والْسِلْاءُ الاسم. والسَّالِئَةُ : المرأة التي تَسْلَأُ السمن ، وتقول : هذا سمن سِلَاءٍ ، وسمن السِّلَاءِ.
وسَلَأَهُ مائةَ سَوْطٍ ]أي : ضربه[.
والسِّلَاءُ : شوك النخل ، الواحدة بالهاء.
سأل :
سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وَمَسْأَلَةً. والعرب قاطبة تحذف همزة سَلْ ، فإذا وصلت بفاء أو واو همزت ، كقولك : فَاسْأَلْ ، واسْأَلْ ... ]وجمع الْمَسْأَلَةِ : مَسَائِلُ ، فإذا حذفوا الهمزة ، قالوا : مَسَلَةٌ. والفقير يسمى : سَائِلاً[(٣٤٠)
أسل :
الْأَسَلُ : نبات له أغصان كثيرة دقاق ، لا ورق له ، ولا يكون أبدا إلا وفي أصله ماء راكد. يتخذ منه الغرابيل بالعراق. الواحدة : أَسَلَةٌ ، ويجمع الْأَسَلَ بغير الهاء.
ويسمى القَنَا أَسَلاً تشبيها بطوله واستوائه ، قال :
تعدو المنايا على أسامة في الخيس |
|
عليه الطرفاء والْأَسَلُ (٣٤١) |
وأَسَلَةُ اللسان : طرف شباته ، أي : مستدقه. وأَسَلَةُ الذراع : مستدق الساعد مما يلي الكف ، وكفٌ أَسِيلَةُ الأصابع : وهي اللينة السبطة. وخَدٌّ أَسِيلٌ : سهل لين ، وقد أَسُلَ أَسَالَةً ...
__________________
(٣٤٠) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٦٧.
(٣٤١) التهذيب ١٣ / ٧٤ ، واللسان (أسل) بدون عزو أيضا.
ومَأْسَلٌ : اسم جبل.
ألس :
الْأَلْسُ : الكذب.
والْمَأْلُوسُ : الضعيف البخيل ، شبه المخبل ، قال (٣٤٢) :
كأبي الزِّناد لئيمِ الأصل ذي أَبَنٍ |
|
ولُبُّهُ ذاهبٌ والعقلُ مَأْلُوسٌ |
باب السين والنون و (و أ ي ء) معهما
س ن و ، ن س و ، ن و س ، و س ن ، س ي ن ، ن س ي ،
ن س ء ، ء س ن ، ء ن س مستعملات
سنو :
الْسَّانِيَةُ : الناقة يسقى عليها للأرضين. سَنَتِ السَّانِيَةُ تَسْنُو سُنُوّاً وسِنَايَةً ، إذا استقت. وسَنَوْتُ الماءَ سُنُوّاً وسِنَاوَةً. والسَّانِيَةُ : اسم الغَرْبِ وأداتُهُ ، والجميع : السَّوَانِي.
والسحاب يَسْنُو المطر ، والقوم يَسْتَنُونَ ، إذا اسْتَنَوْا لأنفسهم ، قال رؤبة : (٣٤٣)
بأي غَرْبٍ إذْ غَرَفْنَا نَسْتَنِي
والْمُسَانَاةُ : الملايَنَة في المطالبة. ويقال : إن فلانا لَسَنِيُ الحسبِ ، وقد سَنَا يَسْنُو سُنُوّاً.
__________________
(٣٤٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣٤٣) ديوانه ص ١٦٠.
وسَنَاءٌ : ممدود .. والسَّنَا مقصور : حد منتهى ضوء البدر والقمر.
والسَّنَا : نبات له حمل إذا يبس فحركته الريح سمعت له زجلا والواحدة : سَنَاةٌ ، قال حميد :
صوت السَّنَا هَبَّتْ بِهِ عُلْوِيَّةٌ |
|
هَزَّتْ أَعَالِيَهُ بِسَهْبٍ مُقْفِرٍ |
نسو :
النِّسْوَةُ والنِّسْوَانُ والنِّسُونُ كله : جملة النِّسَاءِ ، لا واحد له من لفظه.
نوس :
النَّوْسُ : تذبذب الشيء. نَاسَ يَنُوسُ نَوْساً.
وأصل النَّاسِ : أُنَاسٌ ، إلا أن الألف حذفت من الْأُنَاسُ فصارت : نَاساً.
وسمي ذو نُوَاسٍ ، لذؤابتين كانتا عليه تتحركان.
