المشرق إلى المغرب لم تخلف أبدا أن يكون فيها معدن فضة قلت أو كثرت.
والَسِّيمَا : ياؤها في الأصل واو ، وهي العلامة التي يعرف بها الخير والشر ، في الإنسان. قال الله جل وعز : (يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) (٣٨٦) يعني : الخشوع.
وسم :
الْوَسْمُ ، والْوَسْمَةُ الواحدة : شجرة ورقها خضاب.
والْوَسْمُ : أثر كَيٍّ. وبعيرٌ مَوْسُومٌ : وُسِمَ بِسِمَةٍ يعرف بها ، من قَطْعِ أُذُنٍ أو كَيٍّ.
والْمِيسَمُ : المِكْوَاة ، أو الشيء الذي يوسم به سِمَاتُ الدواب ، والجميع : الْمَوَاسِمُ ، قال الفرزدق : (٣٨٧)
لقد قلدت جلف بني كليب |
|
قلائد في السوالف ثابتات |
قلائد ليس من ذهب ولكن |
|
مَوَاسِمُ من جهنم منضجات |
وفلان مَوْسُومٌ بالخير والشر ، أي : عليه علامته.
وتَوَسَّمْتُ فيه الخيرَ والشرَّ ، أي : رأيت فيه أثرا. قال : (٣٨٨)
__________________
(٣٨٦) سورة الأعراف ٤٨.
(٣٨٧) نقائض (جرير) و (الفرزدق) ٢ / ٧٦٩ ، ديوانه ١ / ١٠٨ (صادر).
(٣٨٨) لم نهتد إلى القائل.
تَوَسَّمْتُهُ لما رأيت مهابة |
|
عليه ، وقلت : المرء من آل هاشم |
وفلانة ذات مِيسَمٍ وجمالٍ ، ومِيسَمُهَا أثر الجمال فيها ، وهي وَسِيمَةٌ قسيمة ، وقد وَسُمَتْ وَسَامَةً ، بينة الْوَسَامِ والقَسَامِ ، قال (٣٨٩) :
]ظعائن من بني جُشَم بن بَكر[ |
|
خَلَطْن بِمِيسَمٍ حسباً ودِينا |
والْوَسْمَى : أول مطر السنة ، يَسِمُ الأرض بالنبات ، فيصير فيها أثرا من المطر في أول السنة.
وأرض مَوْسُومَةٌ : أصابها الْوَسْمِيُ وهو مطر يكون بعد الخَرْفِيِ (٣٩٠) في البرد ، ثم يتبعه الْوَلْيُ في آخر صَمِيم الشِّتَاء ، ثم يتبعه الرِّبْعِيُّ.
ومَوْسِمُ الحج مَوْسِماً ، لأنه معلم يجتمع فيه ، وكذلك مَوَاسِمُ أسواق العرب في الجاهلية.
ومس :
الْمُومُسَاتُ : الفواجر مجاهرة.
مسو :
الْمَسْوُ ، لغة في الْمَسْيِ ، وهو إدخال الناتج يده في رحم الناقة أو الرَمَكَةِ فيَمْسُطُ ماء الفحل من رحمها استِلْآماً للفحل كراهية أن تحمل له.
__________________
(٣٨٩) (عمرو بن كلثوم) ـ معلقته.
(٣٩٠) في الأصول : (بعد الحر في البرد) ، والتصويب من اللسان (وسم).
موس :
الْمَوْسُ : تأسيس اسم الْمُوسَى ، وبعضهم ينون مُوسىً لما يحلق به.
ومُوسَى عليهالسلام ، يقال : اشتقاق اسمه من الماء والشجر ، فالمُو : ماء ، والسَّا : شجر لحال التابوت في الماء.
مسي :
الْمَسيُ : من الْمَسَاءِ ، كالصبح من الصباح. والْمُمْسَى كالمُصْبَحِ. والْمَسَاءُ : بعد الظهر إلى صلاة المغرب. وقال بعض : إلى نصف الليل. ]وقول الناس[ : كيف أَمْسَيْتَ؟ أي : كيف كنت في وقت الْمَسَاءِ ، وكيف أصبحتَ؟ أي : كيف صرت في وقت الصبح؟ ومَسَّيْتُ فلانا : قلت له : كيف أَمْسَيْتُ وأَمْسَيْنَا نحن : صرنا (٣٩١) في وقت الْمَسَاءِ.
