كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

١
٢

٣
٤

حرف الضاد

قال الخليل بن أحمد :

]الضاد مع الصاد معقوم ، لم تدخلا معا في كلمة من كلام العرب إلا في كلمة وضعت مثالا لبعض حساب الجمل ، وهي صعفض هكذا تأسيسها ، وبيان ذلك أنها تفسر في الحساب على أن الضاد ستون ، والعين سبعون ، والفاء ثمانون والضاد تسعون ، فلما قبحت في اللفظ ، حولت الضاد إلى الصاد فقيل : صعفص[(١)

الثنائي الصحيح

باب الضاد مع الزاي

ض ز يستعمل فقط

ضز :

الأَضَزُّ الذي لا يستطيع أن يفرج بين حنكيه (إذا تكلم) (٢) وهي من صلابة الرأس فيما يقال ، قال رؤبة :

__________________

(١) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري عن العين وقد آثرناه على ما في الأصول المخطوطة لأنه أدل وأوفى.

وهذا هو ما في الأصول : قال الخليل : الضاد والصاد لا يأتلفان في كلمة واحدة أصلية الحروف ، ودليله أنهم أوقعوا حروف الجمل في العواشر فقالوا الصاد ستون والفاء ثمانون والضاد تسعون ، فهذا لفظ صعفض فلما أرادوا أن يتكلموا بها جعلوا بدل الضاد صادا لأنهما لم يجريا على ألسنتهم في كلمة واحدة.

(٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٥

دعني فقد (٣) يقرع للأَضَزّ

صكي حجاجي رأسه وبهزي

والفعل ضَزَّ يَضَزُّ ضَزَزا.

باب الضاد مع الدال

ض د يستعمل فقط

ضد :

الضِّدُّ (٤) كل شيء ضادّ شيئا ليغلبه ، والسواد ضِدُّ البياض والموت ضِدُّ الحياة ، تقول : هذا ضِدُّه وضَدِيده ، والليل ضِدُّ النهار ، إذا جاء هذا ذهب ذاك ، ويجمع على الأَضْدَاد.

قال الله عزوجل : (وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا) (٥).

باب الضاد مع الراء

ض ر ، ر ض يستعملان فقط

ضر :

الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان ، فإذا جمعتَ بين الضَّرّ والنفع فتحتَ الضاد ، وإذا أفردت الضُّرّ ضممت الضاد إذا لم تجعله مصدرا ، كقولك ضَرَرْت ضُرّا ، هكذا يستعمله العرب.

وقال الله تعالى : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ)(٦)

__________________

(٣) كذا في التهذيب والديوان ص ٦٣ ـ ٦٤ وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء :

(٤) جاء هذا الكلام موجزا إيجازا مخلا في الأصول المخطوطة.

(٥) سورة مريم ، الآية ٣٢.

(٦) سورة يونس ، الآية ١٢.

٦

والضَّرَر : النقصان يدخل في الشيء ، تقول : دخل عليه ضَرَر في ماله.

ورجل ضَرِير : بيّن الضَّرَارَة ، وقوم أَضِرَّاء : ذاهبو البصر.

ورجل ضَرِير وامرأة ضَرِيرة : أَضَرَّه المرضُ ، والضَّرِير : المريض ، والمرأة بالهاء.

والضَّرِير : اسم للمُضَارَّة أكثر ما يستعمل في الغيرة ، يقال : ما أشد ضَرِيرَه عليها ، قال رؤبة يصف حمار وحش :

حتى إذا ما لان من ضَرِيره (٧)

والضَّرُورة : اسم لمصدر الاضطرار ، ]تقول : حملتني الضَّرُورة على كذا ، وقد اضْطُرَّ فلان إلى كذا وكذا ، بناؤه : افتعل فجعلت التاء طاء ، لأن التاء لم يحسن لفظها مع الضاد[(٨).

والضَّرَّتان : امرأتان لرجل واحد ، وتجمع على ضَرَائِر.

وفلان مُضِرٌّ : أي ذو ضَرَائِر.

والمُضِرّ : الرجل الذي عليه ضَرَّة من مال.

والمُضِرّ : الداني ، يقال : مر فلان فأَضَرَّني إِضْرَارا أي دنا مني دنوا شديدا.

والضَّرَر : الزَّمانة ، ومنه قوله تعالى : (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) (٩).

__________________

(٧) لم نجد الرجز في الديوان وهو غير منسوب في التهذيب واللسان.

(٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن أصل العين.

(٩) سورة النساء ، الآية ٩٥.

٧

وأَضَرَّ الطريق بالقوم : ضاق بهم ودنا منهم.