وسن :
الْوَسَنُ : ثَقْلَةُ النَّوْم .. وَسِنَ فلان : أخذه شبه النعاس ، وعلته سِنَةٌ ، ورجل وَسِنٌ وَسْنَانٌ ، وامرأة وَسْنَانَةٌ وَسْنَى ، أي : فاترة الطرف.
سين :
السِّينُ : حرف هجاء يذكر ويؤنث ، فمن أنث فعلى توهم الكلمة ، ومن ذكر فعلى توهم الحرف.
وطورِ سِنَاءَ ]سَيْنَاءَ[ : جبل. وسِينِينَ : اسم جبل بالشام.
نسي :
نسي فلان شيئا كان يذكره ، وإنه لَنَسِيٌ ، أي : كثير النِّسْيَانِ ، من قوله جل وعز : (وَما كانَ رَبُّكَ) نَسِيًّا (٣٤٤).
والنَّسْيُ : الشيء الْمَنْسِيُ الذي لا يذكر. يقال : منه قوله تعالى : (وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) (٣٤٥). ويقال : هو خرقة الحائض إذا رمت به.
ونَسِيتُ الحديث نِسْيَاناً. ويقال : أَنْسَيْتُ إِنْسَاءً ، ونَسِيتُ : أجود ، قال الله تعالى[ : (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ)(٣٤٦) ، ولم يقل : أَنْسَيْتُ ، ومعنى أَنْسَيْتُ : أخرت.
وسمي الْإِنْسَانُ منَ النِّسْيَانِ. والْإِنْسَانُ في الأصل : إِنْسِيَانٌ ، لأن جماعته : أَنَاسِيُ وتصغيره أُنَيْسِيَانُ ، يرجع المد الذي حذف وهو الياء ، وكذلك إِنْسَانُ العين ، جمعه : أَنَاسِيٌ ، قال (٣٤٧) :
]إذا استوحشت آذانُها اسْتَأْنَسَتْ لَهَا[ |
|
أَنَاسِيُّ ملحودٌ لهَا فِي الْحَوَاجِبِ |
وقال الله عزوجل : (وَأَناسِيَ كَثِيراً)(٣٤٨).
والْإِنْسَانُ : صخرة في رأس الجبل ، قال :
__________________
(٣٤٤) سورة (مريم) ٦٤.
(٣٤٥) سورة (مريم) ٢٣.
(٣٤٦) سورة (الكهف) ٦٣.
(٣٤٧) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٢١٥.
(٣٤٨) سورة الفرقان ٤٩.
عَلَوْتُ عَلَى إِنْسَانِ نِيقٍ مُثَبَّتٍ |
|
رَبِيئَةِ أقوامُ يَخَافُونَ مِن دُهْمٍ |
والْإِنْسَانُ (٣٤٩) : الأنملة (٣٥٠) ، قال :
تَمْرِي بِإِنْسَانِهَا إِنْسَانَ مُقْلَتِهَا |
|
إِنْسَانَةٍ ، فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ، عُطْبُولُ (٣٥١) |
والنَّسَا : عرق يأخذ من منشق ما بين الفخذين ، فيستمر في الرجلين. وهما : نَسَيَانِ اثنان ، وجمعه : أَنْسَاءُ.
وجمل أَنْسَى ، أي : أخذه داء في نَسَاهُ حتى يقطع.
نسأ :
نُسِئَتِ المرأةُ فهي نَسْءٌ ، إذا تأخر حيضها. ونَسَأْتُ الشيءَ : أخَّرته. ونَسَأْتُهُ : بعته بتأخير. والاسم : النَّسِيئَةُ.
والنَّسِيءُ : المذق في اللبن الحليب ، قال (٣٥٢) :
سَقَانِي أَبُو زِبَّانَ إِذْ عَتَمَ الْقُرَى |
|
نَسِيئاً وما هذا بِحِينِ نَسِيءٍ |
ونَسَأْتُ ناقَتِي : دفعتها في السير ، والْمِنْسَأَةُ : العَصَا تَنْسَأُ بِهَا.
والْمُنْتَسَأُ من الإبل : المباعَدُ لِجَرَبِهِ ، والِانْتِسَاءُ : التباعد. وما أجد عنه مُنْتَسَأً. ومُنْسَأً ، أي : متباعدا ، قال (٣٥٣) :
__________________
(٣٤٩) في الأصول : والإنسانة.
