كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والصِّرْمة : قطيع من الإبل نحو ثلاثين.

والصِّرْم : طائفة من القوم ينزلون بإبلهم في ناحية الماء فهم أهل صَرْم ، والجمع على أَصْرام ، ثم يجمع على أَصَارِم.

وصَرَمَ الرجل صَرَامَة فهو صارِم : ماض في أمره.

وناقة مُصَرَّمة ، وذلك أن يُصَرَّم طُبْيُها فيقرح عمدا حتى يفسد الإحليل فلا يخرج منه لبن ، فييبس وذلك أقوى لها.

والصِّرْمة : قطعة من السحاب ، قال النابغة :

تزجى مع الليل ، من صُرّادها ، صِرَما (١٢٩)

وتَصَرَّمَت الأيام والسنة والأمر أي انقضى.

وانْصَرَمَ الأمر والشيء إذا انقطع فذهب.

وأَصْرَمَ الرجل : ساءت حاله وفيه تماسك بعد ، والاسم الإِصْرام.

وصَرَامِ : الحربُ ، قال الكميت :

على حين درة من صَرَامِ (١٣٠)

وسيف صارِم أي قاطع ذو صَرَامة.

__________________

(١٢٩) عجز بيت للشاعر ورد كاملا في اللسان وصدره :

وهبت الريح من تلقاء ذي ارك

وكذلك في جميع نسخ الديوان.

(١٣٠) عجز بيت تمامه في التهذيب وصدره : جرد السيف تاركين من الدهر وانظر الهاشميات ص ١١.

١٢١

مرص :

المَرْص : غمز الثدي بالأصابع ، والمَرْس مثله ، إلا أنه يُمْرَس في الماء حتى يتميث (١٣١) فيه ، ومَرَسَ ومَرَصَ واحد.

رمص :

الرَّمَص : غَمَص (١٣٢) أبيض تلفظه العين فتوجع له. وعين رَمْصاء ]وقد رَمِصَت رَمَصا إذا لزمها ذلك[(١٣٣).

صمر :

صَمَرَ الماءُ يَصْمُرُ صُمُورا إذا جرى من حَدور في مستو ، فسكن فهو يجري ، وذلك الموضع يسمى صِمْر الوادي.

وصَيْمَرَة : أرض (من) مهرجان ، وإليها ينسب الجبن الصَّيْمَريّ.

مصر :

المَصْر : حلب بأطراف الأصابع ، السَّبَّابة والوُسطى والإبهام.

وناقة مَصُور إذا كان لبنها بطيء الخروج ، لا تحلب إلا مَصْرا.

__________________

(١٣١) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : يتمعث.

(١٣٢) كذا في الأصول المخطوطة وهو الوجه ، وأما في التهذيب فهي : عمص.

(١٣٣) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٢٢

والتَّمَصُّر : حلب بقايا اللبن في الضرع بعد الدّرّ ، وصار مستعملا في تتبع الغلة (١٣٤) ونحوها ، يقال : لهم غلة يَتَمَصَّرُونها.

ومَصَّرَ عليه الشيء إذا أعطاه قليلا قليلا.

والمِصْر : كل كورة تقام فيها الحدود وتغزى منها الثغور ، ويقسم فيها الفيء والصدقات من غير مؤامرة الخليفة ، وقد مَصَّرَ عمر ]بن الخطاب[ سبعة أَمْصَار منها : البصرة والكوفة ، فالأَمْصار عند العَرَب تلك.

وقوله تعالى : (اهْبِطُوا) مِصْراً (١٣٥) من الأَمْصار ، ولذلك نَوَّنَه ، ولو أراد مِصْرَ الكورة بعينها كما نون ، لأن الاسم المؤنث في المعرفة لا يجرى.

ومِصْرُ هي اليوم كورة معروفة بعينها لا تصرف.

والمَصِير : المعى ، وجمعه مُصْران كالغدير والغُدران ، والمَصَارِين خطأ (١٣٦).

