كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والمَضِيرة : مريقة تطبخ بلبن وأشياء.

وتُمَاضِر : اسم امرأة.

وتَمَضَّرَ : اعتزى إلى مُضَرَ.

والتَّمَضُّر : التعصب لمُضَرَ.

ضمر :

الضُّمْر من الهزال (ولحوق البطن) ، والفعل : ضَمَرَ يَضْمُرُ ضُمُورا فهو ضامِر.

وقَضِيب ضامِر : انْضَمَرَ وذهب ماؤه.

والمِضْمَار : موضع تُضَمَّر فيه الخيل ، وتَضْمِيرها أن تُعلَف قوتا بعد السمن.

والضَّمِير : الشيء الذي تُضْمِره في ضَمِير قلبك.

وتقول : أَضْمَرْتُ صرف الحرف إذا كان متحركا فأسكنته.

والغناء مِضْمَار الشعر أي به يختبر ، قال :

تغن بالشعر إما كنت ذا بصر

إن الغناء لهذا الشعر مِضْمَار (١١٧)

والضَّمْر من الرجال : المُهَضَّم البطن ، اللطيف الجسم ، وامرأة ضَمْرَة.

__________________

(١١٧) لم نهتد إلى القائل.

٤١

والضِّمَار من العِدَات : ما كان ذا تسويف ، قال الراعي :

حمدن مزاره ولقين منه

عطاء لم يكن عدة ضِمَارا (١١٨)

ولؤلؤ مُضْطَمِر أي فيه بعض الانضمام ، قال :

تلالؤ لؤلؤ فيه اضْطِمَار (١١٩)

وتَضَمَّرَ وجهه أي انضمت جلدته من الهُزال.

والضُّمْرَان : من دق الشجر ، وقيل : هو الحمض.

والضُّمْرَان : اسم كلب.

والضَّوْمَران والضَّيْمُران : نوع من الريحان (١٢٠).

والضِّمَار من المال : ما لا يرجى رجوعه.

باب الضاد واللام والنون معهما

ن ض ل يستعمل فقط

نضل :

نَضَلَ فلان فلانا أي فَضَلَه في مُراماة فغَلَبَه.

__________________

(١١٨) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيه : حمدن مزاره واصبن منه ...... وروايته في شعر (الراعي) ]ص ٦٩[ مطابقة لرواية العين.

(١١٩) عجز بيت (للراعي) كما في اللسان ، وهو غير منسوب في التهذيب وصدره :

تلالات الثريا فاستنارت

وقد ورد من الصدر في ص و ط كلمة واحدة هي : فاستقلت بدلا من فاستنارت.

(١٢٠) جاء في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة قوله : أي شاه سفرم ، وهي لغة فارسية.

٤٢

وفلان يُنَاضِل عن فلان أي تكلم عنه بعُذْر ودفع (١٢١).

]وخرج القوم يَنْتَضِلُون إذا استَبَقُوا في رمي الأغراض.

وفلان نَضِيلي : وهو الذي يراميه ويسابقه[(١٢٢).

المُنَاضَلَة : المفاخرة ، قال الطرماح :

ملك تدين له الملوك

ولا يجاثيه المُنَاضِل (١٢٣)

وانْتَضَلَ القوم : إذا تفاخروا ، وقال لبيد :

فانْتَضَلْنَا وابن سلمى قاعد

كعتيق الطير يغضي ويجل[(١٢٤)

باب الضاد واللام والفاء معهما

ف ض ل يستعمل فقط

فضل :

الفَضْل معروف. والفاضِلة اسم الفَضْل.

والفُضالة : ما فَضَلَ من كل شيء.

والفَضْلة : البقية من كل شيء.

__________________

(١٢١) وردت هذه العبارة في التهذيب عن العين على النحو الآتي : ... عنه ودافع.

(١٢٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٢٣) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٦٠ بحسب ما أثبت محقق التهذيب وأما في الديوان (ط دمشق) فالرواية :

 .............................

برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

(١٢٤) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٩٥.

