كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

إذا ما رأى أشرافَهن انطوى لها

خفي كصُدَّاد الجديرة أطلس[(٢)

والصَّدَد : ما استقبَلَكَ ، وهذه الدار على صَدَد هذه أي : قبالتها.

وصَدْصَدٌ : اسم امرأة.

باب الصاد والتاء

ص ت يستعمل فقط

صت :

الصَّتُ شبه الصدم والقهر.

ورجل مِصْتِيت : ماض (٣) منكمش.

والصَّتِيت : الصوت والجَلَبة في العسكر ونحوه ، قال :

منهم ومن خيل لها صَتِيت (٤)

باب الصاد والراء

ص ر ، ر ص يستعملان

صر :

صَرَّ الجندب صَرِيرا ، وصَرْصَرَ الأخطب صَرْصَرَة.

وصَرَّ الباب يَصِرُّ ، وكل صوت شبه ذلك فهو صَرِير إذا

__________________

(٢) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فهو : فاض.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

٨١

امتد ، فإذا كان فيه تخفيف وترجيع في إعادة ضوعف كقولك : صَرْصَرَ الأخطب صَرْصَرَة.

وريح صَرْصَرٌ : ذات صِرٍّ ، ويقال : ذات صوت ، والصَّرْصَر نعت لها من البرد.

والصِّرُّ : البرد الذي يضرب كل شيء ويحسه (٥) ، ومنه قوله تعالى : (فِيها صِرٌّ)(٦).

وصَرَّ البابُ ، وصَرَّت الآذان إذا سمعتَ لها صوتا ودويا.

والصَّرَّة : شدة الصياح ، وتقول : جاء في صَرَّةٍ.

وصُرَّة الدراهم وغيرها معروفة.

والصِّرَار : خرقة تشد على أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل ، يقال : صَرَرْتُها بِصرارٍ.

وصَرَّ الحمار أذنيه أي سوّاهما ، وأَصَرَّ الحمار ، من غير ذكر الأُذُن.

والإِصْرَار : العزم على شيء لا يهم بالقلوع عنه.

وأَصِرَّى ، أَفْعِلَى : اسم من الإِصْرَار ، وبعضهم يقول : هذه كلمة أخذت من أَصِرَّى أي جد ، ويقال من أَصِرِّي أي جد فخفف أَصِرِّي أي اقطعي (٧) ، والصِّرَّى على تقدير فِعْلَى.

__________________

(٥) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد : يحسنه.

(٦) سورة آل عمران ، الآية ١١٧.

(٧) وردت هذه العبارة في اللسان على النحو الآتي : وهو مني صري وأصري وصرى وأصرى وصرى وصرى أي عزيمة وجد.

٨٢

والصَّرُورة من الرجال والنساء الذي لم يحج ولا يريد التزوجَ.

والصَّرْصَر : دويبة تحت الأرض تَصِرُّ أيام الربيع.

وقال أبو عمرو : الصَّرْصَراني ]من[ البُخت : العظيم.

والصُّرْصُور أيضا.

والصَّرْصَراني : الملّاح.

والصَّرْصَران : ضرب من السمك البحري ، أملس الجلد ضخم ، قال :

مرت كظهر الصَّرْصَران الأدخن (٨)

رص :

رَصَصْتُ البنيان رَصّا إذا ضممت بعضه إلى بعض.

ورجل أَرَصُ الأسنان أي ركب بعضها بعضا ، ومنه التَّرَاصُ في الصف.

والرَّصَاصة والرَّصْرَاصة : حجارة لازقة (٩) بحوالي العين الجارية ، قال الجعدي :

__________________

(٨) القائل هو (رؤبة) ديوانه ص ١٦٢.

(٩) في الأصول المخطوطة : لازمة.

٨٣

حجارة غيل برَصْرَاصةٍ

كُسينَ غثاء من الطحلب (١٠)

ورَصَصْت قِتْبي البعير إذا قاربت قيدهما إذا سمعت له قعقعة.