والمُمَصَّر : ثوب مصبوغ فيه صفرة قليلة.

__________________

(١٣٤) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : القلة.

(١٣٥) سورة يوسف ، الآية ٩٩.

(١٣٦) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال الضرير : ليس بخطإ إنما هو جمع الجمع.

١٢٣

باب الصاد واللام والنون معهما

ن ص ل يستعمل فقط

نصل :

النَّصْل للسيف حديدته ، ونَصْلُ السهام.

ونَصْلُ البُهْمى ونحوها من النبات إذا خرجت نِصالُها.

وأَنْصَلْتُ السهم : أخرجت نَصْلَه.

ونَصَّلْته : جعلت له نَصْلاً.

والمُنْصُل : اسم السيف ، ونَصْلُه : حديدته.

والنَّصِيل : مفصل ما بين العنق والرأس من باطن ، من تحت اللحيين.

ونَصَلَ الحافر نُصُولا : خرج من موضعه فسقط كما يَنْصُلُ الخِضاب وكل شيء نحوه.

ونَصَلَ فلان من موضع كذا إذا خرج عليك.

والتَّنَصُّل شبه التبرؤ من جناية ذنب ونحوه.

]ويقال للغزل إذا أخرج من المغزل : نَصَلَ.

ويقال : اسْتَنْصَلَت الريح اليَبيس إذا اقتلعته من أصله[(١٣٧)

__________________

(١٣٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٢٤

باب الصاد واللام والفاء معهما

ل ص ف ، ص ل ف ، ف ل ص ، ف ص ل مستعملات

لصف :

اللَّصَف لغة في الأَصَف ، والواحدة لَصَفَة ، وهي ثمرة حشيشة تجعل في المرق لها عصارة يصطبغ بها تمرىء الطعام.

ولَصَافِ : أرض لبني تميم ، قال النابغة.

بمصطحبات من لَصَافِ وثبرة (١٣٨)

صلف :

الصَّلَف : مجاوزة قدر الظرف والبَراعة والادعاء فوق ذلك.

وآفة الظرف الصَّلَف.

وطعام صَلِف أي كالمسيخ الذي لا طعم له.

والصَّلْف والصَّلِيف نعت للذكر.

والصَّلِيفان : صفحتا العنق.

وصَلِفَت المرأة عند زوجها تَصْلَف صَلَفا فهي صَلِفَة من نساء صَلِفات وصَلَائِف إذا لم تحظ عنده وأبغضها.

فلص :

الانْفِلَاص : التفلت من الكف ونحوه.

__________________

(١٣٨) صدر بيت (للنابغة) وتمامه كما في الديوان ص ٥١.

بمصطحبات من لصاف وثبرة

يزرن الالا سيرهن التدافع

١٢٥

ورِشاء فَلِص إذا كان فلوتا.

فصل :

الفَصْل : بون ما بين الشيئين.

والفَصْل من الجسد : موضع المَفْصِل ، وبين كل فَصْلَيْن وصل.

والفَصْل : القضاء بين الحق والباطل ، واسم ذلك القضاء فَيْصَل.

وقضاء فَيْصَلِيّ وفاصِل.

وحكم فاصِل.

والفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم.

والفُصْلَانُ جمع الفَصِيل ، وهو ولد الإبل.

والفَصِيل : حائط قصير دون سور المدينة والحصن.

والانفِصَال مطاوعة فَصَلَ.

المَفْصِل : اللسان.

والمَفْصِل أيضا : كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس ، قال الهذلي :

مطافيل أبكار حديث نتاجها

يشاب بماء مثل ماء المَفَاصِل[(١٣٩)

__________________

(١٣٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٢٦

الفاصِلة في العروض : أن يجمع ثلاثة أحرف متحركة والرابع ساكن مثل : فَعِلَنْ.

