كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

باب السين واللام والباء معهما

س ل ب ، ل س ب ، ب ل س ، ل ب س ، ب س ل مستعملات

سلب :

كل لباس على الإنسان سَلَبٌ ، وسَلَبَ يَسْلُبُ : أَخَذَ سَلَبَهُ ، ]والسَّلَبُ : ما يُسْلَبُ به ، والجميع الْأَسْلَابُ[(٢٥٤).

والسَّلُوبُ من النوق : التي يؤخذ ولدها ، وجمعه سَلَائِبُ.

وقيل : هي الناقة إذا ألقت ولدها لغير تمام وجمعه سُلُبٌ ، وأَسْلَبَتْ : فعلت ذلك ويقال للشاء أَسْلَبَتْ.

ويقال : السُّلُبُ : الطِّوَالُ ، وفرس سَلِبُ القوائم وبعير مثله والسَّلِيبُ : الشجرة أخذت أغصانها وورقها.

وامرأة مُسَلِّبٌ : سَلَّبَتْ على زوجها أو غيره أي مُحِدٌّ.

وفرس سَلِبُ القوائم : خفيف نقلها. ورجل سَلِبُ اليدين بالطعن : خفيفهما.

وثور سَلِبُ القرن بالطعن أي خفيفه.

وشجر السَّلَبِ يكون فيه الليف الأبيض ، الواحدة سَلِبَةٌ ، هذلية.

والسَّلَبِ : ليف المقل وهو المَسَدُ.

لسب :

لَسَبَتْهُ الحيةُ تَلْسَبُهُ لَسْباً.

__________________

(٢٥٤) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٢٦١

وجوز لَسِبٌ لصب نقيض الفرك.

ولَسِبْتُ السمن أَلْسَبُهُ لَسْباً لعقته.

بلس :

الْمُبْلِسُ : الكئيب الحزين المتندم.

وسمي إِبْلِيسُ لأنه أُبْلِسَ من الخير أي أُويِسَ ، وقيل : لعن.

والْمُبْلِسُ : البائس.

والْبَلَسَانُ : شجر حبه يجعل في الدواء ، ولحبه دهن ]يتنافس فيه[(٢٥٥)

لبس :

اللِّبَاسُ : ما واريت به جسدك ، ولِبَاسُ التقوى : الحياء ، ولَبِسَ يَلْبَسُ.

واللَّبْسُ : خلط الأمور بعضها ببعض إذا الْتَبَسَتْ.

واللَّبُوسُ : الدرع ، وكل ما تحصنت به ، قال :

الْبَسْ لِكُلِّ حَالَةٍ لَبُوسَهَا (٢٥٦)

وثوبٌ ومُلَاءَةٌ لَبِيسٌ ، وجمعه لُبُسٌ لأنه مفعول (٢٥٧) واللِّبْسَةُ : ضرب من الثياب ، ولَبِسَ لُبْساً ولُبْسَةً واحدةً.

واللُّبْسَةُ : بقلة.

__________________

(٢٥٥) زيادة كذلك من التهذيب ، وقد ورد في التهذيب : الملسان بدلا من البلسان.

(٢٥٦) الرجز في اللسان ويأتي بعده : اما تعيمها واما يوسها.

(٢٥٧) كذا هو الوجه ، وفي الأصول المخطوطة : المفعول به.

٢٦٢

سبل :

الْمُسْبِلُ : اسم خامس سهام القداح.

والسَّبِيلُ : يذكر ويؤنث ، وجمعه سُبُلٌ.

والسَّابِلَةُ : المختلفة في الطرقات للحوائج ، وجمعه سَوَابِلُ.

وسَبِيلٌ سَابِلٌ كقولهم : شعر شاعر.

والسَّبَلَةُ : ما على الشفة العليا من الشعر تجمع الشاربين وما بينهما ، وامرأة سَبْلَاءُ: لها هناك شعر. وسَبَلَتِ المرأةُ : نبتت سَبَلَتُهَا.

والسَّبَلُ : المطر.

والسَّبُّولَةُ : سُنْبُلَةُ الذُّرَةِ والأَرُزِّ. وأَسْبَلَ الزرع أي سَنْبَلَ.