(٣٥٠) في الأصول : الأرملة ، وهو تحريف.
(٣٥١) البيت في اللسان (أنس) من غير عزو أيضا.
(٣٥٢) لم نهتد إليه.
(٣٥٣) القائل : هو (مالك بن رغبة الباهلي) ، كما في اللسان (نسأ) ، والرواية في اللسان : اذا انسؤوا ..
إذا ما انْتَسَوْا فوت الرماح أتتهم |
|
عوائز نبل كالجراد تطيرها |
ونَسَأَ في الظمء : زاد فيه ، قال (٣٥٤) :
هما غزوتان جميعا معا |
|
سَأَنْسَا شَبَا قُفْلِهَا الْمُبْهَمِ |
والنَّسِيئَةُ : تأخير الشيء ودفعه عن وقته ، ومنه النَّسِيءُ ، وهو شهر كانت العرب تؤخره في الجاهلية ، من الأشهر الحرم ، قال (٣٥٥) :
ألسنا النَّاسِئِينَ على معد |
|
شهور الحل نجعلها حراما |
وذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم : أحللت شهر كذا ، وحرمت شهر كذا.
والنَّاسِئُ : الرجل المؤخِّر الأمور غير المقدم ، وكذلك : النِّسَاءُ.
وبعت الشيء بِنَسْأَةٍ ، كما تقول : بكلأة ، أي : بِنَسِيئَةٍ. وكان عبيد بن عميرة يقول في قوله عزوجل : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) (٣٥٦) ، أي : نؤخرها ، ونُنْسِها ، أي: نتركها.
والْمِنْسَأَةُ : العصا ، لأن صاحبها يَنْسَأُ من نفسه وعن طريقه الأذى ، وبها سميت عصا سليمان عليهالسلام : مِنْسَأَةً.
__________________
(٣٥٤) لم نهتد إليه.
(٣٥٥) هو (عمير بن قيس بن جذل الطعان) ، كما في التهذيب ١٣ / ٨٣.
(٣٥٦) سورة (البقرة) ـ ١٠٦.
أسن :
أَسَنَ الماءُ يَأْسِنُ أَسْناً وأُسُوناً فهو آسِنٌ ، أي : متغير الطعم.
وأَسِنَ الرجلُ أَسَناً فهو أَسِنٌ ، إذا دخل بئرا فأصابه ريح الماء الْآسِنُ فغشي عليه أو مات ، وأَسِنَ ، إذا دار رأسه من ريح تصيبه ، قال (٣٥٧) :
يغادر القرن مصفرا أنامله |
|
يميد في الرمح ميد المائح الْأَسِنِ |
وتَأَسَّنَ عهدُ فُلان ووُدُّهُ ، أي : تغير ، قال رؤبة : (٣٥٨)
راجعة عهدا من التَّأَسُّنِ
وتَأَسَّنَ عَلَيَ تَأَسُّناً ، أي : اعتل وأبطأ.
والْأُسُنُ : قديم الشحم ، ويقال : العسن ، والجميع : الْآسَانُ.
و ]يقال[ : هذا على آسَانِ ذاك ، أي : شبيهُهُ.
والْأَسِينَةُ : سير من سيور تُضْفَرُ جميعا ، فتجعل نسعا أو عنانا كأعنة البغال ، وكذلك كل قوة من قوى الوتر : أَسِينَةٌ ، والجميع : أَسَائِنُ.
__________________
(٣٥٧) (زهير) ديوانه ص ١٢١.
(٣٥٨) ديوانه ص ١٦١.
أنس :
الْإِنْسُ : جماعة النَّاسِ ، وهم الْأَنَسُ ، ]تقول[ : رأيت بمكان كذا أَنَساً كثيرا ، أي : نَاساً.
وإِنْسِيُ القوس : ما أقبل عليك ، والوحشي : ما أدبر عنك.
وإِنْسِيُ الْإِنْسَانِ : شقه الأيسر ، ووحشيه : شقه الأيمن ، وكذلك في كل شيء.
والِاسْتِئْنَاسُ والْأُنْسُ والتَّأَنُّسُ واحد ، وقد أَنِسْتُ بفلان ، وقيل : إذا جاء الليل اسْتَأْنَسَ كل وحشي ، واستوحش كل إِنْسِيٍ.
والْآنِسَةُ : الجارية الطيبة النفس التي تحب قربها وحديثها.