٤٣

والفَضِيلة : الدرجة والرفعة في الفَضْل.

والتَّفَضُّل : التطول على غيرك ، ]وقال الله ـ جل وعز ـ : (يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ)(١٢٥) معناه : يريد أن يكون له الفَضْلُ عليكم في القدر والمنزلة ، وليس من التَّفَضُّل الذي هو بمعنى الإِفْضال والتطول[(١٢٦).

والتَّفَضُّل : التوشح.

ورجل فُضُل ومُتَفَضِّل ، وامرأة فُضُل ومُتَفَضِّلَة. وعليها ثوب فُضُل ، وهو أن تخالف بين طرفيه على عاتقها تتوشح به ، قال :

إذا تغرد فيه القينة الفُضُل (١٢٧)

وأَفْضَلَ فلان على فلان : أناله من فَضْلِهِ وأحسن إليه.

وأَفْضَلَ من الأرض والطعام إذا ترك منه شيئا.

ولغة أهل الحجاز فَضِلَ يَفْضُلُ (١٢٨) ورجل مِفْضَال : كثير الخير.

والفِضَال مصدر كالمُفَاضَلَة.

والفِضَال جمع الفَضْلَة من الخمر وغيرها.

__________________

(١٢٥) سورة المؤمنون الآية ٢٤.

(١٢٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٢٧) عجز بيت (للأعشى) ورد في اللسان والديوان من اللامية المشهورة :

ودع هريرة .... والبيت :

ومستجبب تخال الصنج يسمعه

اذا ترجع ...........

(١٢٨) جاء في اللسان : فضل يفضل مثل دخل يدخل ، وفضل يفضل مثل حذر يحذر ، وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فضل ، بالكسر ، يفضل ، بالضم ، وهو شاذ.

٤٤

الفِضَال : الثوب الواحد يَتَفَضَّلُ به الرجل ، يلبسه في بيته ، وأنشد :

وألق فِضَال الوهن عنك بوثبة

حواريّة قد طال هذا التَّفَضُّل[(١٢٩)

]ويقال : فَضَلَ فلان على فلان إذا غلب عليه ، وفَضَلْتُ الرجلَ : غلبته ، وأنشد:

شمالك تَفْضُلُ الأَيْمان إلا

يمين أبيك نائلها الغزير[(١٣٠)

باب الضاد والنون والفاء معهما

ن ض ف ، ض ف ن ، ن ف ض مستعملات

نضف :

النَّضَف هو الصَّعْتر (١٣١) ، الواحدة نَضَفَة ]وأنشد :

ظلا بأقرية التفاح يومهما

يُنَبِّشان أصول المعد والنَّضَفَا[(١٣٢)

__________________

(١٢٩) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين.

(١٣٠) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين.

(١٣١) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الصغير.

(١٣٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب.

٤٥

ضفن :

الضَّفْن : ضربك بظهر قدمك استَ الشاة ونحوها.

والاضْطِفان : أن تضرب به استَ نفسِك.

والضِّفَنّ لغة في الضَّفَنْدَد. وامرأة ضِفَنَّة وضَفَنْدَدَة أي رخوة ضخمة.

وضَفَنْتُ إلى القوم أَضْفِنُ ضَفْنا إذا أتيتهم.

وضَفَنْتُ مع الضيف إذا جئت معه ، وهو الضَّيْفَن.

والضِّفَنُ : الأحمق من الرجال مع عِظَم خلق.

نفض :

النَّفَض : ما تساقَطَ من غير نَفْضٍ في أصول الشجر من أنواع الثمر.

ونُفُوض الأرض : راشانها ، بمعنى التراب ، وهي فارسية ، إنما هي أشرافها ، وقيل : نُفُوض الأرض التراب يلقى على شط النهر من النهر.

والنُّفَاضَة : ما انْتَفَضَ من التمر.

والنَّفَضَة : قوم يُبْعَثون إلى عدوّهم ]يَنْفُضُون الأرض متجسّسين لينظروا هل فيها عدو أو خوف[(١٣٣).

