كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

وضَفَزْت اللجام على الفرس ، وضَفَزْتُهُ لجامَه : أدخلته في فيه.

باب الضاد والزاي والباء معهما

ض ب ز يستعمل فقط

ضبز :

الضَّبْز : شبه (٥٦) اللحظ ، وهو النظر من جانب العين.

الضَّبْز : الشديد المحتال من الذئاب ، وأنشد :

وتسرق مال جارك باحتيال

كحول ذؤالة شرس ضَبِيز[(٥٧)

باب الضاد والزاي والميم معهما

ض م ز يستعمل فقط

ضمز :

الضَّمْز من الإكام ، الواحدة ضَمْزَة ، وهي أكمة صغيرة خاشعة ، (وقال :

موف بها على الإكام الضُّمَّز) (٥٨)

والضَّامِز : الساكت.

وضَمَزَ البعيرُ يَضْمُزُ ضُمُوزا أي لا يجتر.

وناقة ضَمُوز وضامِز أي لا يسمع لها رُغاء.

__________________

(٥٦) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : شدة.

(٥٧) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب.

(٥٨) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.

٢١

باب الضاد والطاء والراء معهما

ض ر ط ، ض ط ر يستعملان فقط

ضرط :

الضُّراط معروف ، وقد ضَرَطَ يَضْرِط ضَرْطا.

ورجل ضَرِط ، من الضُّرَاط ، نعت له ، والضَّرْط المصدر له ، والضُّرَاط الاسم.

ضطر :

الضَّيْطَر : اللئيم ، قال :

صاح ألم تعجب لذاك الضَّيْطَر

الأعفك الأحدل ثم الأعسر (٥٩)

وكذلك الضَّيْطار.

والضَّوْطَر : العظيم (٦٠).

باب الضاد والطاء والفاء معهما

ض ف ط يستعمل فقط

ضفط :

الضَّفَاطة : ضعف الرأي والعقل ، ورجل ضَفِيط.

__________________

(٥٩) المصراع الأول في التهذيب واللسان غير منسوب.

وفي الأصول المخطوطة : الأجدل.

(٦٠) أورد الأزهري في التهذيب بعد الضاد والطاء والراء ترجمة لمادة هي الضاد والطاء والنون (ضطن) التي أهملها الخليل فلم يدرجها في العين ، وكأن الأزهري أدرجها في كتابه ليفتعل ردا على الخليل فقال : قال الليث : الضيطن والضيطان الرجل الذي يحرك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة اللحم.

ثم عقب على ذلك القول الذي لم يرد في العين فقال : قلت هذا حرف مريب.

.

.

.

.

.

٢٢

والضَّفَاطة : الدُّفُّ عن ابن سيرين ، ]قال[(٦١) : أين ضَفَاطَتُكم؟ أي أين دُفُّكم (٦٢)؟

]والضَّفَّاط : الذي قد ضَفَطَ بسلحه ، ورمى به[(٦٣).

باب الضاد والطاء والباء معهما

ض ب ط يستعمل فقط

ضبط :

الضَّبْط : لزوم شيء ]لا يفارقه[(٦٤) في كل شيء.

ورجل ضابِط : شديد البطش والقوة والجسم.

ورجل أَضْبَط ، أي أعسر يسر ، يعمل بيديه معا ، وامرأة ضَبْطاء.

باب الضاد والدال والنون معهما

ن ض د يستعمل فقط

نضد :

نَضَدْت الشيء بعضه إلى بعض أو فوق بعض ، والنَّضَد الاسم ، وهو من حُرّ متاع البيت ، يُنَضَّد بعضه فوق بعض.

والموضع الذي يُنَضَّد عليه : نَضَدٌ أيضا كما قال النابغة :

__________________

(٦١) زيادة يقتضيها السياق.

(٦٢) جاء في التهذيب ١١ / ٤٩٢ : وروي عن ابن سيرين أنه شهد نكاحا فقال : أين ضفاطتكم؟ فسروه أنه الدف ... سمي ضفاطة لأنه لعب ولهو.

(٦٣) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.