والرَّصاص معروف ، ويقال : الرِّصاص.

باب الصاد واللام

ص ل ، ل ص مستعملان

صل :

صَلَ اللجام صَلِيلا إذا توهمتَ في صوته مَدّا ، وإن توهمت ترجيعا قلت : صَلْصَلَ ، وكل ذي صَلابة يُصَلْصِلُ.

وتَصِلُ البيض إذا نقفتها بالسيوف.

والخَزَف صِلْصال لتَصَلْصُلِه إذا حُرك ، فإذا طبخ فهو فَخّار ، وخُلِق آدم من طين ، ومكث في الشمس أربعين يوما حتى صار صَلْصَالا.

والصَّلْصَلة والصُّلْصُلة : بقية الماء في الغدير ، قال العجاج :

صَلَاصِل الزيت إلى الشطور (١١)

__________________

(١٠) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما :

حجارة قلت برصراصة

كسين غشاء من الطحلب

والرواية في الديوان ص ٢٠ : حجارة غيل برضراضة مسين طلاء ....

(١١) البيت في الديوان ص ٢٢٧.

٨٤

والصُّلْصُل : طائر (تسميه العجم الفاختة) ، ويقال : بل يشبهها.

والصُّلْصُل : ناصية الفرس.

والصِّلُ : الداهية من الشدائد ، وهو أيضا نعت لكل خبيث.

وصَلَ اللحم يَصِلُ صُلُولا إذا تغير.

وقرىء : أإذا صَلَلْنا في الأرض (١٢) بمعناه.

والصِّلِّيان : شجر له جِعْثِن ضخم ، ربما جرد وسطه ونبت ما حواليه ، وجِعْثِنه : اجتماع أصوله. والصِّلِّيان من أفضل المراعي ، وهو خبرة البعير (١٣).

لص :

اللُّصُوصِيَّة والتَّلَصُّص واللُّصُوصَة مصدر اللِّصِ.

والتَّلْصِيص كالترصيص في البنيان ، قال رؤبة :

لَصَّصَ من بنيانه المُلَصِّص (١٤)

واللَّصَّصُ في هذه اللغة كالرمص.

وأرض مُلِصَّة : كثيرة اللُّصُوص.

واللَّصَص : التزاق الأسنان بعضها ببعض.

واللُّصُ جمع الأَلَصّ ، وهو مقاربة الأسنان.

__________________

(١٢) سورة السجدة ، الآية ١٠.

(١٣) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله : قال الضرير : الصلول في الأرض خموم ثخم الموتى ، أي أرواحها.

(١٤) من الأبيات المفردة في ديوان رؤبة ص ١٧٦.

٨٥

باب الصاد والنون

ص ن ، ن ص مستعملان

صن :

المُصِنُ : الرافع الرأس ، ويقال : الغضبان ، قال :

أإبلي كلها مُصِنّا (١٥)

والصَّنُ : شبه سلة مطبقة ]يحمل[(١٦) فيها الطعام ، وقيل : بل هو الزبيل الكبير.

والصِّنُ : بول الوبْر.

والصُّنَان : ريح كالقُنان من ريح الذَّفَر.

وأَصَنَ الرجلُ : بدا صُنَانُه.

نص :

نَصَصْتُ الحديث إلى فلان نَصّا أي رفعته ، قال :

ونَصَ الحديث إلى أهله

فإن الوثيقة في نَصِّه (١٧)

والمِنَصَّة : التي تقعد عليها العروس.

ونَصَصْت ناقتي : رفعتها في السير.

__________________

(١٥) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان (لمدرك بن حصن).

(١٦) زيادة من التهذيب.

(١٧) لم نهتد إلى القائل.

٨٦

والنَّصْنَصَة : إثبات البعير رُكْبَتَيه في الأرض وتحرُّكُه إذا هَمَّ بالنُّهُوض.

والماشطة تَنُصُ العروس أي تُقعِدها على المِنَصَّة ، وهي تَنْتَصُ أي تقعد عليها أو تشرف لتُرَى من بين النساء.