والفرس أَسْبَلَ ذَنَبَهُ ، والمرأة (أَسْبَلَتْ) ذيلها.

ورجل مِسْبَالٌ : عادته إِسْبَالُ ثيابِهِ أي إرساله.

وطريق مَسْبُولٌ أي مسلوك.

وسَبَلَتْ مالا في سَبِيلِ الله أي وقفته.

والسِّبَالُ جمعُ السَّابِلِ.

وسَبْلَلٌ بَلْدَةٌ.

بسل :

بَسَلَ يَبْسُلُ بُسُولاً فهو بَاسِلٌ ، وهو عبوسة الشجاعة والغضب ، وأسد بَاسِلٌ.

واسْتَبْسَلَ الرجل إذا وطن نفسه عليه واستيقن به.

٢٦٣

وأَبْسَلَ نفسه للموت : وطنها عليه واستيقن به.

والإنسان يُبْسِلُ بعمله إِبْسَالاً أي يخذل ويوكل إليه ، ويُبْسِلُ : يسلم.

والْبَسْلُ : المحرم الذي لا تتأول حرمته ، قال :

سواد دجوجي وبَسْلٌ محرم (٢٥٨)

والْبَسْلُ : الحلال ، قال :

دمي إن أسيغت هذه ، لكم بَسْلٌ (٢٥٩)

وبَسَلْتُ الراقِيَ : أعطيتُهُ بُسْلَتَهُ ، وهو ما يعطى على رُقْيَتِهِ ، وابْتَسَل الراقي : أخذ على رقيته.

]وإذا دعا الرجل على صاحبه يقول : قطع الله مطاك ، فيقول الآخر : بَسْلاً أي آمين ، وأنشد :

لَا خَابَ مِنْ نَفْعِكَ مَنْ رَجَاكَا

بَسْلاً وعَادَى اللهُ مَن عَادَاكَا[(٢٦٠)

__________________

(٢٥٨) لم نهتد إلى القائل.

(٢٥٩) عجز بيت تمامه في اللسان (لابن همام) وروايته :

ايتبت ما زدتم وتلفى زيادتي

دمي ان احلت هذه لكم بسل

(٢٦٠) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين والرجز في اللسان منسوب إلى (المتلمس) ، وهو في ديوان المتلمس ص ٣٠٧ من المنسوب إلى الشاعر مما لم يرد في مخطوطة الديوان.

٢٦٤

باب السين واللام والميم معهما

س ل م ، س م ل ، م س ل ، م ل س ، ل س م ، ل م س كلهن مستعملات

سلم :

السَّلْمُ : دلو مستطيل له عروة واحدة ، وجمعه : سِلَامٌ ، قال :

سَلْمٌ تَرَى الدَّالِحَ مِنْهُ أَزْوَرَا (٢٦١)

والسَّلْمُ : لدغ الحية. والملدوغ يقال له : مَسْلُومٌ ، وسَلِيمٌ.

وسمي به تَطَيُّراً ]من اللَّدِيغِ[ ، لأنه يقال : سَلَّمَهُ الله.

ورجل سَلِيمٌ ، أي : سَالِمٌ ، وقد سَلِمَ سَلَامَةً.

والسَّلَامُ : الحجارة ، لم أسمع واحدها ، ولا سمعت أحدا يفردها ، وربما أنث على معنى الجماعة ، وربما ذكر ، وقيل : واحدته : سَلِمَةٌ ، قال :

زمن الفطحل إذ السِّلَامُ رِطَابٌ (٢٦٢)

والسَّلَامُ : ضرب من دق الشجر.

والسَّلَامُ يكون بمعنى السَّلَامَةِ. وقول الناس : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، أي : السَّلَامَةُ من الله عليكم.

وقيل : هو اسم من أسماء الله ، وقيل : السَّلَامُ هو الله ، فإذا قيل : السَّلَامُ عليكم ]فكأنه[ يقول : الله فوقكم.

والسُّلَامَى : عظام الأصابع والأشاجع والأكارع ، وهي كعابر كأنها كعاب ، والجميع : السُّلامَيَاتُ.

__________________

(٢٦١) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى الراجز.

(٢٦٢) اللسان (فطحل) غير منسوب أيضا.