واسْتَنْفَضَ القوم : بعثوا النَّفَضَةَ.

__________________

(١٣٣) ما بين القوسين من التهذيب واللسان وعبارة الأصول المخطوطة : قوم يبعثون إلى عدوهم فينظرون هل فيها .....

٤٦

وفلان نَفِيضة إذا كان يَنْفُضُ الطريق وحده ، قال الفرزدق :

تَرِد المياهَ حضيرة ونَفِيضة

وِرْد القطاة إذا اسمأل التُّبَّع (١٣٤)

وقال آخر :

أقبلت تَنْفُضُ الخلاء برجليها

وتمشي تخلج المجنون (١٣٥)

والحَضِيرة : الجماعة من القوم ، والنَّفِيضة الواحدة (١٣٦).

والنافِض : الحمى ورعدتها ونَفَضَانها ، ونَفَضَت الحمى ، وأخذته الحمى بنافِضٍ وصالِب.

والإِنْفَاض : ذهاب الزاد ، وأَنْفَضَ القوم.

وأَنْفَضَتْ جلة التمر إذا نَفَضْتَ ما فيها من التمر.

والنَّفَض من قضبان الكَرْم بعد ما ينضر الوَرَق وقبل أن يتعلق حَوالقه وهو أَغَضّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انتَفَضَ الكَرْم عند ذلك ، والواحدة نَفْضة.

__________________

(١٣٤) البيت غير منسوب في التهذيب ، وهو في اللسان (لسلمى الجهنية) ترثي أخاها ، وقال ابن بري صوابه (سعدى الجهنية). ولم نجده في ديوان الفرزدق.

(١٣٥) لم نهتد إلى القائل.

(١٣٦) أعقب هذه العبارة في الأصول المخطوطة ما يأتي : قال الضرير : كان ابن الأعرابي يجعل النفيضة المياه الخالية من أهلها.

وقال أبو ليلى : وأنفض الحي إذا ذهبت ميرتهم وخفت أوعيتهم من طعامهم إذا نفضوها.

٤٧

والنَّفْض : ما مات من النحل في المُعَسَّل.

والنَّفَض : ما كان من الأرضين ليس بمعمور.

ونَفَضَ الثوب : ذهب صبغه.

وتَنَفَّضَ الرجل : قَضَى حاجته.

والنِّفاض : إزار من أُزُر الصبيان ، قال :

جارية بيضاء في نِفَاض (١٣٧)

(ويقال : اسْتَنْفَضَ ما عنده أي استخرجه ، وقال رؤبة :

صرح مدحي لك واستِنْفَاضِي) (١٣٨)

باب الضاد والنون والباء معهما

ن ض ب ، ن ب ض ، ض ب ن ، مستعملات

نضب :

نَضَبَ الماء يَنْضُبُ نُضُوبا إذا ذهب في الأرض.

ونَضَبَ الدَّبَر (١٣٩) إذا اشتد أثره في الظَّهْر.

ونَضَبَت المفازة إذا بَعُدَت ، وخرق ناضِب : بعيد.

وأَنْضَبْتُ القوس والوتر : لغة في أَنْبَضْتُ ، قال العجاج :

تُرِنُّ إرنانا إذا ما أَنْضَبَا (١٤٠)

__________________

(١٣٧) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(١٣٨) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٨٢ ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب.

(١٣٩) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الدم.

(١٤٠) لم نجده في ديوان العجاج.

٤٨

وهو أن تمد الوتر ثم ترسله.

وتَنْضُب اسم شجر.

نبض :

الإِنْبَاض في ذكر الوَتَر أجود ، وكذلك القوس ، قال مهلهل :

أَنْبَضُوا معجس القسي وأبرقنا

كما توعد الفحول الفحولا (١٤١)

والعرق يَنْبِضُ نَبَضَانا أي يتحرك ، وربما أَنْبَضَتْه الحمى والوجع.