(٦٤) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.

٢٣

خلت سبيل أتي كان يحبسه

ورفعته إلى السجفين فالنَّضَد (٦٥)

وأَنْضَاد الجبال : جنادل بعضها فوق بعض ، وبلزق بعض ، الواحد نَضَد.

وأَنْضَاد القوم : جماعتهم وكثرتهم.

باب الضاد والدال والميم معهما

ض م د ، م ض د يستعملان فقط

ضمد :

ضَمَدْتُ رأسه بالضِّمَاد : وهو خرقة تُلَفّ على الرأس (٦٦) عند الادهان ]والغسل ونحو ذلك[(٦٧).

وقد يوضع على الرأس من قبل الصداع يُضَمَّد به.

وضَمَدْتُ رأسه بالعَصَا ، كما يقال : عَمَّمْته بالسيف.

والضَّمَد : حقد مُتَضَمِّد في القلب أي ثابت.

ويقال : الضَّمَد الغيظ ، وضَمِدَ عليه أي اغتاظ ، قال النابغة :

تنهى الظلوم ولا تقعد على ضَمَدٍ (٦٨)

مضد :

المَضْد : لغة في الضَّمْد ، في بابه ، يمانية ، من المقلوب.

__________________

(٦٥) البيت في الديوان (ط مصر) ص ٢٦ وفي التهذيب.

(٦٦) كذا في التهذيب عن العين فيما نسبه الأزهري إلى الليث ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : تلف على رأس أو شيء ....

(٦٧) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

(٦٨) عجز بيت وصدره كما في الديوان (ط. مصر) ص ٢٩ :

ومن عصاك فعاقبه معاقبة .....

٢٤

باب الضاد والتاء والنون معهما

ن ت ض يستعمل فقط

نتض :

نَتَضَ الجلد نُتُوضا إذا خرج عليه داء فأثار القوباء ثم انتشر أطباقا بعضها فوق بعض ، وهي قشور كلما قُشِر جلد بدا جلد آخر.

وأَنْتَضَ العرجون من الكربة ، وهو يَنْتِض عن نفسه كما تَنْتِض الكَمْأَة (٦٩).

باب الضاد والثاء والباء معهما

ض ب ث يستعمل فقط

ضبث :

الضَّبْث : قبضك بكفك على الشيء.

وناقة ضَبُوث أي يشك في سمنها وهزالها حتى تُضْبَثَ باليد ، أي تجس.

باب الضاد والثاء والميم معهما

ض ث م يستعمل فقط

ضثم :

الضَّيْثَم اسم من أسماء الأسد ، ]فَيْعَل من ضَثَم[(٧٠).

__________________

(٦٩) وردت ترجمة هذه المادة في التهذيب على النحو الآتي : نتض المحار ]وهو تصحيف ، وصوابه : الحمار كما في اللسان[ نتوضا إذا خرج به داء فأثار القوباء ثم تقشر طرانق بعضها من بعض وأنتض العرجون وهو شيء طويل من الكمأة ينقشر أعاليه ، وهو ينتض عن نفسه كما تنتض الكمأة الكمأة ، والسن السن إذا خرجت فرفعتها عن نفسها.

(٧٠) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين :

٢٥

باب الضاد والراء والنون معهما

ن ض ر ، ر ض ن يستعملان فقط

نضر :

نَضَرَ الورق والشجر والوجه يَنْضُرُ نُضُورا ونُضْرة ونَضَارة فهو ناضِر : حسن.

]وقد نَضَرَه[(٧١) اللهُ وأَنْضَرَه.

والنُّضَار : الخالص من جوهر التِّبْر والخَشَب ، ]وجمعه أَنْضُر[(٧٢).

ويقال : قدح نُضَار ، يتخذ من أثل وَرْسِيّ اللون يكون بالغور.

وذهب نُضار ، صار هنا نعتا.

والنَّضْر (٧٣) : الذهب ، ]وجمعه أَنْضُر ، وأنشد :

كناحلة من زينها حَلْي أَنْضُرٍ

بغير ندى من لا يبالي اعتطالها[(٧٤)

وجارية غَضَّة نَضِيرة ، وغلام غضّ نَضِير.