٢٦٥

ويقال ]إن[ آخر ما يبقى ]فيه[ المخ .. في السُّلَامَى وفي العين.

والسَّلَمُ : ضرب من الشجر ، الواحدة بالهاء ، وورقه : القرظ ، ]يدبغ به ، ويقال[ للمدبوغ بالقرظ : مقروظ ، وبقشر السَّلَمُ : مَسْلُومٌ.

والْإِسْلَامُ : الِاسْتِسْلَامُ لأمر الله تعالى ، وهو الانقياد لطاعته ، والقبول لأمره.

والِاسْتِلَامُ للحجر : تناوله باليد ، وبالقبلة ، ومسحه بالكف.

ويقال : أخذه سَلَماً ، أي : أَسَرَهُ.

والسَّلَمُ : ما أسلفت به.

وقوله عز اسمه : (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ)(٢٦٣) يقال : هي السُّلَّمُ ، وهو السُّلَّمُ ، أي : السبب والمرقاة ، والجميع : السَّلَالِيمُ.

والسَّلْمُ : ضد الحرب ، ويقال : السَّلْمُ والسِّلْمُ واحد.

سمل :

السَّمَلُ : الثوب الخَلَقُ. والسَّمَلَةُ : الخَلَقُ من الثياب ، فإذا نعت ، قيل : ثوب سَمَلٌ.

وأَسْمَلَ الثوبُ إِسْمَالاً ، أي : أخلق. وسَمَلَ يَسْمُلُ سَمَلاً.

__________________

(٢٦٣) سورة الطور ٣٨.

٢٦٦

والسَّمْلُ : فقء العين .. سَمَلْتُ عينه : أدخلت ]الْمِسْمَلَ[ فيها. قال أبو ذُؤَيْبٍ:(٢٦٤)

فالعين بعدهم كأن حداقها

سُمِلَتْ بشوك فهي عور تدمع

والسَّمْلُ ، ]وواحدها : سَمَلَةٌ[ : بقية الماء في الحوض. والسِّمَالُ : بقايا الماء في فقر الصفا.

والسَّمْلُ : الإصلاح (٢٦٥) ، ]يقال : سَمَلَ بينهم سَمْلاً : أصلح[(٢٦٦).

واسْمَالَ الظل: قلص. ولز بأصل الحائط.

والسَّمَوْأَلُ : اسم رجل في الجاهلية. أو في أهل زمانه.

والسَّوْمَلَةُ : فِنْجَانَةٌ صَغِيرَةٌ.

مسل :

الْمُسْلَانُ (٢٦٧) ، وواحدها مَسِيلٌ : مَسَايِلُ ماء ظاهر من الأرض.

ملس :

الْمَلْسُ : النجاء ، أي : السرعة. والْمَلْسُ أيضا : سل الخصيتين بعروقها. خُصْيٌ مَمْلُوسٌ.

__________________

(٢٦٤) ديوان الهذليين ـ القسم الأول ص ٣.

(٢٦٥) في الأصول : الصلح.

(٢٦٦) من التاج (سمل).

(٢٦٧) قال الأزهري معلقا على قول عمرو عن أبيه : الْمَسِيلُ : السيلان ... : هذا عندي على توهم ثبوت الميم أصلية في الْمَسِيلِ ، كما جمعوا المكان : أمكنة ، وأصله : مفعل من (كان).

٢٦٧

والْمُلُوسَةُ : مصدر الْأَمْلَسِ. وأرض مَلْسَاءُ ، وسَنَةٌ مَلْسَاءُ ، وسِنُونَ أَمَالِيسُ وأَمَالِسُ.

ورُمَّانٌ إِمْلِيسٌ وإِمْلِيسِيٌ : وهو أطيبه وأحلاه ، ليس له عَجَمٌ.

لسم :

أَلْسَمْتُهُ حُجَّتَهُ : ألزمته إياها ، كما يُلْسَمُ ولدُ المنتوجة ضرعَها.

لمس :

اللَّمْسُ : طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومن ثم. لَمِيسٌ : اسم امرأة.

وإِكَاف مَلْمُوسُ الأحناء ، أي : قد أمر عليه اليد (٢٦٨) ، فإن كان فيه ارتفاع أو أود نحت.