ومَنْبِض القلب : حيث تراه يَنْبِض ، وحيث تجد همس نَبَضانه.

والنابِض اسم للغضب (١٤٢).

والمَنَابِض : المنادف في بعض الشعر ، الواحد مِنْبَض مثل مِحْبَض ، ]وأنشد :

لغام على الخيشوم بعد هبابه

كمحلوج عطب طيرته المَنَابِض[(١٤٣)

والبرق يَنْبِض أي يلمع لمعانا خفيفا.

__________________

(١٤١) ورد البيت في التاج وأساس البلاغة (لمهلهل) ولكنه جاء في التهذيب منسوبا إلى (النابغة) ولم نجده في ديوان النابغة في جميع نشراته.

(١٤٢) كذا في التهذيب واللسان ، وقد ورد مصحفا في الأصول المخطوطة عصب.

(١٤٣) زيادة من التهذيب ، مما أخذه الأزهري عن العين.

٤٩

ضبن :

الضِّبْن : ما بين الإبط والكشح.

وتقول : اضْطَبَنْتُ شيئا أي حملته في ضِبْنِي ، وربما أخذه بيد فرفعه إلى فويق سرته فقال : أَضْطَبِنُه أيضا ، فأوله الإبط ، ثم الحضن ]وأنشد :

لما تفلق عنه قيض بيضته

آواه في ضِبْن مضبو به نصب[(١٤٤)

والضِّبْنَة : أهل الرجل لأنه يَضْطَبِنُها في كنفه ، وقيل : يعانقها.

والضَّوْبان : الجمل المُسِنّ ، قال :

فقربت ضَوْبانا قد اخضرّ نابه

فلا ناضحي وان ولا الغرب شولا (١٤٥)

أي قل فيه الماء فانضم ، ومنهم من يرفع ضُوبانا.

باب الضاد والنون والميم معهما

ض م ن يستعمل فقط

ضمن :

الضَّمْن والضَّمَان واحد ، والضَّمِين : الضامِن.

__________________

(١٤٤) البيت في التهذيب غير منسوب ، وروايته : آواه في غبن مطني به تصب وهو كما أثبتناه من اللسان وفيه أنه (للكميت) ، ولم نجده في شعره.

(١٤٥) لم نهتد إلى القائل.

٥٠

وكل شيء أُحرِزَ فيه شيء فقد ضُمِّنَه ، ]وأنشد :

ليس لمن ضُمِّنَه تَربيت (١٤٦)

أي ليس للذي يدفن في القبر تربيت أي لا يربيه القبر[(١٤٧).

وتَضَمَّنَتْه الأرض والقبر والرَّحِم ، وضَمَّنْتُه القبرَ ، قال :

كأن لم يكن منها مقيلا ولم يعش

بها ساكنا أو ضُمِّنَتْه المقابرُ (١٤٨)

والمُضَمَّن من الشعر : ما لم يتم معنى قوافيه إلا في الذي قبله أو بعده كقوله :

يا ذا الذي في الحب يلحى أما

والله لو علقت منه كما

علقت من حب رخيم لما (١٤٩)

وهي أيضا مشطورة مُضَمَّنَة ، أي أُلْقِيَ من كل بيت نصف وبُنِي على نصف.

وكذلك المُضَمَّن من الأصوات ، تقول للإنسان : قف (قُلَى) (١٥٠) بإشمام (١٥١) اللام الحركة ، وعلى فعْل بتسكين العين وتحريك اللام ،

__________________

(١٤٦) الرجز في التهذيب واللسان (ربت) غير منسوب.

(١٤٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) وهو من العين.

(١٤٨) لم نهتد إلى القائل.

(١٤٩) في الأصول المخطوطة : والذي أثبتناه من التهذيب ومثله في اللسان.

(١٥٠) زيادة من التهذيب.

٥١

فيقال : هذا صوت مُضَمَّنٌ لا يستطاع الوقوف عليه حتى يوصل بشمه (كذا).

والضامِنة من كل بلد : ما تَضَمَّنَ وسطها.