وقد أَنْضَرَ الشجر إذا اخْضَرَّ (٧٥) ورقه ، وربما صار النَّضْر نعتا ، تقول شيء نَضْر ونَضِيرناضِر[(٧٦).

__________________

(٧١) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

(٧٢) زيادة من التهذيب أيضا.

(٧٣) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : والنضير الذهب.

وقد جاء في اللسان النضر والنضير الذهب مثل النضار.

(٧٤) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة. وما هو محصور بين القوسين فمن التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.

(٧٥) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : أنضر.

(٧٦) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٢٦

وتقول للأخضر : ناضِر كما تقول للأبيض : ناصِع ، تريد خلوص اللون وصفاءه.

ويقال : نَضَّرَ الله وجهَه فنَضُرَ نَضَارة ، وهكذا كلام العرب ، وبعضهم يقول : فنَضِرَ ، وبعضهم يقول : فنَضَرَ ، كله من كلام العرب ، إلا أن أحبها إليهم : فنَضُرَ نَضَارة.

ومن قال : نَضَرَ ، قال : يَنْضُرُ وجهُه فهو ناضِر ، من فِعْلِه ، قال الله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) (٧٧) ، ووجهه مَنْضُور ، من فِعْل الله.

رضن :

المَرْضُون شبه المنضود من حجارة ونحوها ، يضم بعضها إلى بعض.

قال الضرير : المَنْضُود المتقارب في الوضع لأن بعضه على بعض ، والمَرْضُون والمَوْضوم والمَبْسوط (دونه) (٧٨).

باب الضاد والراء والفاء معهما

ض ف ر ، ر ض ف ، ف ر ض ، ر ف ض مستعملات

ضفر :

الضَّفْر : حقف من الرمل طويل عريض ، وقد يثقل ، قال العجاج :

عوانك من ضَفَرٍ مأطور (٧٩)

__________________

(٧٧) سورة القيامة ، الآية ٢٢.

(٧٨) زيادة من س.

(٧٩) الرجز في التهذيب والديوان ص ٢٢٥.

٢٧

والضَّفْر : نسجك الشعر بعضه في بعض.

والضَّفِير : خُصْلة من الشعر منسوجة على حدتها ، وضَفِيرة بالهاء.

رضف :

الرَّضْف : حجارة على وجه الأرض قد حَمِيت.

وشواء مَرْضُوف : يشوى على تلك الحجارة.

وحَمَل مَرْضُوف : تلقى تلك الحجارة المسخنة (٨٠) في جوفه حتى ينشوي.

والرَّضْفَة : سمة تكوى برَضْفَة من حجارة حيثما كانت.

والرَّضْف ، مجزوم ، عظام (٨١) في الركبة ، كالأصابع المضمومة قد أخذ بعضها في بعض ، الواحدة بالهاء ، ومنهم من يثقل فيقول : رَضَفة.

فرض :

الفَرْض : جند يَفْتَرِضُون ، ويجمع فُرُوضا.

والفَرْض : ما أَعْطَيْت من غير قرض ، قال :

ألا ليس فتى الفتيا

ن بالرحض ولا البض

ولكن مبتنى العرف

بفَرْض كان أو قَرْض (٨٢)

__________________

(٨٠) جاء في التهذيب : والحمل المرضوف تلقى تلك الحجارة إذا احمرت في جوفه حتى .......

(٨١) جاء في التهذيب : جرم (كذا) عظام ..... وهو من أوهام المحققين فقد حسبوا كلمة جزم ويراد بها إسكان الضاد جرما.

(٨٢) لم نهتد إلى القائل.

٢٨

والفَرْض : التُّرْس.

والفَرْض : الإيجاب ، تَفْرِض على نفسك فَرْضا ، والفَرِيضة الاسم.

والفَرْض : الحزّ للفرضة في سية القوس والخشبة.

والفارِض في قوله تعالى : (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ)(٨٣) أي لا مسنة.

ولحية فارِضة أي ضخمة.