ميس :
الْمَيْسُ : شجر من أجود الشجر ]خشبا[ ، وأصلبه ، وأصلحه لصنعة الرحال ، ومنه تتخذ رحال الشام ، فلما كثر قالت العرب : الْمَيْسُ : الرحل.
والْمَيْسُ : ضرب من الْمَيَسَانِ ، أي : ضرب من المشي في تبختر وتهاد ، كما تَمِيسُ الجارية العروس.
__________________
(٣٩١) في الأصول : (سرنا) بالسين المهملة ، والتصويب مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٢٢.
والجمل ربما مَاسَ بهودجه في مشيه فهو يَمِيسُ مَيَسَاناً ، قال (٣٩٢) :
لا : بل تَمِيسُ إنها عَرُوس
ومَيْسَانُ : اسم كورة من كور دجلة ، والنسبة إليها : مَيْسَانِيٌ ومَيْسَنَانِيٌ ، قال العجاج (٣٩٣) :
ومَيْسَنَانِيّاً لها مُمَيَّساً
يصف الثوب ، وقوله : مُمَيَّساً ، أي : مذيلا مطولا.
سأم(٣٩٤) :
سَئِمْتُ الشيءَ سَآمَةً : مَلِلْتُهُ.
مأس :
مَأَسْتُ بينهم إذا أَرِّشْتُ. ورجل مَأْسٌ : لا يلتفت إلى موعظة.
والْمَأْسُ : الحد قال (٣٩٥) :
أما ترى رأسِيَ أَزْرَى به |
|
مَأْسَ زمان انْتِكَاثٍ مَؤُوسٍ |
والْمَاسُ : الجَوْهَر يقطع به الصخرَةُ.
أسم :
أُسَامَةُ : من أسماء الأسد. يقال : أشجع من أُسَامَةَ.
__________________
(٣٩٢) لم نهتد إلى الراجز.
(٣٩٣) ديوانه ص ١٢٦.
(٣٩٤) الكلمة وترجمتها من مختصر العين ـ الورقة ٢١٤.
(٣٩٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان.
أمس (٣٩٦) :
أَمْسِ : ظرف مبني على الكسر ، وينسب إليه : إِمْسِيٌ.
باب اللفيف من السين
س ي ء ، س ي ي ، س و ي ، س و ء ، س ء و ، ء و س ،
ء ي س ، آ س ، و ي س ، س و ي ، ء س ي ،
ء س و ، س ي ه ، أ س ، و س و س ،
س ا س ، س ء س ء مستعملات
سيأ :
السَّيْءُ بوزن الشَّيْءِ : اللبن القليل قبل نزول الدرة ، من تأليف سين وياء وهمزة فهي ثلاثة أحرف مؤلفة ، قال (٣٩٧) :
كما استغاث بِسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ |
|
]خافَ العُيُونَ فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ[ |
سيي :
السِّيُ : المكان المستوي. وهما سِيَّانِ ، أي : مثلان ، أراد بهما : سواءان ، غير أن العرب تقول : هما سواء ، وكذلك في الجميع والواحد. وإذا جمعوا سِيَّانِ قالوا : سَوَاسِيَةً ولم يقولوا : سَوَاسِينَ كذا وكذا ، وهم سَوَاءٌ ، هذا ]هو[ العالي من كلام العرب ، قال :
سِيَّانِ أَفْلَحَ مَنْ يُعْطِي ومَن يَعِدُ
سوي :
سَوَّيْتُ الشيءَ فَاسْتَوَى. وقوله في البيع : لا يَسْوَى ولا يُسَاوِي ، أي : لا يكون هذا مع هذا سِيَّيْنِ من السَّوَاءِ.
__________________
(٣٩٦) الكلمة وترجمتها من مختصر العين ـ الورقة ٢١٤.
(٣٩٧) (زهير) ديوانه ١٧٧.