والضَّمِنُ : الذي به زَمانة من بلاء أو كسر ونحوه ، وفي الحديث (١٥٢) : ومن اكتتب ضَمِنا بَعَثَه الله ضَمِنا يوم القيامة.

والضَّمَان هو الداء نفسه ، قال ابن أحمر :

إليك إله الخلق أرفع رغبتي

عياذا وخوفا أن تطيل ضَمَانِيا (١٥٣)

والمصدر الضَّمَن.

وذلك أنه قد أصابه بعض ذلك في جسده.

والمَضَامِين من الأولاد : التي ضَمِنَتْها الأرحام.

ونهي عن المَضَامِين والمَلَاقِيح وحَبَل الحَبَلة (١٥٤) ، وقال الشاعر في الضَّمِن :

ما خِلْتُني زِلْتُ بعدكم ضَمِنا

أشكو إليكم حُمُوَّة الألم (١٥٥)

__________________

(١٥١) كذا في التهذيب ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : بتشحيم.

(١٥٢) الحديث في التهذيب ١٢ / ٤٧.

(١٥٣) البيت في التهذيب واللسان.

(١٥٤) وفي الحديث : أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع الملاقيح والمضامين ... انظر اللسان.

(١٥٥) البيت في اللسان غير منسوب.

٥٢

الثلاثي المعتل

باب الضاد والزاي و (و أ ي ء) معهما

ض ي ز ، ضء ز يستعملان فقط

ضيز :

تقول : ضِزْتُه حقَّه أي منعتُه ، ضَيْزاً. وقوله تعالى :

تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى) (١٥٦) ، أي ناقصة.

ضأز :

ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزا ، وضازَه يَضِيزُه ضَيْزاً (غير مهموز) ، فهو ضائِز وذاك مَضِيز (١٥٧) ، وإذا همزت قلت : مَضْؤُوز.

ويقال : قسمة ضِزَى وضُوزَى وضِئْزَى (بالهمز) قال :

فحظك مَضْؤُوز وأنفك راغم (١٥٨)

قال : وما لا يهمز كان حقه : ضازَ يَضِيز مَضِيزا ومَضازا إذا نَقَصه.

__________________

(١٥٦) سورة النجم ، الآية ٢٢.

(١٥٧) هذا هو الوجه ، وفي الأصول المخطوطة مضوز.

(١٥٨) عجز البيت غير منسوب وتمامه في التهذيب وهو :

ان تنا عنا نتتقضك وإن نقم ....

٥٣

باب الضاد والدال و (و أ ي ء) معهما

ض أد يستعمل فقط

ضأد :

يقال : ضُئِدَ فهو مَضْئُود أي زكم ، والاسم الضُّؤُودة.

وأَضْأَدَه الله أي أزكمه فهو مُضْأَدٌ.

باب الضاد والراء و (و أ ي ء) معهما

ض و ر ، ض ي ر ، و ض ر ، ر و ض ، و ر ض ، أ ر ض ، ض ر و ، ر ض و

مستعملات

ضور :

التَّضَوُّر : صياح وتَلَوّ عند وجع من ضرب.

والثعلب يَتَضَوَّر في صياحه وضَوْر حي من عنزة (١٥٩)

ضير :

الضَّيْر المَضَرَّة ، ولا ضَيْرَ أي لا حرج ولا مَضَرَّة (١٦٠)

وضر :

الوَضَر : وَسَخ الدَّسَم واللبن ، وغُسالة السقاء والقَصعة ونحوها ، ]وأنشد :

__________________

(١٥٩) لم نجد لها ذكرا في المظان التي رجعنا إليها.

(١٦٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال أبو أحمد : لا شك في ذلك ، وقال الضرير : المضرة من ضر يضر ، والضير مصدر ضار يضير.

وهو فيما يبدو ، من حشو النساخ.

٥٤

إن ترحضوها تزد أعراضكم طبعا

أو تتركوها فسود ذات أَوْضار[(١٦١)

روض :

الرَّوْض والرَّوْضَة ، والرِّيضان جمع الرَّوْض ، والرِّيَاض جمع الرَّوْضة.