والْمُلَامَسَةُ في البيع : أن تقول : إذا لَمَسْتَ ثَوْبِي أو لَمَسْتَ ثوبك فقد وجب البيع.

باب السين والنون والفاء معهما

س ن ف ، س ف ن ، ن س ف ، ن ف س مستعملات

سنف :

السِّنَافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة. بعير مِسْنَافٌ ، إذا كان يؤخر الرحل ، والجميع : مَسَانِيفُ.

وأَسْنَفَتْهُ : شددته بِسِنَافٍ. وأَسْنَفُوا أَمْرَهُمْ ، أي :

__________________

(٢٦٨) في الأصول المخطوطة : القد بالقاف ، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب ١١ / ٤٥٦.

٢٦٨

أحكموه. وصار الْإِسْنَافُ مثلا في رجل قد دَهِشَ فلم يدر أين يَشُدُّ السِّنَافَ : قَدْ عَيَّ فُلَانٌ بِالْإِسْنَافِ ، قال عمرو : (٢٦٩)

إِذَا مَا عَيَ بِالْإِسْنَافِ حَيٌ

مِنَ الْأَمْرِ الْمُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا

والسُّنُفُ : ثياب توضع على أكتاف الإبل كالأشلة على مآخيرها. والواحد : سَنِيفٌ.

سفن :

السَّفَنُ : جلد ]الأطوم ، وهي[ سمكة في البحر يجعل على قوائم السيوف ، وقد يُسَفَّنُ بِهِ الخشب أي : يحك حتى يلين ، فإذا كان مثله من غير سَفْنٍ فهو مُسْفَنٌ .. والسُّفُنُ : الحديدة التي ينحت بها ، قال الأعشى : (٢٧٠)

وفِي كُلِّ عَامٍ لَهُ غَزْوَةٌ

تَحُتُّ الدَّوَابِرَ حَتَ السَّفَنِ

والرِّيحُ تَسْفِنُ التُّرَابَ : تجعله دقاقا ، قال (٢٧١) :

إِذَا مَسَاحِيجُ الرِّيَاحِ السُّفَّنِ

وَالسُّفُنُ : جماعة السَّفِينَةِ.

نسف :

النَّسْفُ : انْتِسَافُ الريح الشيء كأنه يسلبه. وربما انْتَسَفَ الطائر الشيء عن وجه الأرض بمخلبه .. وطير شبه

__________________

(٢٦٩) عمرو بن كلثوم ـ معلقته شرح القصائد السبع الطوال ص ٣٩٨.

(٢٧٠) ديوانه ص ٢٣.

(٢٧١) (رؤبة) ديوانه ص ١٦٢.

٢٦٩

الخطاطيف يَنْتَسِفُ الشيءَ من الهواءِ سُمِّيَتِ : النَّسَاسِيفَ ، الواحد : نُسَّافٌ ، وقيل : إنه الخطاف بعينه ، ويسمى خطاف المطر ، لأنه يجيء مع المطر وهو أكبر من الخطاف .. والنِّسْفَةُ وَالنِّشْفَةُ : من حجارة الحرة تكون نخرة فيها نخاريب يُنْسَفُ بها الوسخ عن الأقدام في الحمام. وكلام نَسِيفٌ ، أي : خفي ، هذلية.

والْمِنْسَفُ : المُنْخُل ، ونُسِفَ الطعام به نَسْفاً. ويقال : اعْزِلِ النُّسَافَةَ ]وَكُلْ مِنَ الْخَالِصِ[(٢٧٢).

واتخذ فلان في جنب بعيره نَسِيفاً إذا تحاص عنه الوبر من أثر قدمه.

وانْتَسَفَ ما في أيديهم ، أي : اختطفه.

وفرس نَسُوفُ السُّنْبُكِ إذا دنا من الأرض في عدوه. ويقال للحمار الذي يشد على الحمار فيكدمه : ترك به نَسِيفاً.

نفس :

النَّفْسُ ، وجمعها النُّفُوسُ : لها معان.

النَّفْسُ : الروح الذي به حياة الجسد ، وكل إنسان نَفْسٌ حتى آدم عليه‌السلام ، الذكر والأنثى سواء.

وكل شيء بعينه نَفْسٌ.