ونَصْنَصْتُ الشيءَ : حَرَّكته.

ونَصَصْتُ الرجلَ : استقصيت مسألته عن الشيء ، يقال : نَصَ ما عنده أي استقصاه.

ونَصُ كل شيء : منتهاه ، وفي الحديث : إذا بلغ النساء نَصَ الحِقاق فالعَصَبة أولى.أي إذا بلغت غاية الصغر إلى أن تدخل في الكبر فالعَصَبية أولى بها من الأُمّ ، يريد بذلك الإدراك والغاية. وقوله : أحق بها أي يحفظونها وكينونتها عندهم (١٨).

وأَنْصَتُّهُ (١٩) : استمعت له ، ومنه قوله ـ سبحانه وتعالى ـ : (أَنْصِتُوا)(٢٠).

__________________

(١٨) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال الضرير نص الحقاق إذا جرت عليهن الأحكام ويحسن أن تحاق أي تخاصم فتدفع عن نفسها.

(١٩) ترجمة هذه الكلمة مثبتة في مكانها من باب (الصاد والتاء والنون معهما) ص ١٠٦.

(٢٠) سورة الأعراف ، الآية ٢٠٤.

٨٧

وقوله تعالى : (لاتَ حِينَ مَناصٍ) (٢١) أي لا حين مطلب ولا حين مغاث ، وهو مصدر ناصَ يَنُوص (٢٢) ، وهو الملجأ.

باب الصاد والفاء

ص ف ، ف ص مستعملان

صف :

الصَّفُ معروف. والطير الصَّوَافُ : التي تَصُفُ أجنحتها فلا تحركها.

والبُدْن الصَّوَافُ : التي تُصَفَّفُ ثم تُنْحَر.

وصَفَفْت القوم فاصْطَفُّوا.

والمَصَفُ : الموقف ، والجمع المَصَافّ.

وخيل صَوَافّ وصَوَافِن : قد صَفَّتْ بين أيديها (٢٣).

والصَّفِيف : القديد إذا شُرَّ في الشمس ، وتقول : صَفَفْتُه أَصُفُّه في الشمس صَفّا ، وصَفَّفْتُه تَصْفِيفا ، قال :

صَفِيف شِواء أو قدير معجل (٢٤)

__________________

(٢١) سورة ص ، الآية ٣.

(٢٢) نقول أيضا وليس ن و ص من هذه المادة الثنائية نص أي المضاعف.

(٢٣) كذا في الأصول المخطوطةو جاء في الصحاح : وصفت الإبل قوائمها فهي صافة وصواف.

وجاء في اللسان : وصفن يصفن صفونا : صف قدميه.

(صفن).

(٢٤) عجز بيت (لامرىء القيس) في ديوانه ص ٤٥ وصدره :

فظل طهاة اللحم من بين منضج

٨٨

والصُّفَّة من البنيان والسرج أيضا (٢٥).

والصَّفْصَف : الفلاة المستوية المَلْساء.

والصَّفْصَف : شجر الخِلاف (٢٦) ، الواحدة بالهاء.

والصَّفْصَفَة : دويبة تسميها العجم السيسك ، دخيل.

وقوله تعالى : عذابُ يومِ الصُّفَّة (٢٧) ]وذلك أن قوما[ عَصَوا ربهم فأرسل الله عليهم حَرّا وغَمّا غشيهم من فوقهم فهلكوا.

فص :

فَصُ الأمر : أهله ، وفَصُ العين : حَدَقَتها (وأنشد :

بمقلة توقد فَصّا أزرقا) (٢٨)

والفِصْفِصَة : الفِسْفِسة ، وهو القَتّ الرطب.

وقال في فَصّ الأمر :

ورب امرىء خلته مائقا

ويأتيك بالأمر من فَصِّه (٢٩)

__________________

(٢٥) جاء في اللسان : الليث : الصفة من البنيان شبه البهو الواسع الطويل السمك. وصفة الرحل والسرج التي تضم العرقوتين والبدادين من أعلاهما وأسفلهما.