وسَاوَيْتُ هذا بهذا ، أي : رفعته حتى بلغ قدره ومبلغه ، كما قال الله عزوجل : (حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ)(٣٩٨) ، أي : الجبلين ، أي : ردم طريقي يأجوج ومأجوج بالقطر ، أي : سَوَّى أحدهما بالآخر ، أي : رفعه حتى بلغ طوله طولهما.
والْمُسَاوَاةُ والِاسْتِوَاءُ واحد ، فأما يَسْوَى فإنها نادرة ، لا يقال منه سَوِيَ ولا سَوَى ، وكما أن (نَكَرَ) جاءت نادرة ، ولا يقال منه (يُنْكِرُ) ، وإذا رجعوا إلى الفعل قالوا : يُنْكِرُ ، كذلك إذا رجعوا إلى الفعل من يَسْوَى قالوا : سَاوَى ، وقال بعضهم : يُسَاوِي ويَسْوَى واحد ، إلا أن يَسْوَى مُوَلَّد ، ولا يقال منه فعل ولا يفعل ، ولا يصرف. ويجمع السِّيُ: أَسْوَاءً ، كما قال :
النَّاسُ أَسْوَاءٌ وشَتَّى في الشِّيَمِ (٣٩٩) |
|
وكلهم يجمعهم بيت الأدم |
أي : على اختلاف أخلاقهم ، أي : هم كبيت فيه الأَدَم فمنه الجيد والوسط والرديء.
والسَّوَاءُ ، ممدود : وسط كل شيء.
وسِوَى ، مقصور ، إذا كان في موضع (غير) ففيها لغتان بكسر السين ، مقصور ، وبفتحها ممدود.
ويقال : هما على سَوِيَّةٍ من الأَمْرِ ، أي : على سَوَاءٍ وتَسْوِيَةٍ واسْتِوَاءٍ.
__________________
(٣٩٨) سورة الكهف ٩٦.
(٣٩٩) اللسان (سوا) غير منسوب أيضا.
والسِّيُ : موضع بالبادية أملس.
والسَّوْيَّةُ : قتب أعجمي للبعير ، والجميع : السَّوَايَا.
والسَّوِيُ : الذي سَوَّى اللهُ خَلْقَهُ ، لا دَمَامة فيه ولا داء.
وقوله جل وعز : (مَكاناً سُوىً) ، أي : معلما قد علم القوم به ، وقال الضرير في قوله تعالى : (مَكاناً سُوىً): سُوَى وسِوَى واحد ، أي : مُسْتَوِياً تدركه الأبصار.
وتصغير سَوَاءٍ وسِوَى : سُوَيٌ ، ويجمع على سَوَاسِيَةٍ وأَسْوَاءٍ.
سوء :
والسُّوءُ نعت لكل شيء رديء. سَاءَ يَسُوءُ ، لازم ومجاوز .. وسَاءَ الشيءُ : قبح فهو سَيِّىءٌ. والسُّوءُ : اسم جامع للآفات والداء. وسُؤتُ وجه فلان وأنا أَسُوءُهُ ، مَسَاءَةً ومَسَايَةً لغة ، تقول : أردتُ مَسَاءَتَكَ ومَسَايَتَكَ ، وأَسَأْتُ إليه في الصنع.
واسْتَاءَ من السَّوْءِ بمنزلة اهتم من الهم.
وأَسَاءَ فلان خياطة هذا الثوب ، وسُؤْتُ فلانا ، وسُؤْتُ له وجهَهُ ، وتقول : ]سَاءَ ما فعل فلان صنيعا يَسُوءُ ، أي : قبح صنيعه صنيعا[(٤٠٠) والسَّيِّئُ والسَّيِّئَةُ : عملان قبيحان ، يصير السَّيِّئُ نعتا للذكر من الأعمال ، والسَّيِّئَةُ للأنثى ، قال :
والله يعفو عن السَّيِّئَاتِ والزلل (٤٠١)
__________________
(٤٠٠) ما بين المعقوفين مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣١.
لأن ما يقابله في الأصول قاصر الدلالة.
(٤٠١) لم نهتد إلى تمام البيت في المظان ، ولا إلى قائله.
والسَّيِّئَةُ : اسم كالخطيئة.