ورجل له نَفْسٌ ، أي : خُلُقٌ وجَلَادَةٌ وسَخَاءٌ.

__________________

(٢٧٢) زيادة مفيدة من اللسان (نسف).

٢٧٠

والنَّفْسُ : التَّنَفُّسُ ، أي : خروج النسيم من الجوف. وشربت الماء بِنَفَسٍ ، وثلاثة أَنْفَاسٍ. وكل مستراح منه نَفَسٌ.

وشيء نَفِيسٌ : مُتَنَافَسٌ فيه.

ونَفِسْتَ بِهِ عَلَيَ نَفَساً وَنَفَاسَةً : ]ضَنِنْتَ[.

ونَفُسَ الشيءُ نَفَاسَةً ، أي : صار نَفِيساً.

وهذا المكانُ أَنْفَسُ من ذاك ، أي : أبعد شيئا.

والنِّفَاسُ : ولادة المرأة ، فإذا وضعت كانت نُفَسَاءَ حتى تطهر. ونَفِسَتْ فهي مَنْفُوسَةٌ ، وغاية نِفَاسِهَا : أربعون يوما.

والنَّافِسُ : الخامس من القداح.

باب السين والنون والباء معهما

س ن ب ، ن س ب ، ن ب س ، ب س ن ، ب ن س مستعملات

سنب :

السَّنْبَةُ : الدهر ، قال :

إذا سَنْبَةٌ خلفتها بعد سَنْبَةٍ

تقحمت أخرى فعل من لم يُخَلَّدِ (٢٧٣)

نسب :

النَّسَبُ في القرابات. فلان نَسِيبِي ، وهؤلاء أَنْسِبَائِي.

ورجل نَسِيبٌ مَنْسُوبٌ : ذو حسب ونَسَبٍ.

__________________

(٢٧٣) لم نهتد إلى البيت فيما بين أيدينا من مظان ، ولا إلى قائله.

٢٧١

والنِّسْبَةُ : مصدر الِانْتِسَابُ ، والنِّسْبَةُ : الاسم.

والنَّسَبُ في الشعر : ما كان نَسِيباً. شعر مَنْسُوبٌ وجمعه : مَنَاسِيبُ ، وهو الشعر في النساء .. وما أحسن نَسِيبَهُ ، أي : ما أحسن قوله في النساء ، قال الكميت :

إذ أنت أغيد من أشعارك النَّسَبُ

والنَّيْسَبُ والنَّيْسَبَانُ : الطريق المستدق الواضح. كطريق النمل والحية ، وطريق حمر الوحش إلى المورد ، وهو طريقة واحدة.

نبس :

]يقال[ : ما نَبَسَ فلان بكلمة ، أي : ما تكلم ، يَنْبِسُ نَبْساً.

بسن :

يقال : هو حَسَنٌ بَسَنٌ ، ]وهو[ إتباع.

والْبَاسِنَةُ : جوالق غليظ.

بنس :

بَنَّسَ ، أي : تأخر وتخلف ، يُبَنِّسُ فلان.

باب السين والنون والميم معهما

س ن م ، س م ن ، ن س م ، ن م س ، م س ن مستعملات

سنم :

السَنَمُ : رأس شجرة من دق الشجر ، على رأسها شبه ما يكون على رأس القصب ، إلا أنه لين تأكله الإبل أكلا خضما.

وأفضل السَّنَمِ سَنَمَةٌ تسمَّى الْأَسْنَامَةَ ، من أعظمها سَنَمَةً.

٢٧٢

وجمل سَنِمٌ : عظيم السَّنَامِ ، وناقة سَنِمَةٌ ، قال (٢٧٤) :

يَسْفُنَ عطفي سَنَمٌ هَمَرْجَلٌ

وأَسْنَمْتُ النارَ : عظم لهبها فارتفع ، قال لبيد : (٢٧٥)

]مَشْمُولَةٌ غَلَثَتْ بِنَابِتِ عَرْفَجٍ

كَدُخَانِ[ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَا

سَنَامٌ : اسم جبل بالبصرة ، يقال إنه يسير مع الدجال إذا خرج.