(٢٦) ذكر في الأصول المخطوطة : أنه شاهبيد (كذا) ، يريد بالفارسية.

(٢٧) سورة الشعراء ، الآية ١٨٩ ، والذي في الآية هو : (عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ). وجاء في اللسان : وقيل : في (عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) : وقيل : يوم الصفة وهذا يعني أن الصفة قراءة خاصة. وقد علق الأزهري فقال : قلت الذي ذكره الله في كتابه (عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) لا عذاب يوم الصفة .... ولا أدري ما عذاب يوم الصفة.

(٢٨) الشطر في التهذيب غير منسوب.

(٢٩) البيت في اللسان غير منسوب ، وفيه رواية أخرى هي : ورب امريء تزد ريه العيون .......

٨٩

والفَصُ : فَصُ الخاتَم.

الفَصُ : السن من أسنان الثوم[(٣٠).

باب الصاد والباء

ص ب ، ب ص مستعملان

صب :

الصَّبَب : تَصَوُّب نهر أو طريق يكون في حدور.

والصُّبابة : ما فضل في أصل إناء من شراب ، قال :

طربت إلى نور وهيج لوعتي

صُبَابات كأسٍ رَوْحها متوزع (٣١)

والصَّبابة مصدر الرجل الصَّبِ ، وامرأة صَبَّة ، وهو يَصَبُ إليها عشقا ، وهو الوجد والمحبة.

والصَّبِيب : عصارة الحِنّاء ، قال :

من الأجن ، حناء معا وصَبِيب (٣٢)

والصَّبِيب : الدم والعصفر المخلص ]وأنشد :

يبكون من بعد الدموع الغزر

دما سجالا كسجال العصفر[(٣٣)

__________________

(٣٠) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٣١) لم نهتد إلى القائل.

(٣٢) عجز بيت (لعلقمة بن عبدة) في اللسان وصدره :

فاوردتها ماء كان حمامه وانظر الديوان ص ١٤.

(٣٣) الرجز في التهذيب واللسان وما بين القوسين كله من التهذيب عن العين.

٩٠

والتَّصَبْصُب : شدة الخلاف والجرأة ، يقال : تَصَبْصَبَ علينا فلان ، قال :

حتى إذا ما يومها تَصَبْصَبَا (٣٤)

]أي اشتد علي ]الحَرّ[ ذلك اليوم[(٣٥).

وصَبَبْتُ الماء صَبّاً.

بص :

بَصَ يَبِصُ بَصِيصا ، وفي لغة : وَبَصَ يَبِصُ وَبِيصاً أي برق.

والبَصْبَصة : تحريك الكلب ذَنَبه طمعا وخوفا.

والإبل تفعله إذا حدى بها ، قال :

بَصْبَصْنَ إذ حُدِينَ ، بالأَذناب (٣٦)

باب الصاد والميم

ص م ، م ص مستعملان

صم :

الصَّمَم : ذهاب السمع ، والاكتناز في جوف القنا ، والصلابة في الحجر ، والشدة في الأمر.

وفتنة صَمّاءُ.

__________________

(٣٤) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان للعجاج ، ولم نجده في الديوان.

(٣٥) زيادة من التهذيب عن العين.

وفيه (الخمر) وما أثبتناه فمن اللسان.

(٣٦) لم نهتد إلى القائل.

٩١

والصِّمَّة والصِّمُ : من أسماء الأسد.

ويقال : صَمَامِ صَمَامِ بمعنيين ، أي تَصَامُّوا في السكوت ، واحملوا في الحملة.

والتَّصْمِيم : المضي في كل أمر.

وصَمَّمَ في عضته إذا نَيَّبَ (٣٧) فلم يرسل ما عض ، قال المتلمس :

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى

مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما (٣٨)

والصِّمَام : رأس القارورة ، والفعل صَمَمْتُها.

والصَّمَّان : أرض إلى جنب رمل عالج ، وكل أرض كذلك ، إلى جنب رمل ، صلبة الحجارة ، وكذلك الصَّمَّانة.