وفَرَائِض الله : حدوده.

والفُرْضَة : ما يشرب الماء من النهر (٨٤). ومرفأ السفينة حيث يركب ، ويجمع على فُرَض وفِرَاض.

رفض :

الرَّفْض : تركك الشيء والرَّفَض : الشيء المتحرك المتفرق ، ويجمع على أَرْفاض كأَرْفاض القوم في السفر.

وأَرْفاض الشيء حيث يجمعه الريح في مواضع وتفرقه.

وارْفَضَ الدمع : سال ارْفِضَاضا.

والرَّوَافِض : جند تركوا قائدهم وانصرفوا ، كل طائفة منها رَافِضَة ، وهم قوم أيضا لهم رأي وجدال يسمون الرَّوَافِض ، والنسبة إليهم رَافِضِيّ.

__________________

(٨٣) تكملة الآية (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ) الآية ٣ من سورة البقرة.

قال الفراء : الفارض الهرمة والبكر الشابةانظر التهذيب.

(٨٤) جاء في التهذيب : وقال الأصمعي : الفرضة المشرعة.

٢٩

وتَرَفَّضَ في معنى ارْفَضَ. قال :

حتى تَرَفَّضَ بالأكف خِطامها (٨٥)

ورَفَّضْته تَرْفِيضا

ومَرَافِض الأرض : مَسَاقِطُها من نواحي الجبال ، واحدها مَرْفَض.

والرِّفَاض : الطُّرُق المتفرقة أخاديدها (٨٦) ، قال :

بالعيس فوق الشَّرَك الرِّفَاض (٨٧)

باب الضاد والراء والباء معهما

ض ر ب ، ر ض ب ، ب ر ض ، ر ب ض ، ض ب ر مستعملات

ضرب :

الضَّرْب يقع على جميع الأعمال ، ضَرْب في التجارة ، وفي الأرض ، وفي سبيل الله ، يصف ذهابهم وأخذهم فيه.

وضَرَبَ يده إلى كذا ، وضَرَبَ فلان على يد فلان : حبس عليه أمرا أخذ فيه وأراده ، ومعناه : حجر عليه.

والطير الضَّوارِب : المخترقات الأرض ، الطالبات الرزق.

وضَرَبَ الدهرُ من ضَرَباته أي كان كذا وكذا.

__________________

(٨٥) لم نهتد إلى القائل.

(٨٦) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : والطريق الرفاض المتفرقة أخاديده (كذا).

(٨٧) الرجز في التهذيب وهو (لرؤبة) ، وانظر الديوان ص ٨٢.

٣٠

وضَرَبَت المخاض إذا شالت بأذنابها ثم ضَرَبَت بها فروجَها ومشت فهي ضَوَارِب.

والفحل من الإبل يَضْرِب الشَّول ضِرَابا ، وصاحبها أَضْرَبَها الفحلَ.

وأَضْرَبَ الريح والبرد النباتَ إِضْرَابا هكذا تقول العرب.

وضَرِبَ النباتُ ضَرَبا فهو ضَرِبٌ إذا أضرّ به البرد.

وأَضْرَبَت السمائمُ الماءَ إذا أنشفته حتى تسقيه الأرض (٨٨).

وأَضْرَبَ فلان عن كذا أي كف وأنشد :

أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِبا

لما وثقت بأن مالك مالي[(٨٩)

ورجل مِضْرَب : شديد الضَّرْب.

وضَرِيب (٩٠) القِداح : هو الموكَّل بها.

والضَّرْب : النحو والصنف ، يقال : هذا ضَرْبُ ذاك وضَرِيب ذاك أي مثله ، قال:

وما رأينا في الأنام ضَرْبا

ضَرْبَك إلا حاتما وكعبا (٩١)

__________________

(٨٨) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : وأضربت السماء الماء حتى أنشفته الأرض.

(٨٩) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث ، والبيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٩٠) كذا في اللسان وكذلك ضارب ، ومثله في ص و ط وأما في س ففيه : ضارب.

(٩١) لم نهتد إلى القائل.