وأَسْنِمَةُ الرمل : ظهوره المرتفعة من أثباجها ، يقال : أَسْنِمَةٌ وأَسْنُمَةٌ بالرفع ، فمن قال : أَسْنُمَةً جعلها اسما لرملة بعينها ، ومن قال : أَسْنِمَةً بالكسر جعلها جماعة السَّنَامِ.

وتَسَنَّمْتُ الحائطَ ، إذا علوته من عرضه.

وسَنَامُ الحمى : موضع.

سمن :

السِّمَنُ : نقيض الهزال. سَمِنَ يَسْمَنُ .. ورجل مُسْمِنٌ : سَمِينٌ.

وأَسْمَنَ الرجل : اشترى سَمِيناً أو أعطاه أو ملكه.

واسْتَسْمَنْتُهُ : وجدته سَمِيناً.

والسُّمْنَةُ : دواء تُسَمَّنُ به النساء ، وامرأة مُسَمَّنَةٌ :

__________________

(٢٧٤) (أبو النجم) التقفية للبندنيجي ص ٥٧٦.

(٢٧٥) ديوانه ص ٣٠٦.

٢٧٣

سَمِينَةٌ بالأدوية ، ]وفي الحديث[(٢٧٦) : ويل لِلْمُسَمَّنَاتِ يوم القيامة من فترة في العظام (٢٧٧)

ومُسْمَنَةٌ ـ خفيفة : سَمِينَةٌ ، أَسْمَنْتُهَا إِسْمَاناً.

وسَمَنْتُ الطعام أَسْمُنُهُ سَمْناً ، إذا عملته بِالسَّمْنِ. والسَّمْنُ : سِلَاءُ اللبن.

والسُّمَانَى : طائر شبه الفروجة ، الواحدة : سُمَانَاةٌ ، وقيل : إنه السلوى.

والسُّمَنِيَّةُ : قوم من أهل الهند لهم دين على حدة ، دُهرِيون.

والسَّمَّانُ : هذه الأصباغ التي يزخرف بها ، قال :

فما أحدثت فيه العهود كأنما

تَلَعَّبُ بِالسَّمَّانِ فيهِ الزَّخَارِفُ

أكب عليه كاتب بدواته

يقيم عليه مرة ويخالف (٢٧٨)

وسِمْنَانُ : بلدة.

والتَّسْمِينُ : أن تقسم شيئا بين الشركاء فيكون في الأنصباء فضل لبعضهما على بعض فيرد كل من في يده فضل على

__________________

(٢٧٦) في الأصول : وقيل.

(٢٧٧) التهذيب ١٣ / ٢١.

(٢٧٨) لم نهتد إلى الشعر ولا إلى قائله.

٢٧٤

الذي خسر نصيبه ، يعطيه ذاك ورقا ، فهذا يسمى التَّسْمِينَ ، كأنه يُسَمِّنُ بصاحبه حتى يساوي الذي عليه الفضل.

نسم :

النَّسَمُ : نفس الروح. ]يقال[ : ما بها ذو نَسَمٍ ، أي : ذو روح.

والنَّسَمَةُ في العتق : المملوك ذكرا كان أو أنثى. وكل إنسان نَسَمَةٌ.

ونَسِيمُ الإنسان : تنفسه. ونَسِيمُ الريح : هبوبها ، قال امرؤ القيس : (٢٧٩)

]إذا التفتت نحوي تضوع ريحها[

نَسِيمُ الصبا جاءت بريا القرنفل

ومَنْسِمُ البعير : خفه ، ]ومَنْسِمَا البعير : كالظفرين في مقدم خفه ، بهما يستبان أثر البعير الضال[. ولخف الفيل مَنْسِمٌ. والْمَنْسِمُ : الصدر ، قال :

بها نَسَمُ الأرواح من كل مَنْسِمٍ (٢٨٠)

__________________

(٢٧٩) طويلته ديوانه ص ١٥.

(٢٨٠) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.

(٢٨١) جاء بعد هذا نص استظهرنا أنه مقحم في الأصل ، وليس منه ، فلم نثبته ، وهو : قال عصمة : النميسة فأرة صغيرة لا تبقي على شيء ، خشناء تقرض الثياب. الذكر نميس ، والأنثى : نميسة ، وصغروها لخبثها ، ولا يقال : فأر نمس ، ولكن أقول : نميس ونميسة ، هذا ولم نكد نجد له أثرا فيما بين أيدينا من معجمات.