وآنَسْتُ فزعا وأَنَّسْتُهُ ، إذا أحسست ذاك ووجدته في نفسك.
والبازي يَتَأَنَّسُ ، إذا جلى ونظر رافعا رأسه.
وآنَسْتُ شخصا من مكان كذا ، أي : رأيت.
وآنَسْتُ من فلان ضعفا ، أو حزما ، ]أي : علمته[.
وكلب أَنُوسٌ ، وهو نقيض العقور ، وكلاب أُنُسٌ.
باب السين والفاء و (و أ ي ء) معهما
س ف و ، س و ف ، ف س و ، و س ف ، س ف ي ،
س ي ف ، ء س ف ، ف س ء ، ف ء س مستعملات
سفو :
سَفْوَانُ : اسم موضع لبني تميم عند جبل يقال له : سَنام ببادية البصرة.
وبغلة سَفْوَاءُ : دريرة في اقتدار خلقها ، وتلزز مفاصلها ،
والذَّكَرُ : أَسْفَى ، ولا توصف به الخيل ، لأن ذلك لا يكون إلا مع ألواح وطول قوائم ، وتوصف به الحمر ، قال (٣٥٩) :
ليس بأقنى ولا أَسْفَى ولا سَغِلٍ |
|
يسقى دواء قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبٍ |
والسَّفَا في الفرس : خفة الناصية ، يقال : فرس أَسْفَى سَفْوَاءُ ، ولا يقال ذلك في خفة الناصية إلا للفرس .. والسَّفَا : شوك البُهْمَى .. أَسْفَتِ البُهْمَى ]نبات يشبه الشعير[ ، أي : شَوَّكَتْ.
سوف :
التَّسْوِيفُ : التأخير من قولك : سَوْفَ أفعل كذا. والسَّوْفُ : الشم.
والسَّافُ : من سَافَاتِ البناء ، ألفه واو في الأصل. والْمَسَافَةُ : بعد المفازة والطريق ، وجمعه : مَسَاوِفُ. وبلاد مَسَاوِيفُ : مجدبة.
والسَّوَافُ في الإبل : فناء يقع في مال العرب. يقال : قد أَسَافَ فلان ، أي : ذهب ماله ، وساءت حاله.
والْأَسْوَافُ : موضع بالبادية (٣٦٠)
فسو :
الْفَسْوُ : معروف ، الواحدة : فَسْوَةٌ ، والجميع : الْفُسَاءُ ، والفعل : فَسَا يَفْسُو فَسْواً.
والْفَسْوُ : اسم لزم حيا من العرب معروفين ، يقال لهم : الْفُسَاةُ ، وهم : عبد القيس ، وقيل لهم : بنو فَسْوَةَ.
__________________
(٣٥٩) (سلامة بن جندل) ديوانه ص ١٠٠.
(٣٦٠) فيما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٩٢ : موضع بالمدينة معروف.
وسف :
الْوَسْفُ : تشقق يبدو في فخذ البعير وعجزه أول ما يبدو عند السمن والاكتناز ، ثم يعم جسده فَيَتَوَسَّفُ جلده ، أي : يتقشر ، وربما تَوَسَّفَ الجلد من داء أو قوباء ، ووَسَفَ وَسْفاً ، إذا أصابه ذلك.
سفي :
الرِّيحُ تَسْفِي التُّرَابَ والورق واليبيس ]سَفْياً[(٣٦١).
والسَّافِيَاءُ : ريح تحمل ترابا كثيرا عن وجه الأرض تهجمه على الناس.
والسَّفَى : ما سَفَتْ به الريح من كل ما ذكرت. وشعاع السنبل وكل ما على أطرافه شوك فهو سَفَى. الواحدة بالهاء. والسَّفَى : التراب ، والجميع : أَسْفِيَةٌ.
والسَّفَاءُ بالمد هو السفه والجهل والطيش ، قال (٣٦٢) :
كَمْ أَزَالَتْ رِمَاحُنَا مِنْ قَتِيلٍ |
|
سَاقَ قَوْماً بِغِرَّةٍ وَسَفَاءٍ |
والسَّفَى : السحابة القليلة العرض ، العظيمة القطر.
سيف :
السَّيْفُ : معروف ، وجمعه : سُيُوفٌ وأَسْيَافٌ.
وجارية سَيْفَانَةٌ ، أي : شطبة كأنها نصل سَيْفٌ ، ولا
__________________
(٣٦١) في الأصول سفوا ، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٩٣.