والسُّوءَى ، بوزن فُعْلى : اسم للفعلة السَّيِّئَةُ ، بمنزلة الحسنى للحسنة ، محمولة على جهة النعت في حد أفعل وفعلى كَالْأَسْوَإِ والسُّوءَى ، رجل أَسْوَأُ ، وامرأة سُوءَى ، أي : قبيحة.
سَوْأَةُ : اسم أبي حي من قيس بن عامر. والسَّوْأَةُ : فرج الرجل والمرأة ، قال الله عزوجل : (فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما) (٤٠٢) ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خلقة في نفس الشيء ، نحو القلب واليد ، قالوا : قلوبهما وأيديهما ونحو ذلك.
والسَّوْأَةُ : كل عمل وأمر شائن .. ويقال : سَوْأَةً لفلان ، نصب ، لأنه ليس بخبر إنما هو شتم ودعاء.
والسَّوْأَةُ السَّوْءَاءُ : المرأة المخالفة.
وتقول في النكرة : رجل سُوءٌ ، وإذا عرفت ، قلت : هذا الرجل السُّوءُ ، ولم تضف .. وتقول : هذا عَمَلُ سَوْءٍ ، ولم تقل ]العملُ[(٤٠٣) السُّوءُ ، لِأَنَ السُّوءَ يكون نعتا للرجل ، ولا يكون السُّوءُ نعتا للعمل لأن الفعل من الرجل وليس الفعل من السَّوْءِ ، كما تقول : ]قولُ صدقٍ ، والقولُ الصِّدقُ ، ورجلُ صِدقٍ ، ولا تقول[(٤٠٤) : الرجلُ الصِّدقُ لأن الرجل ليس من الصدق.
__________________
(٤٠٢) سورة طه ١٢١.
(٤٠٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣٢.
في الأصل : عمل.
(٤٠٤) سقط ما بين المعقوفين من الأصول ، وما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣٢ وفي اللسان (سوا).
وأما السُّوءُ فكل ما ذُكِر بِسَيِّئٍ (٤٠٥) فهو السُّوءُ. ويكنى بِالسُّوءِ عن البرص ، قال ]جل وعز[ : (تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) (٤٠٦) ، أي : برص. ويقال : لا خير في قول السُّوءِ ، فإذا فتحت السين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السين فمعناه : لا تقل سَوْءاً.
وتقول : اسْتَاءَ فلان من السُّوءِ ، ]وهو[ بمنزلة اهتم من الهم ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و ]على[ آله وسلم : أن رجلا قص عليه رؤيا فَاسْتَاءَ لها (٤٠٧)أي : الرؤيا سَاءَتْهُ فَاسْتَاءَ لها إنما هو افتعل منه.
سأو :
السَّأْوُ : بعد الهمة والنزاع. تقول إنك لذو سَأْوٍ بعيد الهمة قال ذو الرمة :
كأنني من هوى خرقاء مطرف |
|
دامي الأظل بعيد السَّأْوِ مهيوم (٤٠٨) |
يعني : همه الذي تنازعه إليه نفسه.
واسْتَاءَ من السُّوءِ بمنزلة اهتم من الهم.
أوس :
أَوْسٌ : قبيلة من اليمن ، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً ، والاسم : الْإِيَاسُ ، وهو من العوض. أُسْتُه أَؤُوسُهُ أَوْساً : عُضْتُهُ أَعُوضُهُ
__________________
(٤٠٥) في الأصول : لشيء ، وهو تصحيف ظاهر.
(٤٠٦) سورة طه ٢٢.
(٤٠٧) اللسان (سوا).
(٤٠٨) ديوانه ١ / ٣٨٢ ، والرواية فيه : الشأو بالمعجمة.
عَوَضاً .. واسْتَآسَنِي فَأُسْتُهُ ، أي : استعوضني فعوضته قال ]الجعدي[(٤٠٩) :
ثلاثة أهلين أفنيتهم |
|
وكان الإله هو الْمُسْتَآساً |
وتقول : إذا التوى عليك أخ بأخوته فَاسْتَأْيِسِ الله من إخوتك خيرا منه.