وضِرَّة الإبهام : لحمة تحتها.

وضَرَّة الضرع : لحمها ، والضرع يذكر ويؤنث.

والضَّرَّتان : الأليتان من جانبي المقعد (١٠) ، وهما شحمتان تهدلان من جانبيهما(١١).

رض :

الرَّضُ : دَقُّك الشيء ، ورُضَاضه : دُقَاقه.

والرَّضْراض : حجارة تَتَرَضْرَض على وجه الأرض أي ]تتحرك[(١٢) ولا تثبت ، وسميت بها لتكسرها من غير فعل الناس بها.

والرَّضْرَاضة : الكثيرة اللحم.

باب الضاد مع اللام

ض ل ، ل ض يستعملان فقط

ضل :

ضَلَ يَضِلُ إذا ضاع ، يقال : ضَلَ يَضِلُ ويَضَلُ (١٣).

__________________

(١٠) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : من جانب العظم.

(١١) ورد بعد هذا النص في الأصول المخطوطة : قال أبو أحمد : ضره يضره ، وأضر به يضر به.

(١٢) زيادة من التهذيب وهو قول الخليل في العين.

في التهذيب ١١ / ٤٦١ عن العين : حجارة ترضرض.

(١٣) جاء في اللسان : قال اللحياني : أهل الحجاز يقولون ضللت (بكسر اللام) أضل (بفتح الضاد) ، وأهل نجد يقولون : ضللت أضل (بفتح اللام في الماضي وكسر الضاد في المضارع).

٨

ومن قال : يَضِلُ ، قال في الأمر اضْلِلْ ، ومن قال : يَضَلُ ، قال في الأمر : اضْلَلْ.

وتقول : ضَلَلْتُ مكاني إذا لم تهتد له : وضَلَ إذا جار عن القصد.

وأَضَلَ بعيرَه إذا أُفْلِتَ فذهب.

ويقال من ضَلَلْتُ : أَضِلُ ، ومن ضَلِلْتُ أَضَلُ ، والضَّلَال والضَّلَالة مصدران ، وكل شيء نحوه من المصادر يجوز إدخال الهاء فيها وإخراجها في الشعر ، وأما في الكلام فيقتصر به على ما جاءت به اللغات.

ورجل مُضَلَّل أي لا يوفَّق لخير ، صاحب غوايات وبطالات.

وفلان صاحب أَضَالِيل ، الواحدة أُضْلُولة ، قال :

قد تمادى في أَضَاليل الهوى (١٤)

والضُّلْضِلة : كل حجر ]قدر (١٥) ما[ يقله الرجل ، أو فوق ذلك (أملس) (١٦) يكون في بطون الأودية. وليس في باب المضاعف كلمة تُشبهها.

والضِّلِّيل على بناء سِكِّير : الذي لا يقلع عن الضَّلَالة ، قال رؤبة :

قلت لزير لم تصله مريمه

ضِلِّيلُ أهواء الصبا يندمه (١٧)

__________________

(١٤) لم نهتد إلى القائل.

(١٥) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.

(١٦) زيادة من التهذيب أيضا.

(١٧) الرجز في الديوان ص ١٤٩.

٩

وماء ضَلَل : يكون تحت الصخرة لا تصيبه الشمس.

والضَّالَّة من الإبل : ما يبقى بمضيعة لا يعرف ربها ، الذكر والأنثى فيه سواء ، ويجمع ضَوَالّ.

والتَّضْلَال مصدر كالتَّضْلِيل ، والضَّلّ مثله.

لض :

اللَّضْلَاض : الدليل ، ولَضْلَضَتُهُ : التفاتُهُ وتحفُّظه ، قال :

وبلد يعيا على اللَّضْلَاض

(أَيْهَمَ مغبر الفجاج فاضي) (١٨)

باب الضاد مع النون

ض ن ، ن ض مستعملان

ضن :

الضِّنّ والضِّنَّة والمَضَنَّة (المَضِنَّة) ، كل ذلك من الإمساك والبخل ، تقول : رجل ضَنِين.

وقوله تعالى (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (١٩) ، أي بمكتوم لما أوحي إليه من القرآن.

وقرأت عائشة : بِظَنِينٍ ، أي بمُتَّهَم.

وثوب مَضَنَّة. وعلق مَضَنَّة أي ]هو شيء نفيس[(٢٠)

__________________

(١٨) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب ، وقد ورد البيت الأول منه فقط في الأصول المخطوطة.

(١٩) سورة التكوير ، الآية ٢٤.