ورُضْت الدابةَ أَرُوضُها رِيَاضة أي عَلَّمْتها السير.

والرَّوْض : نحو من نصف القربة.

ويقال : أتانا بإناء يُرِيضُ كذا وكذا رجلا ، وقد أَرَاضَهم إذا أرواهم بعض الري.

ورض :

يقال : وَرَضَت الدجاجة إذا كانت مُرْخِمة على البيض ، ثم قامت فوضعت بمرة واحدة. وكذلك التَّوْرِيض في كل شيء.

أرض :

أَرْض وجمعها أَرَضون ، والآرُض (١٦٢) أيضا جماعة.

وأَرْض أَرِيضة أي لينة طيبة المقعد.

وروضة أَرِيضة : لينة الموطىء ، واسعة.

__________________

(١٦١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت غير منسوب. وهو مما نقله الأزهري من العين.

(١٦٢) في الأصول المخطوطة ورد أن : أرض أيضا جماعة كذا ويبدو أن فيه تصحيفا ، والصواب : آرض على أفعل وهو ما أثبتناه من اللسان (أرض).

٥٥

والأَرَضة : دويبة بيضاء تشبه النمل تأكل الخشب وتظهر أيام الربيع.

وشحمة الأَرْض معروفة (١٦٣).

والأَرْض : الرعدة.

والأَرْض : حافر الدابة ، قال :

ولم يقلب أَرْضَها البيطار (١٦٤)

والأَرْض : الزكام.

وأُرِضَ فهو مَأْرُوض.

ضرو :

الضِّرْو الضَّارِي من أولاد الكلاب السلوقية التي تصيد ، والجميع الضِّراء.

والضَّرْو : ضرب من الشجر يجعل ورقه في العطر ، وبعضهم يكسر الضاد ، وجرة ضارِية بالخل قد ضَرِيَت ضَرَاوة.

والضَّراء : أرض مستوية تكون فيها السباع ، والضَّراء : المشي فيها ، يواريك عمن تكيده وتطلبه.

وللحم ضَرَاوة كضَرَاوة الخمر.

__________________

(١٦٣) جاء في اللسان (شحم) : وشحمة الأرض : دودة بيضاء ، وقيل : هي عظاءة بيضاء غير ضخمة.

(١٦٤) الرجز في (اللسان) منسوبا إلى (حميد) ولعله (الأرقط).

٥٦

رضو :

يقال في لغة : رجل مَرْضُوّ عنه ، لأن الرِّضا في الأصل من بنات الواو ، وشاهده الرِّضْوان ، وهو اسم موضوع من الرِّضا ، قال تعالى : (إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ)(١٦٥) والرِّضا ، مقصور ، والمُرَاضاة من اثنين.

ورَضْوَى جبل.

باب الضاد واللام و (و أ ي ء) معهما

ض ؤ ل ، ض ي ل يستعملان فقط

ضأل :

ضَؤُلَ يَضْؤُلُ ضَآلَةضُؤُولة (١٦٦).

ورجل ضَئِيل وقوم ضُؤَلاء على فُعَلاء ، وضَئِيلون ، والأنثى ضَئِيلة ، نعت للشيء في صغره وضعفه ، والجميع ضَآئِل.

والضَّئِيلة : حَيَّة كأنها أفعى ، وفي الحديث :

إن العرش على منكب إسرافيل ، وإنه ليَتَضَاءَل من خشية الله حتى يصير مثل الوَصَع.

ضيل :

الضَّالُ : سدر ، والواحدة ضَالَة.

__________________

(١٦٥) سورة الحديد ، الآية ٢٧.

(١٦٦) زيادة من التهذيب عن العين.

٥٧

باب الضاد والنون و (و أ ي ء) معهما

ن ض و ، ن ض ي ، ض ن ي ، و ض ن ، ن و ض مستعملات

نضو :

نَضَا الحِنّاء يَنْضُو عن اللحية إذا ذهب لونه.