والصَّمِيم : العظم الذي هو قوام العضو مثل صَمِيم الوظيف وصَمِيم الرأس ونحوهما.

ومنه يقال : هو من صَمِيم قومه ، أي من خالصهم وأصلهم.

وأول من سمى السيف صَمْصَامة عمرو بن معدي كرب حين وهب سيفه ثم قال :

__________________

(٣٧) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : ثبت.

(٣٨) البيت في اللسان وفي التهذيب غير منسوب ، وانظر الديوان ص ٣٤.

٩٢

خليل لم أخنه ولم يَخُنِّي

على الصَّمْصَامة السيف السلام (٣٩)

والصَّمْصَامة : اسم للسيف القاطع ، وللأسد.

ومن العرب من يجعل اسمه معرفة ولا يصرفه كقوله :

تَصْمِيم صَمْصَامَةَ حين صَمَّمَا (٤٠)

وصوت مُصِمّ يُصِمُ الصماخ.

وصَمِيم الحر والشتاء : أشد حرا وبردا.

مص :

مَصِصْتُ الشيء وامْتَصَصْتُه ، ]والمَصُ في مهلة[(٤١) ومُصَاصَته : ما امْتَصَصْتُ منه.

والمُصاص : نبات يسمى؟ (٤٢) إذا كان نديا رطبا ، فإذا يبس قشره اتخذت منه الحبال.

ومُصاص القوم : أصل منبتهم وأفضل سطتهم ، قال رؤبة :

ألاك يحمون المُصاص المحضا (٤٣)

__________________

(٣٩) البيت في التهذيب واللسان ورواية الديوان ص ١٦٢.

خليلم لم اخنه ولم يخني

كذلك ما خلالي او ندامي

(٤٠) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٤١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٤٢) كذا جاء من الأصول المخطوطة وقد وجدنا في التهذيب ١٢ / ١٣٠.

أنه يسمى الثداد.

(٤٣) الرجز في التهذيب والديوان ص ٨١.

٩٣

والمَصِّيصة : ثغر من ثغور الروم.

والماصَّة : داء يأخذ الصبي ، وهو شعرات تنبت منثنية على سناسن القفا (٤٤) ، فلا ينجع فيه طعام ولا شراب حتى تنتف من أصولها.

ومَصَّانٌ ومَصَّانَة : ]شتم للرجل يعير برضع الغنم من أخلافها بفيه[(٤٥).

والمَصْمَصَة : غسل الفم بطرف اللسان دون المضمضة.

وفرس مُصَامِصٌ : أي شديد تركيب ]العظام[(٤٦) والمفاصل ، ]وكذلك المُصَمِّص[(٤٧).

الثلاثي الصحيح

باب الصاد والدال والراء معهما

ص د ر ، ر ص د ، ص ر د ، د ر ص مستعملات

صدر :

الصَّدْر : أعلى مقدم كل شيء ، وصَدْر القناة أعلاها ، وصَدْر الأمر أوله.

وصُدْرَة الإنسان : ما أشرف من أعلى صَدْرِه.

__________________

(٤٤) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد : القفار.

(٤٥) هذا ما ورد في التهذيب وهو ما في العين منسوبا إلى الليث ، في حين جاء في الأصول المخطوطة : ومصان ومصانة من تمصه إمصاصا.

(٤٦) زيادة من التهذيب وهو أصل ما في العين مما نسب إلى الليث.

(٤٧) زيادة من التهذيب أيضا.

٩٤

والصِّدَار : ثوب رأسه كالمقنعة ، وأسفله يغشي الصَّدْر والمنكبين تلبسه النساء.

والتَّصْدِير : حبل يُصَدَّر به البعير إذا جر حِمله إلى خلف ، فالحبل اسمه التَّصْدِير ، والفعل التَّصْدِير.

والتَّصَدُّر (٤٨) : نصب الصَّدْر في الجلوس.

ويقال : صَدَرَ فلان فلانا إذا أصاب صَدْرَه بشيء.

