبيل بنت القاضي أحمد الطبري ، وسبيل الملك المنصور صاحب اليمن ، وسبيل [الجوخي](٤) ، وسبيل دون هذا السبيل من جهة مكة.

قال القرشي (٥) : وكان بمكة سقايات أكثر مما ذكرنا.

قال الفاكهي (٦) لما ذكر السقايات : وبمكة في فجاجها وشعوبها من باب المسجد إلى منى ونواحيها ومسجد التنعيم نحو من مائة سقاية.

قلت : لم يوجد الآن إلا سقاية واحدة بطريق التنعيم قريبا من الشهداء ، وهي لرجل هندي ، وكذا سقاية لسيدنا الشريف عبد الله والي مكة مما يلي طريق جدة في الزاهر الصغير على يسار الذاهب إلى جدة قريبة من الشيخ محمود (٧) ، وذلك في سنة ألف ومائتين [وتسع](٨) وسبعين ، وحفر بجانبها بئرا. والله أعلم.

وفي ثلاثة وثمانين ومائتين بعد الألف : حفر رجل هندي قريبا من

__________________

(١) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٢) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٣) في البحر العميق : الزنجبيلي.

(٤) في الأصل : الخواجا. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق. وانظر : شفاء الغرام (١ / ٦٢٠) ، وإتحاف الورى (٢ / ٣٦٣) ، والعقد الثمين (٣ / ٤١٦ طبعة مصر).

(٥) البحر العميق (٣ / ٢٩٧).

(٦) أخبار مكة للفاكهي (٣ / ٩٧) ، وانظر : شفاء الغرام (١ / ٦٢٠).

(٧) مكان في جرول بمكة قرب القبة ، دفن فيه الشيخ محمود بن أدهم السباعي (معجم معالم الحجاز ٨ / ٤٧ ، وتاريخ مكة للسباعي ١ / ٤٢٢).

(٨) في الأصل : تسعة.

٦٣٩

وفي ثلاثة وثمانين ومائتين بعد الألف : حفر رجل هندي قريبا من الشيخ محمود على يسار الذاهب إلى جدة بئرا ، وبنى جنبه سبيلا. ثم في أربعة وثمانين بنى جنبه السيد علي العطرجي من تجار مكة مسجدا يصلى فيه أثابهم الله على ذلك.

وفي سبعة وثمانين بنى السيد عبد الله ولي سبيلا بظهر بيته ، جنب باب إبراهيم ، على يمين الخارج ، بناه باسم سلطان السواحل.

٦٤٠