٢٧٥

نمس :

النَّمَسُ : فساد السمن ، وفساد الغالية. وكل طيب ودهن تغير وفسد فسادا لزجا فقد نَمِسَ يَنْمَسُ نَمَساً ، والنعت : نَمِسٌ ، وقد يقال للشعر إذا توسخ وأصابه دهن : نَمِسَ.

والنِّمْسُ : سبع من أخبث السباع. ونِمْسٌ من الرجال ، خبيث منهم. والنِّمْسُ : دواب سود الواحدة : نِمْسَةٌ.

والنَّامُوسُ : قترة الصياد.

ولما نزل جبريل على النبي عليهما‌السلام قيل : جاء النَّامُوسُ الأكبر الذي كان يأتي موسىعليه‌السلام.

ويقال : هو وعاء لا يوعى فيه إلا العلم. ونَامُوسُ الرجل : صاحب سره ، وقد نَمَسَ يَنْمِسُ نَمْساً. ونَامَسْتُهُ مُنَامَسَةً ، أي : ساررته (٢٨١)

مسن :

مَسَنَهُ بِسَوْطٍ مَسْناً ، أي : ضربه ، قال رؤبة : (٢٨٢)

وَفِي أَخَادِيدِ السِّيَاطِ الْمُسَنِ

وبالشين أيضا.

__________________

(٢٨٢) ديوانه ص ١٦٥ .. وفي الأصول المخطوطة : (العجاج) ، وليس كذلك.

٢٧٦

باب السين والباء والميم معهما

ب س م مستعمل فقط (٢٨٣)

بسم :

بَسَمَ يَبْسِمُ بَسْماً : فتح شفتيه كالمكاشر. ورجل بَسَّامٌ ، وامرأة بَسَّامَةٌ ، وبَسَمَ وابْتَسَمَ وتَبَسَّمَ بمعنى واحد ، ]وفي صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أَنْ كَانَ جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمَ[(٢٨٤)

باب الثلاثي المعتل

من السين

باب السين والطاء و (و أ ي ء) معهما

س ط و ، س و ط ، ط و س ، و س ط ، ط س ي ، ط ي س ،

ط س ء مستعملات

سطو :

السَّطْوُ : البسط على الناس بقهرهم من فوق ، ]يقال[ : سَطَوْتُ عليه وبه ، قال الله عزوجل : (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا)(٢٨٥).

والسَّطْوُ : شدة البطش ، وإنما سمي الفرس سَاطِياً ، لأنه يَسْطُو على سائر الخيل ، فيقوم على رجليه ، ويَسْطُو بيديه. ]والفحل يَسْطُو على طروقته[(٢٨٦).

__________________

(٢٨٣) زيد عليه في الأصول المخطوطة (مسب) وهو من تخليط النساخ ، لأن (مسب) من الأوجه المهملة ، والمذكور في ترجمتها هو (مسأب) وهو من الثلاثي المعتل ، وسيجيء ذكره فيه.

(٢٨٤) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢٣.

(٢٨٥) سورة الحج ٧٢.

(٢٨٦) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢٥.

٢٧٧

والسَّطْوُ : أن يَسْطُوَ الراعي فيدخل يده في رحم الناقة ، فيخرج ولدها مقطعا ، وربما نشب الولد في بطنها ، فيستخرج ، ويفعل بالمرأة إذا خيف عليها.

وسَطْوُ الخيل إذا جرت ، ألَّا تبقي شيئا ، ولا تبال كيف وقعت حوافرها.

وربما سَطَا الراعي ]على[ الرمكة إذا نزا عليها فحل لئيم ، فيمس رحمها بيده ]فيستخرج الوثر ، وهو ماء الفحل[(٢٨٧) ، كي لا تحمل ، قال رؤبة : (٢٨٨)

إن كنت من أمرك في مَسْمَاسِ

فَاسْطُ عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ الْمَاسِ

ويقال : اتَّقِ سَطْوَتَهُ ، أي : أَخْذَتَهُ.