(٣٦٢) لم نهتد إلى القائل.
يوصف به الرجل. واسْتَافَ القومُ وتَسَايَفُوا ، ]أي : تضاربوا بِالسُّيُوفِ[.
وبُرْدٌ مُسَيَّفٌ : ]فيه كصُوَرِ السُّيُوفِ[. وقوم سَيَّافَةٌ : حُصُونُهُمْ سُيُوفُهُمْ.
والسَّائِفَةُ : اسم رملة. والسِّيفُ : ساحل البحر. والسِّيفُ : ما كان ملتزقا بأصول السعف من خلال الليف ، وهو أردؤه وأخشنه ، قال :
والسِّيفُ واللِّيفُ على هُدَّابِهَا (٣٦٣)
والسَّائِفَةُ : مسترق الرمل ، والجميع : السَّوَائِفُ.
والسِّيفُ : موضع ، قال لبيد : (٣٦٤)
ولقد يعلم صَحْبِي كُلُّهُمْ |
|
بِعَدَانِ السَّيْفِ صَبْرِي ونَقَل |
أسف :
الْأَسَفُ : الحزن في حال.
والغضب في حال ، فإذا جاءك أمر ممن هو دونك فأنت أَسِفٌ ، أي : غضبان ، وإذا جاءك ممن فوقك ، أو من مثلك فأنت أَسِفٌ ، أي : حزين. ]فقوله جل وعز[ : (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ)(٣٦٥) ، أي : أَغْضَبُونَا.
و ]قولهم[ : آسَفَنِي المَلِك ، أي : أحزنني. وأَسِفَ فلان يَأْسَفُ فهو أَسِفٌ مُتَأَسِّفٌ.
__________________
(٣٦٣) التهذيب ١٣ / ٩٦ ، واللسان (سيف) من غير نسبة أيضا.
(٣٦٤) ديوانه ١٨٦.
(٣٦٥) سورة الزخرف ٥٥.
والْأَسِيفُ : السريع البكاء والحزن. والْأَسِيفُ : العبد ، لأنه مقهور محزون ، قال :
كثر الناس فما بينهم |
|
من أَسِيفٍ يبتغي الخير وحر (٣٦٦) |
والْأَسِيفَةُ والْأُسَافَةُ : الأرض القليلة النبات.
وإِسَافٌ : اسم صنم كان لقريش. ]ويقال : إن إِسَافاً ونَائِلَةَ كانا رجلا وامرأة دخلا البيت فوجدا خلوة ، فوثب إِسَافٌ على نائلةَ فمسخها الله حَجَرَيْنِ.[.
فسأ :
تَفَسَّأَتِ الملاءةُ ، أي : تفتتت وتشققت من غير مزق. قلما يتكلم به.
فأس :
الْفَأْسُ : الذي يفلق به الحطب ، يقال : فَأَسَهُ يَفْأَسُهُ ، أي : يفلقه. وفَأْسُ القفا هو مؤخر القَمَحْدُوَةُ.
وفَأْسُ اللجام : الذي في وسط الشكيمة بين المسحلين.
باب السين والباء و (و أ ي ء) معهما
وس ب ، س ب ي ، س ي ب ، ب ي س ، ي ب س ، س بء ،
سء ب ، ب سء ، ء س ب ، بء س ، ء ب س مستعملات
وسب :
الْوَسْبُ من الغنم : ما كثر صوفه ، ومن الأرض : ما كثر عشبه ، أو يبيسه ، وقد أَوْسَبَتْ.
__________________
(٣٦٦) التاج (أسف) بدون عزو أيضا.
سبي :
السَّبْيُ : معروف. تَسَابَى القوم : سَبَى بعضهم بعضا. وهؤلاء سَبْيٌ كثير. وقد سَبَيْتُهُمْ سَبْياً وسِبَاءً.
وسَبَتِ الجارية قلب الفتى تَسْبِيهِ ، أي : ذهبت به.
والسَّابِيَاءُ : كالحولاء من الناقة ، فيها الولد.
وإذا كثر نسل الغنم سميت السَّابِيَاءُ. ويقع اسم السَّابِيَاءِ على المال الكثير ، والعدد الكثير ، ]وتقول[ : يروح وعليه سَابِيَاءُ من ماله ، قال :
ألم تر أن بني السَّابِيَاءِ |
|
إذا قارعوا نهنهوا الجهلا (٣٦٧) |
وأَسَابِي الدماء : طرائقها. الواحدة : إِسْبِيَّةٌ.