(٢٠) زيادة من التهذيب عن الأصل وهو كتاب العين.

١٠

يُضَنُ به ]ويُتَنافَس فيه[(٢١).

وهذا ضِنِّي من بين إخواني (أي أختصُّ به وأَضِنُ بمودته) (٢٢).

وفي الحديث : ولا تَضْطَنِّي مني.أي لا تتخلَّيْ بانبساطكِ ، وهو تَفْتَعلي من الضِّنّ.

نض :

نَضِيض من الماء أي نَضٌ قليل ، كأنما يخرج من حجر ، وتقول : نَضَ الماء يَنِضُ.

وفلان يَسْتَنِضُ معروفَ فلان أي يستديمه وينال منه ، قال رؤبة :

إن كان خير منكِ مُسْتَنَضّا

فاقْنَي فشر القول ما أَمَضَّا (٢٣)

وأصابني نَضٌ من أمره أي مكروه.

والنَّضْنَضَة : صوت الحية ، ونحوه من تحريك الحنكين.

وحية نَضْنَاض ، إذا أخرجت لسانها تحرّكه.

ويقال : النَّضُ الدرهم الصامت.

وتقول : هذا نُضاضة ولد أبويه ، ونُضاضة الماء وغيره أي آخره وبقيته.

__________________

(٢١) زيادة من التهذيب عن الأصل.

(٢٢) ورد في الأصول المخطوطة : شبه الاختصاص أي تكرم عليه فيضن به.

(٢٣) الرجز في الديوان ص ٨٠ وروايته في التهذيب :

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ

١١

باب الضاد مع الفاء

ض ف ، ف ض مستعملان

ضف :

الضَّفَّة والضِّفَّة ، لغتان ، : جانبا النهر ، تقع عليهما النبائت ، وتجمع ضَفَّات وضِفَافا.

والضَّفَف : العجلة في الأمر ، وتقول : لقيته على ضَفَف أي على عجلة ، قال :

وليس في رأيه وهن ولا ضَفَف (٢٤)

وماء مَضْفُوف أي مزدحم عليه.

ورجل مَضْفُوف في ماله بمعناه.

ودخلت في ضَفَّة الناس أي جماعتهم.

ويقال : الضَّفَف كثرة الأيدي على الطعام.

وفي الحديث : .... كان يشبع على ضَفَف (٢٥).

وناقة ضَفُوف كثيرة اللبن.

وعين (٢٦) ضَفُوف : ]كثيرة الماء[(٢٧).

__________________

(٢٤) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢٥) وجاء في التهذيب ١١ / ٤٧١ : أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لم يشبع من خبز ولحم إلا على ضفف.

(٢٦) كذا في التهذيب وأما في ط فقد ورد : عنز.

(٢٧) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.

١٢

فض :

الفَضُ : تفريقك (حلقة من الناس) (٢٨) بعد اجتماع ، وتقول : فَضَضْتُهم فانْفَضُّوا أي فَرَّقتهم فتفرقوا ، قال :

إذا اجتمعوا فَضَضْنا حجرتيهم

ونجمعهم إذا كانوا بداد (٢٩)

وفَضَضْتُ الخاتم من الكتاب : كسرته ، ومنه يقال : لا يَفْضُض اللهُ فاك.

ويقال : لا يُفْضِ الله ، مِن أَفْضَيْتُ والإفضاء : سقوط الثنايا من تحت ومن فوق.

والفَضُ : كسر الأسنان (٣٠).

والفَضْفَضَة : سعة الثوب ، ودرع فَضْفَاضة ]واسعة[(٣١) وسحابة فَضْفَاضة : ]كثيرة الماء[(٣٢).

والفَضِيض : ماء عذب تصيبه ساعة (يخرج) (٣٣) ، وتقول : افْتَضَضْتُهُ أي كنتُ أول من أخذ منه كما يَفْتَضُ الرجل المرأة.

وفَضَّاض : اسم رجل.

والفِضَّة وتجمع على فِضَض.

__________________

(٢٨) زيادة من التهذيب.

(٢٩) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٣٠) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها : كثر الإنسان.

(٣١) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.

(٣٢) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.

(٣٣) زيادة من التهذيب ، والذي جاء في الأصول المخطوطة : ساعتئذ.

١٣

باب الضاد مع الباء

ض ب ، ب ض

ضب :

الضَّبُ يكنى أبا حسل.

والعرب تقول : الضَّبُ قاضي الطير والبهائم ، وإنما اجتمعت إليه أول ما خلق ]الله[ الإنسان فوصفوه له ، فقال الضَّبُ : تصفون خلقا يُنْزِل الطيرَ من السماء ويُخْرِج الحوت من الماء ، فمن كان ذا جناح فليَطِر ، ومن كان ذا حافر فليحفر.