٣١

والضَّرَب : العسل الخالص.

والضَّرْب : الرجل الخفيف اللحم ، ليس بجسيم ، قال طرفة :

أنا الرجل الضَّرْب الذي تعرفونه

خشاش كرأس الحية المتوقِّد (٩٢)

والاضْطِراب : تَضَرُّبُ الولد في البطن.

ويقال : اضْطَرَبَ الحَبْل بين القوم إذا اختلفت كلمتهم.

ورجل مُضْطَرِبُ الخَلْق : طويل ، غير شديد الأسر (٩٣).

والضَّرِيب : الصقيع.

والضَّرِيب : النظير ، والضَّرِيب : المَضْرُوب.

والضَّرِيب من اللبن إذا خلط المخض بالحقين.

والضَّرِيب : الشهد.

والضَّرِيب : البَطين من الناس وغيرهم.

والضَّرِيبة : الطبيعة ، يقال : إنه لكريم الضَّرَائب.

والضَّرِيبة : غَلَّة تُضْرَب على العبد.

والضَّرِيبة : كل شيء ضَرَبْته بسيفك من حي أو ميت ، ]وأنشد لجرير :

__________________

(٩٢) البيت في اللسان وفي مطولة (طرفة) الدالية في كل طبعات الديوان.

(٩٣) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري من العين وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : واضطرب خلق الرجل : طوله ورخو مفاصله.

٣٢

وإذا هززت ضَرِيبة قطعتها

فمضيت لا كزما ولا مبهورا[(٩٤)

والضَّرِيبة : مَضْرِب السيف.

والضَّرِيبة : الصوف يُضْرَب بالمِطْرَق.

المُضْرِب : المقيم في البيت ، يقال : أَضْرَبَ فلان في بيته ، أي أقام فيه.

ويقال : أَضْرَبَ خُبْزُ المَلَّة فهو مُضْرِب إذا نضج وآن له أن يُضْرَب بالعصا وينفض عنه رماده وترابه ، قال ذو الرمة يصف خبزة :

ومَضْرُوبة في غير ذنب بريئة

كسرت لأصحابي على عجل كسرا) (٩٥)

الضارِب : السابح في الماء ، وقال ذو الرمة :

كأنني ضارِب في غمرة لجب[(٩٦)

الضَّرَائب : ضَرَائب الأرضين في وظائف الخراج عليها[(٩٧).

__________________

(٩٤) زيادة من التهذيب والبيت في الديوان ص ٢٩١.

(٩٥) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث ، والبيت في الديوان ص ٧٧١.

(٩٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك ، والشطر عجز بيت في الديوان ص ٧ وروايته :

ليالي اللهو تطبيني فاتبعه

كأنني ضارب في غمرة لعب

(٩٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا وهو مما أخذ الأزهري من العين.

٣٣

الضارِب : الوادي الكثير الشجر ، يقال : عليك بذلك الضارِب فانزِلْه ، وأنشد:

لعمرك إن البيت بالضارِب الذي

رأيت وإن لم آته لي شائق) (٩٨)

رضب :

الرُّضَاب : ما يَرْضُب الإنسان من ريقه ، كأنه يمتصه. وإذا قبل جاريته رَضَبَ ريقها(٩٩).

وسمي رُضَابا لبرده وبَلَله.

وقيل : الرُّضَاب فتات المسك ، وليس كذلك.

والرَّضْب الفعل.

والرَّاضِب : ضرب من السدر ، والواحدة راضِبة.

برض :

بَرَضَ النبات يَبْرُض بُرُوضا ، وهو ]أول[(١٠٠) ما يعرف ويتناول منه النعم.

والتَّبَرُّض : التبلغ بالبُلغة من العيش ، والتطلب له من هنا وهنا قليلا بعد قليل.

__________________

(٩٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت في اللسان أيضا غير منسوب.

(٩٩) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : ريقتها.