وبنو السَّابِيَاءِ : قوم في بني فزارة ، ويقال لهم : بنو العشراء.
سيب :
السَّيْبُ : المعروف والعطاء ، قال (٣٦٨) :
بسطتُ لَهُمْ سَيْبِي بكف مُشِيعَةٍ |
|
تجود إذا ما خادع النفس جودها |
]والسِّيبُ : مجرى الماء ، وجمعه : سُيُوبٌ ، وقد سَابَ الماءُ يَسِيبُ ، إذا جرى[(٣٦٩)
__________________
(٣٦٧) التهذيب ١٣ / ١٠٢ ، واللسان (سبي) من غير نسبة أيضا.
(٣٦٨) لم نهتد إلى القائل.
(٣٦٩) من التهذيب ١٣ / ٩٨ مما روي فيه عن العين.
والحيةُ تَسِيبُ وتَنْسَابُ ، إذا مرت مستمرة.
وسَيَّبْتُ الدابة أو الشيء : تركته يَسِيبُ حيث شاء.
والسَّائِبَةُ : العبد ، يعتق ثم يجعل سَائِبَةً لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه ، ويضع ماله حيث شاء بعد موته.
والسَّيُوبُ : الرِّكَاز. والسَّيَابُ والسُّيَّابُ ، يخفف ويشدد : البَلَح. وسَايَبْتُ النخلةَ ثمرتَهَا قبل أن تدرك ، أي : ألقتها.
والبعير إذا نتج سنتين ، وأدرك نتاج نتاجه يرعى حيث شاء ، لا يركب ولا يستعمل.
بيس
(٣٧٠) : بَيْسَانُ : موضع.
يبس :
الْيُبْسُ : نقيض الرطوبة واللين.
يَبِسَ يَيْبَسُ يُبْساً ، يقال ]هذا[ لكل شيء كانت له الندوة والرطوبة خلقة. ويقال لما كان ]ذلك[ فيه عرضا : جف.
وطريق يَبَسٌ : لا نُدوة فيه ، قال جل وعز : (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً)(٣٧١).
والْيَبِيسُ : الكلأ الكثير الْيَابِسُ. وأَيْبَسَتِ الأرض والخضر : صارت يَبَساً ويَبِيساً.
__________________
(٣٧٠) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول ، فأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ٢١٤.
(٣٧١) سورة طه ٧٧.
وأرض مُوبِسَةٌ : أَيْبَسَهَا اللهُ.
والشعر الْيَابِسُ : أردؤه ، ولا يُرى فيه سَحْج ولا دُهْنٌ.
ويدٌ يَابِسَةٌ : جاسية من غير يُبْسٍ ، كنع عرض لها فيبسها.
ووجهٌ يَابِسٌ : قليل الخير.
وايْبَسْ ]يا رجُلُ[ ، أي : اسْكُتْ.
والْأَيَابِسُ : ما كان مثل عرقوب وساق. والْأَيْبَسَانِ : عظما الوظيفِ في اليد والرجل.
سبأ :
سَبَأٌ : اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن ، وهو اسم بلدة أيضا سكنتها ملكتهم بلقيس.
وسَبَأْتُ الخمرَ ، أي : اشتريتها واسمها : السَّبِيئَةُ ، ومصدرها : السِّبَاءُ ، قال لبيد:(٣٧٢)
أُغْلِي السِّبَاءَ بكلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ |
|
أو جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَا |
والاشتراء : الِاسْتِبَاءُ لنفسك.
وسَبَأْتُهُ النَّارَ : مَحَشْتُهُ فأحرقَتْ شيئا من أعاليه. وسَبَأَتْهُ السياطُ : لذعته.
وسَبَأَ على يمين كاذبة ، أي : مر عليها غير مكترث.
__________________
(٣٧٢) ديوانه ص ٣١٤.
سأب :
السَّأْبُ : زِق أو وعاء من أدم للشراب ، وجمعه : سَوَائِبُ ، قال :
إذا ذقتَ فَاها قلتَ عِلْقٌ مِدَمَّسٌ |
|
أُرِيدَ به قَيْلٌ فَغُودُرَ فِي سَأْبٍ (٣٧٣) |
وسَأَبْتُهُ سَأْباً ، أي : خنقته شديدا.