والضَّبَّة : حديدة يُضَبَّب بها الخشب ، ]والجميع الضِّبَاب[(٣٤).

والضَّبُ : الغِل في القلب ، وهو يُضِبُ إِضْبابا من العداوة ، قال :

وفي صدره ضَبٌ من الغِلّ كامِن (٣٥)

والتَّضَبُّب : السمن حين يقبل.

والضَّبِيبَة : سمن ورُب يجعل للصبي ، وتقول : ضَبِّبُوا لصبيكم.

وأَضَبَ القوم : تكلموا ، ]وأَضَبُّوا إذا سكتوا ، وزعم أنه من الأضداد[(٣٦).

وأَضَبَ على الشيء : أشرف عليه.

__________________

(٣٤) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين منسوبا إلى الليث.

(٣٥) لم نهتد إلى القائل.

(٣٦) زيادة من التهذيب عن العين.

١٤

والضَّبُ : داء يأخذ في الشفة فترم.

والضَّبُ والضُّبُوب : سيلان الدم من الشفاه.

وأَضَبَّت السماء : من الضَّبَاب ، وهو الذي يبدو كالغبار يغشى الأرض بالغدوات ، وسماء مُضِبَّة ، وأَضَبَ يومُنا يُضِبُ.

وامرأة ضِبْضِبٌ ، ورجل ضُبَاضِبٌ : فحاش جرىء.

(ورجل ضُبَاضِبٌ أيضا أي قصير سمين مع غلظ) (٣٧).

(وفي الحديث : إنما بقيت من الدنيا ضُبَابة كضُبَابة الإناء. يعني في القلة وسرعة الذهاب.

بض :

امرأة بَضَّةٌ تارَّةٌ ، مكتنزة اللحم في نصاعة لون.

وبشرة بَضَّةٌ بَضِيضة ، وامرأة بَضَّةٌ بَضَاضٌ ، قال رؤبة :

لو كان خرزا في الكلى ما بَضَّا (٣٨)

وقال :

كل رداح بَضَّة بَضَاض (٣٩)

__________________

(٣٧) زيادة من التهذيب أيضا ، وقد علق الأزهري فقال :

قلت : الذي جاء في الحديث : إنما بقيت من الدنيا صبابة كصبابة الإناء ، بالصاد. هكذا رواه أبو عبيد وغيره.

نقول : لعل ذلك داخل في باب الإبدال فكثيرا ما يتعاقب الصاد والضاد.

(٣٨) الرجز في الديوان ص ٧٩.

(٣٩) لم نهتد إلى الراجز.

١٥

وبَضَ الحَجَر إذا خرج منه الماء ، وما خرج منه بُضَاضَتُه (٤٠).

]وبئر بَضُوض : يجىء ماؤها قليلا قليلا[(٤١).

والبَضْبَاض : قالوا : الكمأة وليست بمحضة) (٤٢).

باب الضاد مع الميم

ض م ، م ض مستعملان

ضم :

الضَّمُ : ضَمُّك الشيء إلى الشيء ، وضامَمْت فلانا أي قمت معه في أمر واحد.

والضِّمام : كل شيء يُضَمُ به شيء إلى شيء.

والإِضْمَامة : الجماعة من الناس ، ليس أصلهم واحدا ولكنهم لفيف ، وتجمع على أَضَامِيم ، قال :

والحقب ترفض منهن الأَضَامِيم (٤٣)

والضُّمَاضِم : الأسد ، والضِّمَام أيضا (٤٤) ، وضَمْضَمَتُهُ : صوته.

__________________

(٤٠) ما بين القوسين من س ولم نجدها في ص وط.

(٤١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٤٢) زيادة من التهذيب أيضا.

(٤٣) عجز بيت (لذي الرمة) ، والبيت في الديوان ص ٥٨٩.

وبات يلهف مما قد اصيب له

والحقب ......

(٤٤) لم نجد أن الضمام من أسماء الأسد ، ولعله من باب التشبيه ب الداهية.

١٦

وقيل : إِضْمامة من الكتب أي المَضْمُوم بعضها إلى بعض.

والضَّمُ والضِّمَام : الداهية الشديدة.

وضَمْضَم : اسم رجل.

والاضْطِمَام : الضَّمُ ، والرجل إذا ضَمَ شيئا إلى شيء فقد اضْطَمَّه ، قال :

مخبوءة تفضحها الدمامة

في نفس من يَضْطَمُّها الندامة (٤٥)

مض :

المَضْمَضَة : تحريك الماء في الفم.