(١٠٠) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٣٤

وكذلك تَبَرَّضَ الماء من الحوض إذا قل (١٠١) ، تصيب في القربة من هنا وهنا ، قال :

وقد كنت بَرّاضا لها قبل وصلها

فكيف ولدت حبلها بحباليا (١٠٢)

أي كنت أطالبها في الفينة بعد الفينة ، فكيف وقد علق بعضنا ببعض ، والابْتِرَاض منه.

وثمد بَرْض أي قليل من الماء ، قال :

في العد لم يقدح ثمادا بَرْضا (١٠٣)

والبَرَّاض بن قيس الكناني الذي فَتَكَ بعروة بن كثير الرحال ، وهو الذي هاجت به حرب عكاظ.

والمُبْرِض الذي يأكل شيئا من ماله ويفسده ، وكذلك البَرّاض.

ربض :

رَبَضُ البطن : ما وَلِيَ الأرض من البعير وغيره ، ويجمع على أَرْبَاض (١٠٤) ، وقوله :

أسلمتها معاقد الأَرْباض (١٠٥)

أي معاقد الحبال على أَرْباض البطون.

__________________

(١٠١) جاء في التهذيب واللسان : وتبرضت سمل الحوض إذا كان ماؤه قليلا ، فأخذته قليلا قليلا.

(١٠٢) لم نهتد إلى القائل.

(١٠٣) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص ٨١.

(١٠٤) علق الأزهري على هذا فقال : قلت : غلط الليث في الربض وفيما احتج له ، فأماالربض فهو ما تحوى من مصارين البطن ......

(١٠٥) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٣٥

والرَّبَض : ما حول مدينة أو قصر من مساكن جند أو غيرهم ، ومسكن كل قوم على حيالهم : رَبَض ، ويجمع على أَرْباض.

رَبَضٌ ، ويجمع على أَرْباض.

والرِّبْضة : مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة.

والرَّبِيض : شاء برعاتها اجتمعت في مَرْبِضها.

ورَبَضُ الرجل : امرأته.

وتزوج الرجل امرأة تُرْبِضُه أي تُعَزِّبه أي تُذْهِب عزوبَتَه.

وكل شيء لا يبرك على أربعة فهو يَرْبِض رُبُوضا.

والأرنبة رابِضة أي ملتزقة بالوجه.

والرُّبُض في قول بعضهم الأرطاة الضخمة ، واحدها رَبُوض ، قال :

برُبُض الأرطى وحقف أعوجا (١٠٦)

والرَّبُوض من نعت الأرطى ، ويقال من نعت البقرة الرابِضة. وفي الحديث : احلب من اللبن ما يُرْبِض القومَ. أي يسقيهم. وقربة رَبُوض أي ضخمة عظيمة.

وشجرة رَبُوض ، ودرع رَبُوض.

__________________

(١٠٦) الرجز للعجاج كما في الديوان ص ٣٥٥.

٣٦

والرُّوَيْبِضة : الإنسان المجهول ، والجمع رُوَيْبِضُون ورُوَيْبِضَات.

وفي ذكر الفتنة : ويتكلم فيها الرُّوَيْبِضَة ، قيل : فما الرُّوَيْبِضَة؟ قال : الفويسق يتكلم في أمر العامة.

وفي حديث : فانبعث لها واحد من الرابِضة. والرابِضة ملائكة أُهبِطوا مع آدم يهدون الضُّلَّال.

ضبر :

ضَبَرَ الفرس يَضْبُرُ ضَبْرا إذا وثب في عدوه.

والضَّبْر : جلدة تغشى خشبا فيها رجال ، تقرب إلى الحصون لقتال أهلها ، والجمع الضُّبُور.

والضَّبْر : شدة تلزيز العظام واكتناز اللحم ، وجمل مَضْبُور الخَلْق ، قال :

مُضَبَّر اللحيين بسرا منهسا (١٠٧)

والضَّبْر : الجماعة من الناس.

والإِضْبارة : حزمة من صحف أو سهام ونحوه ، والضِّبَارة لغة فيها.

باب الضاد والراء والميم معهما

ض ر م ، ر ض م ، ر م ض ، م ر ض ، ض م ر مستعملات

ضرم :

الضَّرَم من الحطب : ما التهب سريعا ، الواحدة ضَرَمَة.