بسأ :
بَسَأَ بهذا الأمر : مرن عليه واستمر فلم يكترث لقبحه ، وما قيل له فيه ، وكذلك إذا كان عملا أو أمرا وطن نفسه عليه فاستمر وصبر قيل : بَسَأَ به يَبْسَأُ بَسْأً. وَبَسَأً بِهِ يَبْسَأُ بَسْأً وبُسُوءاً ، وبَسِىَء يَبْسَأُ بَسَأَ ، إذا أنس به.
أسب :
الْإِسْبُ : شَعَر الفرج ، أصله : وِسْبٌ ، واشتقاقه من وِسْبِ العشب والنبات.
بأس :
الْبَأْسُ : الحرب. ورجل بَئِسٌ ، قد بَؤُسَ بَآسَةً ، أي : شجاع. والْبَأْسَاءُ : اسم للحرب ، والمشقة ، والضرر. والْبَائِسُ : الرجل النازل به بلية ، أو عدم يرحم لما به ، قد بَؤُسَ يَبْؤُسُ بُؤساً وبُؤسَى ، ومنه اشتقاق بِئْسَ ، وهو نقيض صلح ، يجري مجرى نعم في المصادر ، إلا أنهم إذا صرفوه قالوا بئسوا ونعموا ، وإذا جعلوه نعتا
__________________
(٣٧٣) لم نهتد إلى القائل ، والقول في التهذيب ١٣ / ١٠٤ من غير نسبة أيضا.
قالوا : نعيم وبَئِيسٌ ، كما يقرأ ]قوله تعالى[ : (بِعَذابٍ بَئِيسٍ) (٣٧٤) على فعيل ، ولغة لسفلى مضر : نعيم وبِئِيسٌ يكسرون الفاء في فعيل إذا كان الحرف الثاني منه من حروف الحلق الستة ، وبلغتهم كسر الضئين ورئيس ودهين ، وأما من كسر كثير ، وأشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنهم ناس من أهل اليمن ، وأهل الشحر ، يكسرون كل فعيل وهو قبيح إلا في الحروف الستة ، وفيها أيضا يكسرون صدر كل فعل يجيء على بناء عمل ، نحو قولك : شِهِد وسِعِد ، ويقرءون : وَما شِهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا (٣٧٥).
والْمَبْأَسَةُ : اسم للفقر. وهي التي عنى عدي بن زيد حين قال : في غير مَبْأَسَةٍ (٣٧٦).
أبس :
الْأَبْسُ : يكون توبيخا ، ويكون ترويعا. أَبَسْتُهُ بما صنع آبِسُهُ أَبْساً ، قال (٣٧٧) :
ولا تَأْبَسَنْهُ بالذي ، كان ، فاعله
أي : لا تلمه ، واعف عنه. وقال العجاج : (٣٧٨)
لُيُوثُ هَيْجَاءَ لَمْ تُرَمْ بِأَبْسٍ
__________________
(٣٧٤) سورة الأعراف ١٦٥.
(٣٧٥) سورة يوسف ٨١.
(٣٧٦) لم نقف على البيت الذي فيه هذه العبارة ، لا في ديوانه ولا فيما بين أيدينا من مظان.
(٣٧٧) لم نهتد إلى القائل ، ولا تمام البيت.
(٣٧٨) ديوانه ص ٤٨٣.
أي : بزجر وترويع.
وأَبَّسْتُهُ تَأْبِيساً ]إذا قابلته بمكروه[. وأَبَسَهُ يَأْبِسُهُ أَبْساً ، أي : ذلله ، والْمُؤَابِسُ: المذلل.
والْأَبْسُ : السلحفاة.
باب السين والميم و (و أ ي ء) معهما
س م و ، س و م ، و س م ، و م س ، م س و ، م و س ، م س ي ،
م ي س ، س ء م ، م ء س ، ء س م ، ء م س ، مستعملات
سمو :
سَمَا ]الشيءُ[ يَسْمُو سُمُوّاً ، أي : ارتفع ، وسَمَا إليه بَصَرِي ، أي ارتفع بصرك إليه ، وإذا رفع لك شيء من بعيد فاستبنته قلت : سَمَا لي شيء ، قال (٣٧٩) :
سَمَا لي فرسان كأن وجوههم
وإذا خرج القوم للصيد في قفار الأرض وصحاريها قلت : سموا ، وهم السُّمَاةُ ، أي : الصَّيَّادون. وسَمَا الفحل إذا تطاول على شَوْلِهِ سُمُوّاً.