والأَصْدَر : الذي أشرفت صُدْرَته.

صَدِرَ فلان إذا وَجِع صَدْرُه) (٤٩).

والصَّدَر : الانصراف عن الورد وعن كل أمر ، ويقال : صَدَرُوا وأَصْدَرْنَاهم.

وطريق صادِر في معنى يَصْدُرُ عن الماء بأهله ، وكذلك يرد بهم مكان كذا وكذا ، فهو وارد ، ]وقال لبيد يذكر ناقتين :

ثم أَصْدَرْناهما في واردٍ

صادِر وَهْمٍ صواه قد مثل[(٥٠)

]أراد في طريق يورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه ، والوهم الضخم[(٥١).

__________________

(٤٨) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : والتصدير.

(٤٩) زيادة من التهذيب عن العين.

(٥٠) البيت في التهذيب وانظر الديوان ص ١٨٥ ، وما بين القوسين مما أخذه الأزهري من (العين).

(٥١) زيادة من التهذيب أيضا.

٩٥

والمَصْدَر : أصل الكلمة الذي تَصْدُرُ عنه الأفعال. ]وتفسيره : أن المَصَادِر كانت أول الكلام ، كقولك : الذهاب والسمع والحفظ ، وإنما صَدَرَت الأفعالُ عنها ، فيقال : ذهب ذهابا ، وسمع سمعا وسماعا وحفظ حفظا[(٥٢).

والمُصَدَّر من السهام : الذي صَدْرُه غليظ ، وصَدْر السهم : ما فوق نصفه إلى المَراش (٥٣).

والمُصَدَّر : الأَسَد (٥٤).

رصد :

المَرْصَد : موضع الرَّصْد.

الرَّصَد[ هم القوم الذين يَرْصُدون كالحَرَس ، والرَّصْد الفعل (٥٥).

والرَّصَد : كلأ قليل في أرض يرجى بها حيا الربيع ، وتقول : بها رَصَد من حيا ، وأرض مُرْصِدَة : بها شيء من رَصَد ، ومنه إِرْصاد الإنسان في المكافأة والخير ، يقال : أنا مُرْصِد لك بإحسانك حتى أكافئك به ، قال :

وحية تُرْصِد بالهواجر (٥٦)

__________________

(٥٢) زيادة من التهذيب أيضا.

(٥٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الرأس.

(٥٤) جاء في اللسان : ورجل أصدر : عظيم الصدر ، ومصدر : قوي الصدر شديده وكذلك الأسد والذئب.

(٥٥) زيادة من اللسان وقد سقطت في الأصول المخطوطة.

(٥٦) الرجز في التهذيب غير منسوب.

٩٦

صرد :

الصُّرَد : طائر يصيد العصافير ، أكبر منها شيئا.

ويوم صَرِد وليلة صَرِدة ، والاسم الصَّرْد ، قال رؤبة :

بمطر ليس بثلج صَرْد (٥٧)

وإذا انتهى القلب عن شيء ، قيل : صَرِدَ عنه وقد صَرِدَ صَرَدا ، وقوم صَرْدَى ، قال :

أصبح قلبي صَرِدا

لا يشتهي أن يردا (٥٨)

(ورجل صَرِدٌ ومِصْرَاد ، وهو الذي يشتد عليه البرد ويقل صبره عليه) (٥٩).

وجيش صَرِد ، كأنه من تؤدة سيره جامد.

والصُّرَّاد : غيم رقيق تستخفه الريح الباردة ، وقال :

وهاجت الريح بصُرَّاد الفزع (٦٠)

ويقال : صُرَّيْد مثل زُمّال وزُمَّيل ، وهو الترخيم.

والتَّصْريد في السقي دون الري ، قال النابغة :

__________________

(٥٧) الرجز في التهذيب وانظر الديوان ص ٤٨.

(٥٨) الرجز في التهذيب وقد جاء في اللسان وأشار إليه بقوله : كقول الساجع.

(٥٩) زيادة من التهذيب.