وقال : فإذا اجتمعت أربعة أحرف متحركة فهي الفاضلة ـ بالضاد معجمة ـ ، مثل: فَعَلَهُنْ[(١٤٠).

باب الصاد واللام والباء معهما

ص ل ب ، ل ص ب ، ب ص ل مستعملات

صلب :

الصَّلْب لغة في الصُّلْب ، وقد يقرأ : بَيْنِ الصَّلْبِ وَالتَّرائِبِ (١٤١).

والصُّلْب : الظهر ، وهو عظم الفقار المتصل في وسط الظهر والصُّلْب من الجري ومن الصهيل : الشديد ، وقال :

ذو ميعة إذا ترامى صُلْبُه (١٤٢)

وربما جاء في معنى الصُّلَّب كالحُوَّل والقُوَّل والقُلَّب أي المحتال ، والقُوَّل من القَوْل.

ورجل صُلْب : ذو صَلَابة ، وقد صَلُبَ.

والصَّلَابة من الأرض : ما غلظ واشتد فهو صُلْب ، والجميع الصِّلَبَة.

__________________

(١٤٠) ما بين القوسين زيادة كذلك من التهذيب أيضا.

(١٤١) سورة الطارق الآية ٧.

(١٤٢) الشطر في التهذيب غير منسوب.

١٢٧

والصُّلْب : موضع بالصَّمَّان أرضه حجارة.

والصُّلْب : حجارة المِسَنّ ، يقال : سنان مُصَلَّب أي قد سُنَّ على المِسَنّ.

ويقال : الصُّلْبة حجارة المَسانّ ، وهو عريض.

والصَّلِيب : المَصْلُوب.

والصَّلِيب : ما يتخذه النصارى.

والصَّلِيب : وَدَك الجيفة.

والتَّصْلِيب : خمرة للمرأة ، ويكره للرجل أن يصلي في تَصْلِيب العمامة حتى يجعله كورا بعضه فوق بعض. وقد قيل : إنه التخاصر دون كور العمامة ، ولكل وجه.

وتَصَلَّب لك فلان أي تَشَدَّدَ.

والصّالِب : الحمّى التي لا تَنْفُضُ ، يذكر ويؤنث ، وتقول : أخذته الحمى الصّالِب(١٤٣).

والصَّوْلَب والصَّوْلِيب : البذر الذي ينثر على الأرض ثم يكرب عليه.

لصب :

اللِّصْب مضيق الوادي ، وجمعه : لُصُوب.

__________________

(١٤٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد ورد : أخذته الحمى بصالب.

١٢٨

]ويقال : لَصِبَ السيفَ لَصَبا إذا نَشِبَ في الغمد فلم يخرج ، وهو سيف مِلْصاب إذا كان كذلك.

ورجل لَحِز لَصِبٌ : لا يعطي شيئا.

وطريق مُلْتَصِبٌ : ضيق[(١٤٤).

بصل :

البَصَل معروف ، والبَصَلَة بيضة الرأس من حديد ، وهي المُحَدَّدة الوسط ، شبهت بالبَصَلَة ، قال لبيد :

(قردمانيا) (١٤٥) وتركا كالبَصَل (١٤٦)

باب الصاد واللام مع الميم

ص ل م ، ص م ل ، م ص ل ، م ل ص ، ل م ص مستعملات

صلم :

الصَّلْم : قطع الأنف من أصله.

واصْطُلِمَ القوم إذا أُبِيدوا من أصلهم.

الصَّيْلَم : الأكلة الواحدة كل يوم[(١٤٧).

والصَّيْلَم : الأمر المفني المستأصل ، ووقعة صَيْلَمِيّة (١٤٨) من ذلك.

__________________

(١٤٤) ما بين القوسين كله زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري عن العين.

(١٤٥) زيادة من التهذيب واللسان ، وهو مما نقله الأزهري عن العين.