ويقال للذئب : أَوْسٌ وأُوَيْسٌ ، قال (٤١٠) :
مَا فَعَلَ الْيَوْمَ أُوَيْسٌ بِالْغَنَمْ
]وأَوْسٌ : زجر العرب للمعز والبقر ، تقول : أَوْسَ أَوْسَ[(٤١١)
أيس :
أَيْسَ : كلمة قد أُمِيَتْت ، وذكر الخليل أن العرب تقول : ائتني به من حيث أَيْسٍ ولَيْسٍ ، ولم يستعمل أَيْسٌ إلا في هذا ، وإنما معناها كمعنى من حيث هو في حال الكينونة والوجد والجدة ، وقال : إن (ليس) معناها : لا أَيْسَ ، أي : لا وُجْدَ.
والتَّأْيِيسُ : الاستقلال ، يقال : ما أَيَّسْنَا فلانا خيرا ، أي : استقللنا منه خيرا ، أي: أردته ، لأستخرج منه شيئا فما قدرت عليه ، وقد أَيَّسَ يُؤَيِّسُ تَأْيِيساً ، قال كعب بن زهير (٤١٢) :
__________________
(٤٠٩) التهذيب ١٣ / ١٣٧ واللسان (أوس).
في الأصول : قال (لبيد) ، وليس في ديوانه.
(٤١٠) في اللسان (أوس) : قال (الهذلي) ، وفي ديوان الهذليين ٣ / ٩٦ : قال رجل من هذيل.
(٤١١) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣٧.
(٤١٢) ديوانه ص ١٠.
وجِلْدُها من أَطُومٍ مَا يُؤَيِّسُهُ |
|
طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ المتنَيْنِ مَهْزُول |
والْإِيَاسُ : انقطاع المطمع ، واليأس : نقيض الرجاء. يَئِسْتُ مِنْهُ يَأْساً ، وآيَسْتُ فلاناً إِيَاساً ، فأما أَيَسْتُهُ فهو خطأ إلا أن يجيء في لغة على التحويل ، وهو قبيح جدا.
وتقول : أَيْأَسْتُهُ فَاسْتَيْأَسَ ، والمصدر منه إِيَاسٌ. فأما العامة فيحذفون الهمزة الأخيرة ، ويفتحون الياء عليها ، فيقولون : أَيَسْتُهُ إِيَاساً. وتقول في معنى منه : قد يَئِسْتُ أنك رجلُ صِدْقٍ ، أي : علمت. قال جل وعز : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا)(٤١٣) ، وقال الشاعر(٤١٤) :
ألم يَيْأَسْ الأقوام أني أنا ابنه |
|
وإن كنت عن عرض العشيرة نائيا |
آس :
الْآسُ : شجر ورقه العطر ، الواحدة بالهاء .. والْآسُ : شيء من العسل ، تقول : أصبنا آساً من العسل ، كما تقول : كعبا من السمن ، قال مالك بن خالد الخناعي ]الهذلي[: (٤١٥)
والخنس لن يعجز الأيام ذو حيد |
|
بمشمخر به الظيان والآسُ |
]والآسُ : القبر. والآسُ : الصاحب[(٤١٦)
__________________
(٤١٣) سورة الرعد ٣١.
(٤١٤) لم نهتد إلى القائل.
(٤١٥) ديوان الهذليين ٣ / ٢.
في الأصول : قال (لبيد).
(٤١٦) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣٨.
ويس :
وَيْسَ : كلمة في موضع رأفة واستملاح ، كقولك للصبي : وَيْسَهُ ما أملحَهُ.
أسي :
الْأَسَى ، مقصور : الحزن على الشيء .. أَسَى يَأْسَى أَسىً فهو أَسْيَانُ ، والمرأة : أَسْيَى والجميع : أَسَايَا ، وأَسْيَانُونَ ، وأَسْيَيَاتٌ .. ويجوز في الوحدان : أَسْيَانُ وأَسْوَانُ ، قال (٤١٧) :
ما ذا هنالك من أَسْوَانَ مكتَئِبٌ |
|
وساهف ثمل في صعدة قصم |
أي : كسر.
وأَسَّيْتُهُ أُؤَسِّيهِ تَأْسِيَةً ، أي : عَزَّيْتُهُ ، وتَأَسَّى مثل تعزى. وآسِيَةُ : اسم امرأة فرعون.