(٦٠) لم نهتد إلى القائل.

٩٧

وتسقي إذا ما شئت غير مُصَرِّد

بزوراء في أكنافها المسك كارع (٦١)

وصَرَّدَ له عطاءه أي أعطاه قليلا قليلا.

وصَرِدَ السهم من الرَّمِيَّة صَرَدا : نفذ منه شباة حده ، ونصل صارِد : خارج من الرمية شيئا ، فإذا خرج بعضه فهو نافذ ، وإذا جاوز فهو مارق.

ويقال : الصَّرَد الإنفاذ ، قال :

ولكن خفتما صَرَدَ النبال (٦٢)

والصَّرَد : الخطأ.

والصُّرَدَان : عِرقان أخضران تحت اللسان ، قال :

له صُرَدان منطلقا اللسان (٦٣)

درص :

الدِّرْص : ولد الفأر والقنافذ وشبهه ، والجمع الدِّرَصَة والدِّرْصان. والدِّرْص ، والدَّرْص لغتان ، ]وأنشد :

__________________

(٦١) البيت في الديوان وروايته :

 ..............................

بصهباء في اكنافها المسك كارع

وكذلك ورد العجز في اللسان (كرع).

(٦٢) عجز بيت في التهذيب واللسان ومصادر أخرى (للعين المنقري) يخاطب جريرا والفرزدق ، وصدره : فما بقيا على تركتماني.

(٦٣) عجز بيت تمامة في التهذيب وكذلك في اللسان وهو فيه (ليزيد بن الصعق) ، وصدره :

واي الناس اعذر من شام

٩٨

لعمرك لو تغدو عليّ بدِرْصِها

عشرت لها مالي إذا ما تألت[(٦٤)

باب الصاد والدال واللام معهما

ص ل د ، د ل ص مستعملان

صلد :

حجر صَلْد ، وجبين صَلْد أي أملس يابس. ]وإذا قلت : صَلْت ، فهو مستو[(٦٥).

ورجل صَلْد أي بخيل جدا ، وقد صَلُدَ صَلَادَة.

ويقال : رجل صَلُود أيضا ، وقال في الجبين :

براق أَصْلَاد الجبين الأجله (٦٦)

دلص :

درع دِلَاص ، ودروع دُلُص ، ويجيء الدِّلَاص بمعنى الجمع وهي اللينة الملساء.

ودَلَصَت ]الدرع[ تَدْلُصُ دَلَاصَة.

وصخرة مُدَلَّصة أي دَلَّصَتْها السيول فليَّنَتْها ، قال ذو الرمة :

__________________

(٦٤) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.

(٦٥) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.

(٦٦) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص ١٦٥.

٩٩

صفا دَلَّصَتْه طحمة السيل أخلق (٦٧)

وحجر دُلَامِص مُدَلَّص : شديد في استدارته.

والانْدِلَاص : الامتلاص ، وهو سرعة خروج الشيء وسقوطه.

باب الصاد والدال والنون معهما

ص د ن ، ص ن د ، ن د ص مستعملات

صدن :

الصَّيْدَن من أسماء الثعالب ، ]وأنشد :

بني مكوين ثلما بعد صَيْدَن[(٦٨)

وملك أَصْيَد صَيْدَن ، قال رؤبة :

إني إذا استغلق باب الصَّيْدَن (٦٩)

والصَّيْدان : أرض حجارتها صغار جدا.

والصَّيْدان من حجارة الفضة ، والقطعة بالهاء.

صند :

وملك صِنْدِيد ضخم شريف (٧٠).

__________________

(٦٧) وصدره كما في الديوان ص ٣٩٦

الى صهوة محالا كانه

وروايته في اللسان : الى صهوة تتلو محالا كانه.

(٦٨) عجز بيت (لكثير) كما في اللسان وصدره :

كان خليفي زودها ورحاهما

(٦٩) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ١٦٠.

(٧٠) زعم الأزهري ١٢ / ١٤٤ أن الليث أهمل (صند) وهو مستعمل.

١٠٠