(١٤٦) عجز بيت في التهذيب وهو تمامه في اللسان والديوان ص ١٩١ :

فخمة ذفرا ترثى بالعرى

 .............................

 (١٤٧) زيادة من التهذيب ، مما أخذه الأزهري عن العين.

(١٤٨) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء : صيلمة.

١٢٩

والمُصَلَّم : الصغير الأذن ، سمي به الظليم لصِغَر أذنه وقِصَرها.

والأَصْلَم : المُصَلَّم من الشعر.

والمُصَلَّم : ضرب من السريع يجوز في قافيته فَعْلُنْ وفَعُلْن كقوله :

ليس على طول الحياة ندم

ومن وراء الموت ما لا يعلم (١٤٩)

والصُّلَامة (الصِّلَامة) (١٥٠) : الفرقة من الناس ، وتجمع صُلَامات ، وكل جماعة صُلَامة.

صمل :

صَمَلَ الشيء يَصْمُلُ صُمُولا أي صلب واشتد واكتنز ، توصف به الخيل (١٥١) والجمل والرجل ، قال ]رؤبة[ :

عن صامِل عاس إذا ما اصلخمما (١٥٢)

والصَّمِيل : (السقاء) (١٥٣) اليابس.

الصامِل الخَلَق ، وأنشد :

__________________

(١٤٩) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو (للمرقش الأكبر) في المفضلية ٥٤.

(١٥٠) الصلامة مثلثة الصاد كما في اللسان.

(١٥١) كذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : الجبل ، وهو تصحيف.

(١٥٢) ديوانه ص ١٨٤.

ونسب الرجز في الأصول المخطوطة إلى (العجاج).

(١٥٣) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

١٣٠

إذا ذاد عن ماء الفرات فلن نرى

أخا قربة يسقي أخا بصَمِيل[(١٥٤)

]ويقال : صَمَلَ بدنه وبطنه ، وأَصْمَلَه الصيام : أي أيبسه.

والصَّوْمَل : شجرة بالعالية[(١٥٥).

ورجل صُمُلّ ، وامرأة صُمُلَّة : شديدة البضعة والعظام ، ولا يقال إلا لمجتمع الخلق.

والمُصْمَئِلّ : الداهية.

مصل :

المَصْل معروف.

والمُصُول : تميز الماء عن اللبن ، والأَقِط إذا علق مَصَلَ ماؤه فقطر منه.

وبعضهم يقول : مَصِلَة واحدة مثل أَقِطَة.

وشاة مُمْصِل ومِمْصَال ، وهي التي يصير لبنها في العلبة متزايلا قبل أن يُحْقَن.

ملص :

أَمْلَصَت المرأة والناقة أي رمت بولدها.

وانْمَلَصَ الشيء من يدي أي انفلت انسلالا ، وقد قضى عمر في الإِمْلاص وهو الإسقاط.

__________________

(١٥٤) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.

(١٥٥) زيادة من التهذيب.

أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.

١٣١

لمص :

اللَّمَص شيء يُبَاع مثل الفالوذ لا حلاوة له ، يأكله الفتيان مع الدِّبْس.

باب الصاد والنون والفاء معهما

ص ن ف ، ن ص ف ، ص ف ن مستعملات

صنف :

الصِّنْف : طائفة من كل شيء ، فكل ضرب من الأشياء صِنْف على حِدَة.

والصَّنْفة والصِّنْفة : قطعة من الثوب ، وطائفة من القبيلة.

والتَّصْنِيف : تمييز الأشياء بعضها من بعض.

نصف :

النِّصْف : أحد جزأي الكمال ، والنُّصْف لغة رديئة.

وقدح نَصْفان : ]بلغ الكيل نِصْفه ، وشطران مثله[(١٥٦) ، وقربان إلى تلك المواضع.

ونَصَفَ الماءُ الشجرة : بلغ نِصْفَها ، وكل شيء مثله ، قال :

إلى ملك لا تَنْصُفُ الساق نعله

أجل لا وإن كانت طِوالا محامله (١٥٧)

__________________

(١٥٦) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.