والْآسِيَةُ ، بوزن فاعلة : ما أسس على بنيان فأحكم ، ثم أسس ثم رفع فوقه بناء غير ذلك من سارية أو نحوها. وإن منزلة فلان عند الملك آسِيَّةٌ ، على وزن فاعولة ، لا تزول.
__________________
(٤١٧) نسب في اللسان إلى رجل من الهذليين ، وليس في ديوان الهذليين.
أسو :
والْأَسْوُ : علاج الطبيب الجراحات بالأدوية والخياطة ، أَسَا يَأْسُو أَسْواً ، قال (٤١٨) :
أَرْفَقُ مِنْ أَسْوِ الطَّبِيبِ الْآسِي
وقيل : الْآسِيَةُ : المعالجة والمداوية ، والجمع : آسِيَاتٌ وأَوَاسٍ. وأما أَوَاسِي المسجد فواحدتها : آسِيَةٌ ، وهي السارية.
وجعل الأعشى (٤١٩) الْأُسَى مصدر الْأُسْوَةِ ، وإنما الْأُسَى جماعة الْأُسْوَةِ من الْمُوَاسَاةِ والتَّأَسِّي.
تقول : هؤلاء القوم أُسْوَةٌ في هذا الأمر ، أي : حالهم فيه واحدة. وفلان يَأْتَسِي بفلان ، أي : يرى أن له فيه أُسْوَةً إذا اقتدى به وكان في مثل حاله ، والجمع : الْأُسَى ، ويقال : إِسْوَةٌ وإِسىً ، وفلان يَأْتَسِي لفلان ، أي : يرصى لنفسه ما رضيه ، قال (٤٢٠) :
هَلَّا ذَكَرْتَ أُسىً في مِثْلِها عِبَرٌ |
|
بل وَافَقَ الشَّوْقُ من مُعْتَادِهِ وِفْقاً |
أي : وقع موافقا ، يقول : لم تذكر ذاك وذكرت غيره ، ويقول : الشَّوْق غلب الْأَسَى.
سيه :
وسِيَةُ الْقَوْسِ : رأس قابها.
__________________
(٤١٨) لم نهتد إلى الراجز.
(٤١٩) إشارة إلى قوله :
عنده الحزم والنقي راسي الصر |
|
ع وتحمل لمضلع الاثقال |
(٤٢٠) لم نهتد إلى القائل ، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان.
أس :
الرَّاقُونَ إذا رَقَوُا الحية ليأخذوها ففرغ أحدهم من رُقْيَتِهِ قال لها : أُسْ فتخضع وتلين.
والْأُسُ : أصل تَأْسِيسِ البناء ، والجميع : الْإِسَاسُ ، وفي لغة : الْأَسَسُ ، والجميع : الْآسَاسُ ، ممدود. وأُسُ الرَّمَاد : ما بقي في المُوقَدِ ، قال :
فلم يبق إلا آل خَيْمٍ مُنَصَّب |
|
وسفع على أُسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبٌ (٤٢١) |
وأَسَّسْتُ داراً : بنيت حدودها ، ورفعت من قواعدها ، ويقال : هذا تَأْسِيسٌ حسن.
والتَّأْسِيسُ في الشعر ألف تلزم القافية وبينها وبين أحرف الروي حرف يجوز رفعه وكسره ونصبه ، نحو : مفاعلن ، فلو جاء مثل (محمد) في قافية لم يكن فيه تَأْسِيسٌ ، حتى يكون نحو : مجاهد ، فالألف تَأْسِيسُهُ ، وإن جاء شيء من غير تَأْسِيسٍ فهو الْمُؤَسَّسُ ، وهو عيب في الشعر ، غير أنه ربما اضطر إليه ، وأحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرف الذي بعد الألف مفتوحا ، لأن فتحته تغلب على فتحة الألف ، كأنها تزال من الوهم ، كما قال العجاج (٤٢٢) :
مبارَكٌ للأنبياءِ خاتَمٌ |
|
معلِّمٌ آيَ الهُدَى مُعَلَّمٌ |
__________________
(٤٢١) (النابغة) ديوانه ص ٧٤.
(٤٢٢) التهذيب ١٣ / ١٤٢.
فلو قال خاتم بكسر التاء لم يحسن.