ونُضَاوة الحناء : ما يؤخذ من الخضاب بعد ما يذهب لونه في اليد والشعر ، ]وقال كُثَيِّر يخاطب عَزَّة :

ويا عز للوصل الذي كان بيننا

نَضَا مثلَ ما يَنْضُو الخضاب فيخلق (١٦٧)

ونَضَا الثوب عن نفسه الصبغ إذا ألقاه.

ونَضَتِ المرأة ثوبها عن نفسها ، ومنه قول امرىء القيس :

فجئت وقد نَضَّتْ لنوم ثيابها

لدى الستر إلا لبسة المتفضل[(١٦٨)

ونَضَوْتُ وانْتَضَيْتُهُ : استخرجته من غمده.

والدابة تَنْضُو الدواب : تخرج من بينها.

ورملة تَنْضُو سائر الرمال : تخرج منها.

ونَضَا السهم أي مضى. قال رؤبة :

يَنْضُون في أجواز ليل غاضي

نَضْوَ قداح النابل النَّوَاضِي (١٦٩)

__________________

(١٦٧) البيت في التهذيب ، وفي ديوان الشاعر ص ٢٣ ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.

(١٦٨) البيت في التهذيب واللسان وسائر نسخ الديوان.

(١٦٩) الرجز في التهذيب والرواية فيه : المواضي والديوان ص ٨٢.

٥٨

والنَّضْو من الإبل : الذي قد أَنْضَتْه الأسفار أي هزلته ، والأنثى نِضْوَة.

والمُنْضِي : الذي صار بعيره نِضْوا ]وقد أَنْضَاه السفر[(١٧٠).

وسهم نِضْو إذا فسد من كثرة ما رُمِيَ به ]حتى أَخْلَقَ[(١٧١) ٠

نضي :

نَضِيُ السهم : قِدحه ، وهو ما جاوز من السهم الريش إلى النصل ، وقال الأعشى :

فمر نَضِيُ السهم تحت لبانه (١٧٢)

ويقال : النَّضِيُ الذي لم يرش من السهام ولم يُزَجَّ.

ونَضِيُ الرمح : ما فوق المِقْبَض من صدره ، (وأنشد :

وظل لثيران الصريم غماغم

إذا دعسوها بالنَّضِيِ المُعَلَّب) (١٧٣)

__________________

(١٧٠) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين ونسبه إلى (الليث).

(١٧١) زيادة من التهذيب أيضا عن العين.

(١٧٢) صدر البيت (للأعشى) وعجزه كما في التهذيب :

وجال على وحشيته لم يعتم

وروايته في الديوان (الصبح المنير) : لم يثمثم.

(١٧٣) البيت (لامرىء القيس) كما في التهذيب وروايته في الديوان :

يداعسها بالسمهري المعلب

٥٩

ويقال : النَّضِيُ الذي قد خلق من الرماح والسهام (١٧٤)

ضني :

ضَنِيَ الرجل ضَنًى شديدا إذا كان به مرض مخامر ، كلما ظن أنه برأ نكس ، قال :

إذا ارعوى عاد إلى جهله

كذي الضَّنَى عاد إلى نُكْسِه (١٧٥)

وقد أَضْنَاه المرض إِضْنَاء.

وضَنِيت : دويت.

ضنأ :

ضَنَأَت المرأةُ تَضْنَأُ ]ضَنْأً[(١٧٦) وضُنُوءا إذا نفثت في الولد أي كثر ولدها.

وهي الضَّانِئَة أي كثر ضِنْؤُها ، أي ولدها ، وكذلك الماشية إذا كثر نتاجها.

وضِنْءُ كل شيء نسله.

__________________

(١٧٤) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال عرام : النضي من الرماح الذي لا يواريه شيء ولا علم عليه. قال :

اذا دعسوها بالنضي المعلب

(١٧٥) البيت في اللسان غير منسوب.

(١٧٦) زيادة من التهذيب عن العين.

٦٠