سوط :

السَّوْطُ : معروف. والسَّوْطُ : خلطك الشيء بالشيء ، قال : مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي (٢٨٩)

والمسوط : الذي يُسَاطُ به ، والسَّوَّاطُ .. وسَوَّطَ أَمْرَهُ تَسْوِيطاً ، أي : خلط ]فيه[ ، قال :

فَسُطْهَا ذميم الرأي غير موفق

فلست على تَسْوِيطِهَا بمعان (٢٩٠)

__________________

(٢٨٧) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢٥.

(٢٨٨) ديوانه ص ١٧٥.

(٢٨٩) حديث علي مع فاطمة اللسان (سوط).

(٢٩٠) التهذيب ١٣ / ٢٤ ، واللسان (سوط) ، غير منسوب أيضا.

٢٧٨

والسُّوَيْطَاءُ : مَرَقَةٌ كَثِيرَةُ ]التَّمْرِ[(٢٩١) وَالْمَاءِ.

وسط :

الْوَسْطُ ، مخففا يكون موضعا للشيء ، تقول : زيد وَسْطَ الدَّارِ ، فإذا نصبت السين صار اسما لما بين طرفي كل شيء.

ووَسَطَ فلانٌ جماعةً مِنَ النَّاسِ ، وهُوَ يَسِطُهُمْ ، إذا صار في وَسَطِهِمْ.

وسمي وَاسِطُ الرحْلِ ]وَاسِطاً[ ، لأنه وَسَطٌ بين الآخرة والقادمة ، وجمعه : أَوَاسِطُ .. ووَاسِطَةُ (٢٩٢) القِلَادَةِ : جوهرة تكون في وَسَطِ الكرس المنظوم.

وفلان وَسِيطُ الحسب في قومه ، وقد وَسُطَ وَسَاطَةً وسِطَةً .. ووَسَّطَهُ تَوْسِيطاً.

قال (٢٩٣) :

وَسَّطْتُ من حنظلةَ الأُصْطُمَّا

وفلان وَسِيطُ الدار ، وامرأة وَسِيطَةٌ ... والْوَاسِطُ : النبات ، هُذَلِية. ووَاسِطٌ : كُورَةَ. والْوَسَطُ من الناس وكل شيء : أعدله ، وأفضله ، ليس بالغالي ولا المقصر.

__________________

(٢٩١) في (ص) و (ط) : الترنم ، وفي (س) الترم ، والصواب : ما أثبتناه مما روي في التهذيب عن العين.

(٢٩٢) من (س) ، وهو موافق لما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢٥.

(٢٩٣) (رؤبة) ديوانه ص ١٨٣ إلا أن الرواية في الديوان :

وصلته من حنضلة الانطتا

٢٧٩

طوس :

الطَّاوُوسُ : طائر حسن ، ويقال للشيء الحسن : إنه لَمُطَوَّسٌ ، قال رؤبة : (٢٩٤)

أزمان ذات الغبغب الْمُطَوَّسِ

طسي :

طسا :

طَسِيَتْ نفسُهُ فهي طَاسِيَةٌ ، أي : تغيرت من أكل الدسم فرأيته متكرها ، وقد يهمز.

والاسم : الطَّسْأَةُ .. وهذا الشيء أَطْسَأَنِي.

طيس :

الطَّيْسُ : العدد الكثير ، قال رؤبة : (٢٩٥)

عَدَدت قومي كعديد الطَّيْسِ

إذ ذهب القوم الكرام لَيْسِي

باب السين والدال و (و أ ي ء) معهما

س د و ، س و د ، د س و ، د و س ، و س د ، و د س ، س ي د ،

س د ي ، س ء د ، ء س د مستعملات

سدو :

السَّدْوُ : مد اليد نحو الشيء كما تَسْدُو الإبل في سيرها بأيديها ، وكما يَسْدُو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا بها في الحفرة ، والزدو لغة في السَّدْوِ ، صبيانية ، مثل أزد للأسد ... وفلان يَسْدُو سَدْوَ كَذَا ، أي : يَنحُو نحوَه.

__________________

(٢٩٤) ديوانه ص ١٧٥. في الأصول : الغثغث بثاءين مثلثين ، وهو تصحيف.

(٢٩٥) ديوانه ص ١٧٥.

٢٨٠