(١٥٧) البيت في اللسان (لابن ميادة) وروايته فيه :

ترى سيفه لا ينصف الساق نعله

 ..............................

١٣٢

والناصِفَة : صخرة تكون في مَنَاصِف أسناد الوادي.

والنَّصَف : المرأة بين المسنة والحَدَثة.

والنَّصَفَة : اسم الإِنْصاف ، وتفسيره ]أن تعطيه من نفسك النِّصْف[(١٥٨) أي تعطي من نفسك ما يستحق من الحق كما تأخذه.

وانْتَصَفْتُ منه : أخذتُ حقي كملا حتى صرت وهو على النِّصْف سواء (١٥٩)

والنَّصِيف : النِّصْف.

والنَّصَفَة : الخدام ، واحدهم ناصِف (١٦٠).

وغلام ناصِف : يَنْصُفُ الملوك أي يخدمهم.

والنَّصِيف : الخِمار.

والمَنْصَف من الطريق ومن النهر (١٦١) وكل شيء : وَسَطه.

ومُنْتَصَف الليل والنهار : وسطه ، وانْتَصَفَ النهار ، ونَصَفَ يَنْصُفُ.

والمُنَصَّف : ما طُبِخ من الشراب حتى ذهب منه النِّصْف.

والنَّاصِفة : مسيل عظيم يكون نِصْف الوادي.

__________________

(١٥٨) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.

(١٥٩) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فهي : سراء.

(١٦٠) كذا في التهذيب ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : .. الواحدة ناصفة.

(١٦١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : النهار.

١٣٣

صفن :

الصَّفْن والصَّفَن (١٦٢) : وعاء الخُصْية.

وكل دابة وخلق شبه زنبور ينضد حول مدخله ورقا أو حشيشا أو نحو ذلك ثم يبيت في وسطه بيتا لنفسه أو لفراخه فذلك الصَّفَن ، وفعله التَّصْفِين.

والصافِن : عرق باطن الصلب طولا متصل به نياط القلب ، معلق به. ويسمى الأكحل من البعير : الصافِن.

والصَّفْنَة : دلو صغير لها حلقة على حِدَة ، فإذا عظمت فاسمها الصُّفْن ، وفعله التَّصْفِين.

والصُّفُون : أن تَصْفِن الدابة وتقوم على ثلاث قوائم وترفع قائمة عن الأرض ، أو ينال سُنبكها الأرض لتستريح بذلك ، وأكثر ما يَصْفِن الخيل ، والصافِنات الخيل ، وقال في العانة :

كل صبير عانة صُفُونا (١٦٣)

وقراءة عبد الله : فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافِنَ (١٦٤) ، أي معقولة إحدى يديها على ثلاث قوائم ، و (صَوافَ) قد صَفَّتْ قَدَمَيها ، وصَوَافِيَ بالياء يريد خالصة لله.

وكل صافّ قدميه صافِنٌ.

__________________

(١٦٢) وكذلك الصفنة والصفنة كما في اللسان.

(١٦٣) لم نهتد إلى القائل.

(١٦٤) سورة الحج ، الآية ٣٦.

١٣٤

ويقال : الصافِن الذي يجمع يديه ويثني طرف سُنْبُك إحدى رِجليه. وقيل : الصافِن فوقَ اليد.

باب الصاد والنون والباء معهما

ن ص ب ، ص ب ن ، ن ب ص ، ص ن ب مستعملات

نصب :

النَّصَب : الإعياء والتَّعَب ، والفعل : نَصِبَ يَنْصَب.

وأَنْصَبَنِي هذا الأمر ، وأمر ناصِب أي مُنْصِب ومنه :

كليني لِهَمّ يا أميمةُ ناصِب (١٦٥)

وكذلك خانق في موضع مخنُوق ، وكاس في موضع مُكْتَس.