والاسم : أصل تأسيسه : السُّمُوُّ ، وألف الاسم زائدة ونقصانه الواو ، فإذا صغرت قلت : سُمَيٌ. وسَمَّيْتُ ، وأَسْمَيْتُ ، وتَسَمَّيْتُ بكذا ، قال (٣٨٠) :
بِاسْمِ الذِي فِي كُلِّ سُورَةٍ سِمُهْ
__________________
(٣٧٩) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.
(٣٨٠) الرجز في الزاهر ١ / ١٤٨.
وسَمَاوَةُ الْهِلَالِ : شخصه إذا ارتفع عن الأفق شيئا ، قال (٣٨١) :
سَمَاوَةُ الهِلال حتى احْقَوْقَفَا
يَصِفُ النَّاقَةَ واعْوِجَاجَهَا تَشْبِيهاً بِالْهِلَالِ.
والسَّمَاوَةُ : ]مَاءٌ[(٣٨٢) بِالبَادِيَة ، وسُمِّيَتْ أُمُّ النعمان بذلك ، وكان اسمُهَا ماءَ السَّمَاوَةِ ، فسَمَّتْها الشعراء : مَاءَ السَّمَاءِ ، وتتصل هذه البادية بالشام وبالحزن حزن بني ]جعدة[(٣٨٣) ، وأم النعمان من بني ذهل بن شيبان.
والسَّمَاءُ : سقف كل شيء ، وكل بيت. والسَّمَاءُ : المطر الجائد ، ]يقال[ : أصابتهم سَمَاءٌ ، وثلاث أَسْمِيَةٍ ، والجميع : سُمِيٌ.
والسَّمَاوَاتُ السبعُ : أطباق الأرضين. والجميع : السَّمَاءُ والسَّمَاوَاتُ.
والسَّمَاوِيُ : نسبة إلى السَّمَاوَةِ.
سوم :
السَّوْمُ : سَوْمُكَ في البياعة ، ومنه الْمُسَاوَمَةُ والِاسْتِيَامُ. سَاوَمْتُهُ فَاسْتَامَ عَلَيَّ.
والسَّوْمُ : من سير الإبل وهبوب الريح إذا كانت مستمرة في سكون. سَامَتْ تَسُومُ سَوْماً ، قال لبيد (٣٨٤) :
__________________
(٣٨١) (العجاج) ديوانه ص ٤٩٦.
(٣٨٢) في الأصول : (فلاة) ، وما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١١٦.
(٣٨٣) في الأصول : (جدعة) ، والتصحيح من معجم البلدان ٢ / ٢٥٤ (صادر).
(٣٨٤) ديوانه ص ٣٠٦.
]ورمى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَتْ[ |
|
ريحُ الْمَصَايِفِ سَوْمَهَا وسِهَامَهَا |
وقال (٣٨٥) :
يستوعب البُوعَيْنِ من جَرِيرِهِ |
|
مالِدُ لَحْيَيْهِ إِلَى مَنْحُورِهِ |
سَوْماً إذا ابتل نَدَى غُرُورِهِ |
أي : استمرارا في عَنَقِهِ ونَجَائِهِ. والسَّوْمُ : أن تُجَشِّم إنسانا مشقة وخطة من الشر تَسُومُهُ سَوْماً كَسَوْمِ العالَّة ، والعالَّة بعد الناهلة ، فتحمل على شرب الماء ثانية بعد النَّهَلِ فيكره ويداوم عليه لكي يشرب.
والسَّوَامُ : النعم السَّائِمَةُ ، وأكثر ما يقال للإبل خاصة. والسَّائِمَةُ تَسُومُ الكلأ ، إذا داومت رعية. والرعاة يَسُومُونَهَا أي : يرعونها ، والْمُسِيمُ الراعي. وسَوَّمَ فلان فرسه تَسْوِيماً : أعلم عليه بحريرة ، أو شيء يعرف بها.
والسَّأْمُ : الهرم ، ويقال : الموت ، والسَّامَةُ إذا جمعت قلت : سِيمٌ ، وبعض يقول في تصغيرها : سُيَيْمَةُ ، وبعض يجعل ألفها واوا على قياس القامة والقيم .. والسَّامُ : عرق في جبل كأنه خط ممدود ، يفصل بين الحجارة وجبلة الجبل. فإذا كانت السامة ممدها من تلقاء
__________________
(٣٨٥) لم نهتد إلى الراجز ، ولم نقف على الرجز فيما بين أيدينا من مظان.