وسوس :
الْوَسْوَسَةُ : حديث النفس. والْوَسْوَاسُ : الصوت الخفي من ريح تهز قصبا ونحوه ، وبه يشبه صوت الحلي ، قال الأعشى (٤٢٣) :
تسمع للحلي وَسْوَاساً إذا انصرفت |
|
كما استعان بريح عِشْرِقٍ زَجِلٌ |
وتقول : وَسْوَسَ إليَّ ، ووَسْوَسَ في صدْرِي ، وفلان مُوَسْوَسٌ ، أي : غلبت عليه الوَسْوَسَةُ.
والْوَسْوَاسُ : اسم الشيطان ، في قوله ]تعالى[ : (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) (٤٢٤).
والْوَسْوَاسُ في بيت ذي الرمة (٤٢٥) :
فبات يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ |
|
تَذَاؤُبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والْهَضَبُ : |
]همس الصائد وكلامه[(٤٢٦)
ساس :
السُّوسُ والسَّاسُ. العُثّة التي تقع في الثياب والطعام. تقول : سِيسَ الطَّعَامُ فهو مَسُوسٌ.
__________________
(٤٢٣) ديوانه ص ٥٥.
(٤٢٤) سورة الناس.
(٤٢٥) ديوانه ١ / ٩٠.
(٤٢٦) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٣٦.
والسُّوسُ (٤٢٧) : حشيشة تشبه القَتَّ.
والسِّيَاسَةُ : فعل السَّائِسِ الذي يَسُوسُ الدوابَ سِيَاسَةً ، يقوم عليها ويروضها. والوالي يَسُوسُ الرعية وأمرهم.
والسُّوسُ : داء يكون بعجز الدابة بين الفخذ والورك ، يورثه ضعف الرجل. والنعت: أَسُوسُ. والسَّوَاسُ : شجر ، الواحدة بالهاء ، من أفضل ما يتخذ منه زند ، لأنه قلما يصلد ، قال الطرماح : (٤٢٨)
وأخرج ، أُمُّهُ ، لِسَوَاسِ سلمَى |
|
لَمَعْفُور الضَّرَاضَرِمِ الجنينِ |
أبو سَاسَانَ : كنية كسرى ، والحصين بن المنذر ... ومن جعل : سَاسَانَ : فعلان ، فتصغيره : سُوَيْسَانُ.
والسِّيسَاءُ : منسج الحمار والبغل ، وجعله الراجز مجتمع دايات البعير ، قال (٤٢٩) :
قُفّاً كَسِيْسَاءِ الْبَعِيرِ قَافِلاً
سأسأ :
السَّأْسَأَةُ : من قولك : سَأْسَأْتُ بالحمار ، أي : قلت له : سَأْسَأْ ليحبس.
__________________
(٤٢٧) من التهذيب ١٣ / ١٣٤ مما روي فيه عن العين ، ومن اللسان : (سوس). في الأصول : السويس.
(٤٢٨) ديوانه ص ٥٢٢. في (ص) و (ط) : لمعفور الضنى. في (س) لمغفور الجنى.
(٤٢٩) (رؤبة) ديوانه ص ١٢٥ ، والرواية فيه : كسيساء المعنى ...
باب الرباعي من السين
السين والطاء
س ر م ط ، س ر ط م ، ط م ر س ، ط ر م س ، ط ل م س ،
س ل ط م ، ف ن ط س ، ف ر ط س ، ر س ط ن ،
ن س ط ر ، س ف ن ط ، س ب ط ر ،
ط ر ف س ، ف ل س ط مستعملات
سرمط :
السَّرَوْمَطُ : الطويل من الإبل ، قال :
بكل سَامٍ سَرْمَطٍ سَرَوْمَطٍ (٤٣٠)
سرطم :
السَّرْطَمُ : البين من القول ومن الرجال. والسَّرْطَمُ : الواسع الحلق ، السريع البلع مع جسم وخلق.
طمرس :
الطِّمْرِسُ : اللئيم الدنيء. والطُّمْرُوسُ : الخروف.
طرمس :
الطَّرْمَسَةُ : الانقباض والنكوص. والطِّرْمِسَاءُ : الظلمة الشديدة.