والنَّصْب ضد الرفع في الإعراب.

والنَّصْب : الشر والبلاء ، قال ابن أبي خازم :

نعنّاك نَصْب من أميمة مُنْصِب (١٦٦)

والنَّصْب : نَصْب الداء ، تقول : أَصَابَه نَصْب من الداء.

والنِّصْب : النَّصِيب ، لغة ، قال :

__________________

(١٦٥) صدر بيت مطلع قصيدة بائية (للنابغة) في ديوانه في نسخه المختلفة وفي غيرها من مجاميع الشعر وعجزه:

من مجاميع الشعر وعجزه

وليل اقاسيه بطيء الكواكب

(١٦٦) الشطر صدر مطلع قصيدة (لابن أبي خازم) ، والعجز فيه :

كذي الشوق لما يسله وسيذهب

ديوانه ص ٧ (دمشق).

١٣٥

وليس له في مال وارثه نِصْب (١٦٧)

والنُّصُب : حَجَر كان يُنْصَب فيُعْبَد وتُصَبّ عليه دماء الذبائح وجمعه أَنْصاب.

والنُّصُب : العَلَم.

والنُّصُب : جماعة النَّصِيبة ، وهي علامة تُنْصَب للقوم ، أي علامة كانت لهم.

والنَّصِيبة واحدة النَّصَائب ، وهي نَصَائب الحوض ، وهي حجارة تُنْصَب حوالي شفيره فتجعل له عَضائد.

والنَّصْب : رفعك شيئا تَنْصِبه قائما مُنْتَصِبا.

]والكلمة المَنْصُوبة يرفع صوتها إلى الغار الأعلى[(١٦٨) وناصَبْت فلانا ]الشر والحرب[(١٦٩) والعداوة ونحوها.

ونَصَبْنا لهم حربا ، وإن لم تسم الحرب جاز.

وكل شيء استقبلته فقد نَصَبْتَه.

وتيس أَنْصَبُ ، وعنزة نَصْباء ، أي مُنْتَصِب القَرْن.

وناقة نَصْباء : مُنْتَصِبة مرتفعة الصَّدر.

والنُّصُب جمع نِصَاب سكين.

ونِصَاب الشمس مَغيبها.

__________________

(١٦٧) لم نهتد إلى القائل.

(١٦٨) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.

(١٦٩) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.

١٣٦

ونِصَاب كل شيء : أصله ومرجعه الذي يرجع إليه.

وتقول : رَجَعَ إلى مُرَكَّبه ومَنْصِبه أي أصل منبته وحَسَبه.

صبن :

الصَّبْن : تسوية الكعبين في الكف ثم تضرب بهما فيقال : أَجِلْ ولا تَصْبِن.

وإذا صرف الساقي الكأس عمن هو أولى بها قيل : صَبَنَ ، قال عمرو بن كلثوم :

صَبَنْتِ الكأسَ عنا أُمّ عمر

وكان الكأس مجراها اليمينا (١٧٠)

وإذا خبأ الإنسان في كفه شيئا كالدرهم أو الخاتم ]ولا يفطن له[(١٧١) قيل : صَبَنَ.

نبص :

نَبَصَ الغلامُ يَنْبِص بالطائر نَبْصا : يضم شفتيه ثم يدعوه.

صنب :

الصِّناب : صِبَاغ الخَرْدل.

__________________

(١٧٠) البيت من معلقة الشاعر ، وهي في المعلقات ص ٢١٩ برواية :

صددت الكاس ..........

(١٧١) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

١٣٧

والصِّنابِيّ من الدواب والإبل : لون بين الحمرة والصفرة مع كثرة الشَّعَر والوَبَر.

باب الصاد والنون والميم معهما

ص ن م ، ن م ص يستعملان فقط

صنم :

الصَّنَم : جمعه أَصْنام.

نمص :

النَّمَص : رقة الشَّعَر حتى تراه كالزَّغَب.