وكحل يَمُضُ العينَ ، ومَضِيضه : حُرْقته ، (وأنشد :

قد ذاق أَكْحَالا من المَضَاض (٤٦)

وأَمَضَّنِي الأمرُ أي بلغ مني المشقة ومَضِضْت منه ، (وقال رؤبة :

فاقني فشر القول ما أَمَضَّا) (٤٧)

وكذلك الهم : يُمِضُ القلب أي يُحْرِقه.

المِضْماض : النوم. يقال : ما مَضْمَضَت عيني بنوم أي ما نامت ، قال رؤبة :

__________________

(٤٥) لم نهتد إلى الراجز.

(٤٦) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.

(٤٧) سبق الاستشهاد بهذا الرجز في نضض ، وانظر الديوان ص ٨٠.

١٧

من يتسخط فالإله راضي

عنك ومن لم يرض في مِضْمَاض (٤٨)

أي في حُرْقة[(٤٩).

وأَمَضَّنِي السوط ، وأَمَضَّنِي الجرح ، وقد يقول النحويون : مَضَّنِي الجرح ، وما كان في الجسد وسائره بألف.

ومُضاض : اسم ابن عمرو الجرهمي.

والمَضُ : مَضِيض الماء كما تمتصه (بفمك) (٥٠) ، ويقال : لا تَمِضَ مَضِيض العنز ، يصف الشراب إذا شُرِبَ.

وفي الحديث : ولهم كلب يَتَمَضْمَضُ عراقيبَ الناس (٥١) ،. أي يَمُضُ) (٥٢).

المِضُ : أن يقول الإنسان بطرف لسانه شِبْهَ لا وهو هيج بالفارسية ، وأنشد :

سألتها الوصل فقالت مِضِ

وحركت لي رأسها بالنغض) (٥٣)

__________________

(٤٨) الرجز في التهذيب وانظر الديوان ص ٨٢.

(٤٩) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل كتاب العين.

(٥٠) انفردت س بذكر هذه التكملة.

(٥١) انظر النهاية لابن الأثير ٤ / ٦٨ ، والرواية فيه : يتمضمض.

(٥٢) ما بين القوسين من التهذيب.

(٥٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٨

الثلاثي الصحيح

باب الضاد والسين والراء معهما

ض ر س يستعمل فقط

ضرس :

الضِّرْس : يذكر ، فإذا قلت : رَحَى أنثت.

والضَّرْس : العض الشديد بالضِّرْس من ضَرَّسَتْهُ الحربُ.

والضَّرَس : ذهاب حدة الأسنان من حموضة.

والضَّرْس : ما خشن من الآكام والأخاشب ، ويجمع على ضُرُوس.

وبئر مَضْرُوسة : تطوى بضُرُوس عظام من الحجارة محرفة النواحي.

وناقة ضَرُوس : تعض حالبَها.

والتَّضْرِيس : تحزيز ونبر في ياقوتة أو لؤلؤة أو خشبة.

وقِدْح مُضَرَّس : ليس بأملس.

والضَّرُوس من الإبل : التي تقري جرتها أي تجمعها في شدقيها.

والضُّرُوس : الأمطار المتفرقة ، واحدها ضِرْس.

وجرير مُضَرَّس بالعقب إذا لُوِيَ عليه (٥٤).

__________________

(٥٤) جاء في اللسان : والضرس أن يلوى على الجرير قد أو وتر.

١٩

باب الضاد والزاي والراء معهما

ض ر ز يستعمل فقط

ضرز :

الضَّرِز : ما صلب من الصخور.

والضَّرِز : الرجل المتشدد ، الشحيح.

باب الضاد والزاي والنون معهما

ض ز ن يستعمل فقط

ضزن :

الضَّيْزَن : النَّخَّاس. ويقال للرجل إذا زاحم أباه في امرأته.

وجارية ضَيْزَن ، قال أوس بن حجر :

والفارسية فيكم غير منكرة

فكلكم لأبيه ضَيْزَن سَلِف (٥٥)

شبههم بالمجوس يتزوج الرجل منهم امرأة أبيه ، وامرأة ابنه.

باب الضاد والزاي والفاء معهما

ض ف ز يستعمل فقط

ضفز :

ضَفَزْت البعير ضَفْزا : لقمته لقما عظاما فاضْطَفَزَ.

وكل لقمة ضَفِيزة.

__________________

(٥٥) البيت في الديوان ص ٧٥ وروايته :

والفارسية فيهم ......

فكلئهم ......

٢٠