طلمس :
الطِّلْمِسَاءُ : الظلمة أيضا.
سلطم :
السُّلَاطِمُ : الطُّوَالُ.
__________________
(٤٣٠) التهذيب ١٣ / ١٤٥ واللسان (سرمط) غير منسوب أيضا.
فنطس :
فرطس :
فِنْطِيسَةُ الخنزير : خَطْمُهُ ، وهي الفِرْطِيسة ، والفَرطسة : فعله إذا مد خرطومه.
رسطن :
الرَّسَاطُونُ : شراب لأهل الشام من الخمر والعسل.
نسطر :
النِّسطُورِيَّةُ : أمة من النصارى يخالفون بقيتهم. بالرومية : نِسْطُورِسُ.
سفنط :
الْإِسْفَنْطُ : ضرب من الخمر.
سبطر :
السِّبَطْرُ : الماضي ، قال :
كمشية خادر ليث سِبَطْرٍ (٤٣١)
واسْبَطَرَّ الشيءُ ، أي : امتد وتوسع ، قال (٤٣٢) :
ولما رأيت الخيل تجري كأنها |
|
جداول شتى أَرْسَلَتْ فَاسْبَطَرَّتِ |
طرفس (٤٣٣) :
طَرْفَسَ الرجلُ ، إذا حدد النظر.
__________________
(٤٣١) التهذيب ١٣ / ١٤٦ واللسان (سبطر) غير منسوب أيضا.
(٤٣٢) لم نهتد إلى القائل ، ولم نقف على القول فيما لدينا من مظان.
(٤٣٣) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول ، فأثبتناها مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٤٨.
فلسط :
فِلَسْطِينُ : كورة بالشام ، نونها زائدة ، يقال : مَرَرْنَا بِفِلَسْطِينَ ، وهذه فِلَسْطُونُ.
السين والدال
د ف ن س ، د ر ف س ، ف ر د س ، د ر و س ، د ر ي س ،
س ن د ر ، س ر ن د ، س ب ن د ، س ن د س ، س ر م د ،
س م د ر مستعملات
دفنس :
الدِّفْنَسُ : المرأة الحمقاء. ]والدِّفْنِسُ[ والدِّفْنَاسُ : الأحمق
درفس :
الدِّرَفْسُ : الضخم من الإبل ، الواحدة بالهاء. والدِّرَفْسُ : خرقة الدابة ، والدِّرَفْسُ : الحريرُ.
فردس :
الْفِرْدَوْسُ : جنة ذات كرم. وكرم مُفَرْدَسٌ ، أي : معرش ، قال (٤٣٤) :
وكَلَاكِلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَساً
والْفَرْدَسَةُ : الصرع القبيح ، ]يقال[ : أخذه فَفَرْدَسَهُ. أي : ضرب به الأرض.
__________________
(٤٣٤) (العجاج) ديوانه ص ١٣٥.
دروس :
دريس :
الدِّرْوَاسُ والدِّرْياس : الضخم الرأس ، الغليظ الرقبة ، قال رؤبة : (٤٣٥)
كأنه ليث عرين دِرْوَاسٌ
سندر :
السَّنْدَرِيُ : ضرب من السِّهام والنِّصال محكم الصنعة. والسَّنْدَرَةُ : ضرب من الكيل جُزَاف ، ويقال : السَّنْدَرَةُ : الكيل الوافي.
دربس :
الدُّرَابِسُ : الضخم قال :
لو كنت أمسيت طليحا ناعسا |
|
لم تُلْفِ ذا راوية دُرَابِساً |
سرند :
السَّرَنْدَى : الجريء من الرجال الذي لا يهوله شيء ، قال :
أَطَفَّ لها عَبَاقِيَةٌ سَرَنْدَى |
|
جَرِيءُ الصدرِ مُنْبَسِطُ اليمينِ (٤٣٦) |
واسْرَنْدَيْتُهُ ، إذا أتيته في جرأة. وجعل النعاس يَسْرَنْدِيهِ ويَغْرَنْدِيهِ ، إذا غلب عليه ، قال :
__________________
(٤٣٥) ديوانه ص ٦٧.
(٤٣٦) اللسان (عبق) غير منسوب أيضا.