__________________

(١٠٧) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في ديوانه ص ١٣٦.

٣٧

والضَّرَم : مصدر ضَرِمَت النار تَضْرَم ضَرَما.

وضَرِمَ الأسد إذا اشتد حر جوفه من الجوع ، وكذلك غيره من اللواحم ، قال :

لا تراني والغا في مجلس

في لحوم القوم كالسبع الضَّرِم (١٠٨)

والضَّرَم : شدة العدو ، وفرس ضَرِمُ العَدْو وضَرِمُ الرفاق ، قال :

رَفاقها ضَرِم وجريها حَذِم

ولحمها زيم والبطن مقبور

يقول : إذا مشت على الرقاق اشتد جريها.

والضِّرَام : الذي تُضْرَم به النار.

والضِّرَام : جماعة الضَّرَم من الحطب.

واضْطَرَمَت النار ، وأَضْرَمَها غيرُها في الحطب.

والضِّرَام : ما يرى من اشتعال اللهب.

والضَّرِيم : اسم للحريق.

رضم :

الرَّضَم : حجارة مجتمعة غير ثابتة في الأرض ، كأنها منثورة في بطون الأودية ، ويجمع الرَّضَم على رِضَام.

وحجارة مَرْضُومة بعضها فوق بعض.

__________________

(١٠٨) لم نهتد إلى القائل.

٣٨

وبرذون مَرْضُوم العَصَب إذا كان قد تشنج وصار فيه كالعُقَد ]وأنشد :

مبين الأمشاش مَرْضُوم العصب[(١٠٩)

ورُضَام : اسم موضع.

رمض :

الرَّمَض : حر الحجارة من شدة حر الشمس ، والاسم الرَّمْضاء.

وأرض رَمِضَة بالحجارة.

ورَمِضَ الإنسان رَمَضا إذا مشى على الرَّمْضاء.

والرَّمَض : حُرْقة القيظ.

وقد أَرْمَضَنِي هذا الأمر فرَمِضْتُ ، ]قال رؤبة :

ومن تَشَكَّى مَضْلَةَ الإِرْماض

أو خلة أحركت بالإحماض[(١١٠)

والرَّمَض : مطر قبل الخريف.

والرَّمْضاء ملتهبة يعني شدة الحر.

ورَمَضانُ : شهر الصوم.

__________________

(١٠٩) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وما بين القوسين زيادة منه مما أخذه الأزهري عن العين.

(١١٠) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا ، وهو من العين.

٣٩

مرض :

التَّمْرِيض : حسن القيام على المَرِيض ، ]يقال : مَرَّضْت المَرِيض تَمْرِيضا إذا قمت عليه[(١١١).

وتَمْرِيض الأمر : أن توهنه ولا تُنْضِجه (١١٢).

]ويقال : قلب مَرِيض من العداوة ومن النفاق ، قال الله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ) مَرَضٌ) (١١٣ ، أي نفاق[(١١٤).

والمَرَاضان : واديان ملتقاهما واحد (١١٥).

وقال فلان قولا فأَمْرَضَ ، أي قارَبَ الصوابَ ولم يبلغه ، قال :

إذا ما قال أَمْرَضَ أو أصابا (١١٦)

مضر :

لبن مَضِير : شديد الحموضة ، ويقال : إن مُضَرَ كان مولعا بشربه فسمي به.

__________________

(١١١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب وهو من العين أيضا.

(١١٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : ولا تحكمه.

(١١٣) سورة البقرة ، الآية ١٠.

(١١٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.

(١١٥) علق الأزهري فقال : قلت المراضان والمرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة فيها أحساء.

(١١٦) عجز ثاني بيتين وردا في التهذيب واللسان وقد نسبهما محقق التهذيب إلى (الأقيشر الأسدي) اعتمادا على أحد نسخ التهذيب التي رمز إليها بالحرف (س) ، وصدر البيت :

ولكن تحت ذاك الشيب حزم

والبيتان في مدح عبد الملك بن مروان.

٤٠