ورجل أَنْمَصُ الرأس أَنْمَصُ الحاجبين ، وربما كان أَنْمَصَ الجبين.

وامرأة نَمْصَاء ، وهي تَتَنَمَّصُ : أي تأمر نامِصة فتَنْمِص شعر وجهها نَمْصا ، أي تأخذه عنها بخيط فتنتفه.

والنَّمِيص والمَنْمُوص من النبات : ما أمكنك جَذُّه (١٧٢) وما أمكنك من الشعر الانتتاف فهو نَمِيص.

باب الصاد والفاء والميم معهما

ف ص م يستعمل فقط

فصم :

الفَصْم : كسر الحلقة والخلخال.

__________________

(١٧٢) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : أن تنتف.

(١٧٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٣٨

والفَصْم : أن ينصدع الشيء من غير أن يبين ، وتقول : فَصَمْتُه فانْفَصَمَ أي انصَدَعَ.

والانْفِصَام : الانقطاع ، وإذا انصدعت ناحية من البيت قيل : فُصِمَ.

والدُّرَّة تَنْفَصِمُ إذا انصدعت ناحية منها.

الثلاثي المعتل

باب الصاد والدال و (و أ ي ء) معهما

ص د ي ، ص د ء ، ص ي د ، و ص د ، ء ص د ، د ي ص مستعملات

صدي : ، صدء :

الصَّدَى : الهام الذَّكَر ، ويُجْمع أَصْداء.

والصَّدَى : الدماغ نفسه.

ويقال : بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من الدماغ ، يقال : أَصَمَّ الله صَدَى فلان.

وقيل : بل أَصَمَّ الله صَدَاه من صَدَى الصوت ]الذي يجيب صوتَ المنادي[(١٧٣) ، لقول الشاعر في وصف الدار :

صَمَ صَدَاها وعفا رسمُها

واستعجمت عن منطق السائل (١٧٤)

__________________

(١٧٤) البيت في اللسان (لامرىء القيس) وهو في الديوان (ط السندوبي) ص ١٥١.

١٣٩

وحجة من يقول : الصَّدَى الدماغ قول العجاج : (١٧٥)

لهامهم أَرُضُّه وأنقح

أُمّ الصَّدَى عن الصَّدَى وأصمخ

والصَّدَى : الصوت بين الجبل ونحوه يجيبك مثل صوتك

والصَّدَى : طائر تزعم العرب أن الرجل إذا مات خرج من أذنيه ويصيح : و ا فلاناه ، فأبطله رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وأن فلانا لَصَدَى مال أي حَسَن القيام عليه.

والصَّدَى : العَطَش الشديد ، ولا يكون ذلك حتى يجف الدماغ وييبس ، ولذلك ]تنشق[(١٧٦) جلدة جبهة من يموت عطشا ، وتقول : صَدِيَ يَصْدَى صَدًى ، فهو صَدْيانُ (١٧٧) وامرأة صَدْيَى ، ولا يقال : صادٍ ولا صادِيَة.

وقيل : يقال صادٍ وصادِية ، وقال ذو الرمة :

صَوَادِيَ الهام والأحشاء خافقة (١٧٨)

__________________

(١٧٥) جاء في التهذيب : وتصديق من يقول الصدى الدماغ قول (رؤبة) الرجز ......

نقول : ليس الرجز (لرؤبة) وهو (للعجاج) كما في الأصول المخطوطة وديوان العجاج ص ٤٦٠.

(١٧٦) زيادة من اللسان وقد سقطت في الأصول المخطوطة ، ولم نجد النص في التهذيب.

(١٧٧) وكذلك صد والأنثى صدية بالتخفيف. انظر اللسان.

(١٧٨) صدر بيت (لذي الرمة) وعجزه كما في الديوان (ط أوربا) ص ٧٢ :

تناول الهيم ارشاف الصهاريج

١٤٠